خلال زيارتها لجنين: رايس تعلن عن تقديم مساعدات امريكية جديدة للمحافظة ومشاريع بقيمة 14 مليون دولار
نشر بتاريخ: 08/11/2008 ( آخر تحديث: 08/11/2008 الساعة: 19:26 )
جنين - معا - أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس اليوم السبت، اثناء زيارتها لمدينة جنين أن الحكومة الأمريكية ستزيد من المساعدات المخصصة للتنمية في المحافظة وستقدم ما يتجاوز قيمته 14 مليون دولار.
وقالت رايس: "ان هذا الدعم وهذه المشاريع ستشرف عليها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وتشمل دعم مجالات الحكم والدعم المجتمعي وتأهيل الطرق وتأهيل المياه والصرف الصحي والتنمية الاقتصادية وإنعاش المشاريع".
كما وأشارت رايس، إلى أن الجولة الأخيرة من المساعدات، قائمة على الجهود الأمريكية، لدعم جهود السلطة الفلسطينية، لتشجيع التطوير في جنين، بينما الجولة الأولى من المشاريع، ومبلغها 3 ملايين دولار أعلنت في شهر أيار، وهي حاليا تحت التنفيذ".
وكان في استقبال رايس بمدينة جنين، رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، ووزير الصحة الدكتور فتحي أبو مغلي، ومحافظ جنين قدوره موسى، وقائد منطقة جنين العقيد راضي عصيدة، وقائد الشرطة العقيد وسيم الجيوسي، وقادة الأجهزة الأمنية في المحافظة.
وقامت رايس بجولة تفقدية لأقسام مستشفى جنين الحكومي، ومن ثم عقدت اجتماعا مع محافظ جنين، وقادة الأجهزة الأمنية للاطلاع على الأوضاع الأمنية في المحافظة.
وبعد ذلك عقد مؤتمر صحفي، جمع بين الدكتور سلام فياض وكونداليزا رايس في مشفى جنين حيث عبر فياض عن سروره في استقبال رايس، قائلا: "ان هذه الزيارة هي زيارة تاريخية لأكثر من سبب، أولها أن رايس أول وزيرة خارجية أمريكية تقوم بزيارة جنين، كما أتاحت هذا الزيارة لرايس، الاطلاع بنفسها على العمل الدؤوب الذي قامت به السلطة مدعومة بطموح الشعب الفلسطيني في مجال البناء والتأهيل في مؤسسات السلطة وكان أول البناء والتأهيل هو مستشفى جنين الحكومي".
كما أشاد رئيس الوزراء بدور الإدارة الأمريكية في دعم السلطة الوطنية الفلسطينية في المجال الصحي وفي عدة مجالات اخرى تسعد بها الحكومة الأمريكية.
وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية، "قد قدمت العون المباشر لمساعدة السلطة في التعامل مع احتياجاتها فيما يتعلق بالعمل وخصوصا في تمويل نفقاتها الجارية،
مشيرا الى انها قد حولت مبلغ 300 مليون دولار في شهر آذار من العام الحالي، ومرة أخرى قبل ثلاثة أسابيع، مشيدا أنها مساعدة لا قياس لها".
وتابع أن هذه المساعدات، تشكل إقرارا من الولايات المتحدة الأمريكية، والمجتمع الدولي، بمدى التقدم الذي تمكنت السلطة من تحقيقه في بناء المؤسسة، موجها الشكر إلى "رايس وبوش والكونغرس والشعب الأمريكي على المساعدات، والتي بلغت هذا العام حوالي 700 مليون دولار".
وأكد الوزير فياض "أن السلطة الفلسطينية تسعى إلى إنهاء مجموعة من الأمور، أهمها إنهاء الاحتلال، وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، هذا ما تقوم به، وهذا ما أطلقته عملية مؤتمر انابوليس".
وقال الوزير فياض، "اننا في العام الماضي، ومنذ مؤتمر انابوليس، ركزنا كل الجهد في مجال البناء والأعمار في اتجاه بناء مؤسسات السلطة وتحسين القدرات والإمكانيات نحو التعامل مع كافة ما يواجه السلطة في شؤون الحكم والإدارة من حيث تقوية المؤسسات بما في ذلك الاقتصاد الوطني الفلسطيني".
وتابع حديثه قائلا: "هنالك أيضا في خارطة الطريق استحقاقات على الجانب الإسرائيلي، ونحن بحاجة إلى مساعدة في تنفيذ ما علينا تنفيذه نحو تحقيق حلم الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة، وما زلنا نلاقي الدعم والمساعدة من المجتمع الدولي".
وطالب فياض، "بالتزام إسرائيل باستحقاقات خارطة الطريق، ووقف الاستيطان ووقف الغارات الإسرائيلية على المدن الفلسطينية، وإزالة الحصار الإسرائيلي عن المدن الفلسطينية، وتسهيل الحركة التجارية، من اجل تمكين المواطن الفلسطيني أن يشعر بالامن والاستقرار".
