خلال لقائه عددا من رجال الدين الاوروبيين- رئيس التجمع الوطني المسيحي يدين الاستيطان بالقدس
نشر بتاريخ: 08/11/2008 ( آخر تحديث: 08/11/2008 الساعة: 18:11 )
بيت لحم- معا- أدان ديمتري دلياني، رئيس التجمع الوطني المسيحي في فلسطين، الاستيطان الاسرائيلي بالقدس ومخططات الاحتلال التوسعية خلال لقائه بوفد من رجال الدين المسيحيين الاوروبيين من مختلف الطوائف.
وقال دلياني في بيان له وصل" معا" نسخة عنه، "أن الخطر الاستيطاني الاسرائيلي غير الشرعي وغير الاخلاقي خاصة في مدينة القدس المحتلة عام 1967 يشكل أكبر عقبة للسلام العادل و الشامل في المنطقة بأسرها"، قائلا: ن" ثمن هذا الاستيطان سيكون استمرار حالة اللاسلام و يدفع المواطن الفلسطيني والعربي بالدرجة الاولى والاسرائيلي بالدرجة الثانية، ليتبعه العالم أجمع بسبب هذه الحالة التي تغذي نظرية صراع الحضارات".
وانتقد دلياني، "انظمة الضرائب في الولايات المتحدة، وبعض الدول الأوروبية التي تسمح للجمعيات الاستيطانية، بجمع أموال امريكية واوروبية معفية من الضرائب، ما يسهّل عملها الذي تمس به وبشكل مباشر المقدسات المسيحية والاسلامية، وتخلق جواً من العدائية ينتج عنه حالات عنف مثل اعتداء أحد المستوطنين على كنيسة القيامة قبل عدة أيام و الاقتحامات الاستفزازية المتكررة التي تقوم بها مجموعات يهودية اسرائيلية متطرفة للحرم القدسي الشريف".
وأضاف دلياني، "أن البلدة القديمة من القدس وخاصة محيط المسجد الأقصى المبارك ومنطقة باب الخليل، وقرية سلوان وحي الشيخ جرّاح مستهدفة بشكل خاص من قبل الجمعيات الاستيطانية التي تكرّس جهودها وأمولها من أجل تغيير الهوية العربية الفلسطينية الاسلامية المسيحية للقدس، ما يخلق أمرا وواقعا جديدل يسد الطريق أمام أية مبادرة لتحقيق السلام".
واكدا، "أن جميع الدول العربية وفي مقدمتهم منظمة التحرير الفلسطينية قد منحوا اسرائيل فرصة ذهبية لتحقيق السلام من خلال مبادرتهم المعروفة بالمبادرة العربية و التي أيدتها أيضاً الدول الاسلامية في مؤتمرها، لكن اسرائيل لم تستجب لهذه اليد العربية - الاسلامية الممدودة للسلام والمدعومة بالفرصة التاريخية نحو تحقيقه"، مشيرا الى ان اسرائيل استمرت بعملية الاضطهاد المنظم التي تفرضه على المواطن الفلسطيني، كما انها امعنت في دعم الاستيطان الذي يدينه العالم أجمع".
وتحدث القس، "نيابة عن الوفد مبرزاً دور رجال الدين في نقل ما شاهدوه وسمعوه الى كنائسهم وطوائفهم للمساهمة في خلق مواقف شعبية تحث الحكومات على اتخاذ اجراءات عملية تؤدي الى دفع محادثات السلام بشكل عملي، وقطع الطريق على الجمعيات الاستيطانية ومن يساندها".