وطالب فياض من رايس، "أن تنقل إلى الإدارة الأمريكية الجديدة، رسالة مقادها أنها رأت في الشعب الفلسطيني، شعبا يحب السلام ويسعى إلى تحقيقه، ويطمح للوصول من اجل إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة العصرية، التي تقوم على أسس ديمقراطية فيها التسامح الثقافي والديني".
من جانبها قالت رايس: "انه ان الاوان للشعب الفلسطيني أن ينعم بدولة لها حدود وهذا سيكون قريبا، معبرة عن سرورها خلال الجولة المكوكية التي قامت بها، حيث رأت أن الشعب الفلسطيني، يريد العيش بسلام وحرية واحترام، رغبته في العيش في دولة بامن وسلام".
وأشارت إلى أن جنين، "نموذجا في الأمن والاستقرار، وهذا ما تلمسته خلال اجتماعها بمحافظ جنين، وقادة الأجهزة الأمنية، مشيرة الى ان هذا الاستقرار يعود بفضله إلى رئيس الوزراء سلام فياض".
وأكدت على "أن الدولة الفلسطينية، لن تنشأ إلا ببناء مؤسسات قوية، ولن تتمكن من الازدهار، دون جهد لإنهاء الاحتلال، وهذا يحتاج إلى الدعم من قبل الأسرة الدولية".
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، تدرك الأهمية التي تعيرها السلطة الوطنية الفلسطيني من اجل غزة، حيث أن السلطة تصرف 50 % من مواردها من اجل غزة".
وقالت: "أن الشعب الأمريكي يريد أن يرى الشعب الفلسطيني يعيش في حدود دولته مؤكدة على أن الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي سيدعموا بشكل مستمر السلطة".
واضافت قائلة: "لقد اخترت جنين في زيارتي هذه، لأنها أول مدينة فلسطينية حقق فيها الدكتور سلام فياض، وبدعم دولي، الإصلاح الأمني والتنمية الاقتصادية، بمساعدة الأسرة الدولية، بالرغم من المأساة التي مرت بها جنين ومخيمها"..
وأفاد مكتب الشؤون العامة في وزارة الخارجية الأمريكية في بيان له، "أن مشاريع الـ 14 مليون دولار، تتضمن الطرق حيث أن الوكالة الأمريكية ستعمل على تأهيل الطريق من مفرق عرابة إلى يعبد بمبلغ 8 مليون دولار، ومن الباذان إلى جبع بمبلغ 3مليون دولار، أما المدارس فستبني الوكالة مدرسة ابتدائية، مختلطة في جلبون بقيمة 2 مليون دولار".
أما بالنسبة للمياه والصرف الصحي، "فان الوكالة ستعمل على تأهيل وتوسيع شبكات المياه في جنين، ما يزيد الفرصة لمواطني جنين الحصول على مياه صالحة للشرب بقيمة 200 إلف دولار"
وفيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية، قالت ان الوكالة الأمريكية: "ستستثمر عدة مشاريع للتنمية الاقتصادية من ضمنها بذل الجهود لإعادة تمويل الأعمال الزراعية والتجارية بقيمة 300 ألف دولار، وإنعاش ودعم التنافسية الاقتصادية في جنين بقيمة 150 ألف دولار، بالإضافة إلى دعم حملة "جنين تعود إلى الأسواق" والتي تروج الصناعات المحلية والتجارية والأعمال الصغيرة بقيمة 50 إلف دولار".
أما بالنسبة لدعم الحكم والدعم المجتمعي، "فان الوكالة الأمريكية تخطط لإعادة تأهيل وتحسين المدارس والمنتزهات والمراكز الاجتماعية حول جنين وذلك بالتعاون مع المجالس المحلية بقيمة 700 ألف دولار، حيث سيتم إصلاح الطرق في دير غزالة بالإضافة إلى الجداران الاستنادية والأرصفة بقيمة 150 ألف دولار، وبناء غرف صفية إضافية في مدرسة الطيبة بقيمة 200 ألف دولار، وبناء منشئات شبابية ورياضية بقيمة 290 ألف دولار، ودعم الاجتماعات العامة في قرى شمال شرق جنين والقرى المجاورة، لبحث احتياجاتهم واستخلاص قائمة باولويات المشاريع في المستقبل بقيمة 60 ألف دولار".
أما بالنسبة لدعم حكم القانون، "فان الوكالة الأمريكية ستقدم لمحكمة جنين، ما قيمته 50 ألف دولار، لدعم وتقوية أنظمة الهيئات الجنائية والمدنية والقضائية".
كما وستقدم الوكالة الأمريكية "مبلغ 15 ألف دولار، لتطوير وتطبيق برامج ومبادرات الشباب المشتركة، وستقوم على تقوية خدمات الانترنت لمراكز تنمية الموارد، للشباب في الضفة الغربية، من خلال مشروع مبادرة الشراكة الأمريكية الفلسطينية".