الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

ثرثرة على ضفاف النيل.... "الوضوء في رام الله وغزة ... والصلاة في القاهرة"

نشر بتاريخ: 08/11/2008 ( آخر تحديث: 08/11/2008 الساعة: 20:59 )
القاهرة- كتب موفد "معا" ناصر اللحام- على متن الطائرة المتجهة من العاصمة الاردنية الى القاهرة مساء الجمعة كان يمكن للمسافرين ان يلاحظوا تواجد الصحافين في هذه الرحلة ، وفي مطار عمان كان السؤال الذي يشغل بالهم اذا كان الحوار سينعقد أصلا ؟

سيارات البث المباشر كانت جاهزة . والكاميرات جرى استحضارها لتشهد على الحدث التاريخي وقد توثب المراسلون لقول كلمة " يا الله " واستقبلنا زملاؤنا في القاهرة وهم منشغلون بنفس السؤال : هل تأتي الوفود الى القاهرة وهل يجلس الاخوة " الاعداء " في حضرة الشقيقة الكبرى ؟

وفي بهو الفنادق المصرية انتشر النبأ صباح السبت ، ومن لم تصله رسالة مسج من وكالة معا على جواله الخاص كان شاهد الخبر على الفضائيات ، حماس والجهاد وفصائل اخرى تقاطع الحوار الى اشعار اخر .

نحن ننتظر الاشعار الاخر والجميع يشاهد السجالات ولعبة الهجوم والدفاع والكر والفر بين الناطقين الاعلاميين لمنظمة التحرير وبين حماس .

ويسأل الصحافيون انفسهم : هل نعود الى فلسطين ؟ هل فشل الحوار ؟ هل هناك اشعار اخر ؟ هل انتهت المهمة قبل ان تبدأ ؟

رجل كبير في العمر والتجربة استمع الى نقاشاتنا على ضفاف نهر النيل وفجأة وجدناه يبتسم وقد رأى ان القلق يعترينا فقال مشاكسا : هل توضأوا قبل ان يقيموا الصلاة ؟

لذنا بالصمت ، فاردف قائلا " لا تقوم الصلاة من دون وضوء ويبدو ان قياداتكم لن تتوضأ ولم تنو بعد .

ونحن نحزم امتعتنا بانتظار تأكيد العودة - ظل سؤال الرجل في أذهاننا : هل توضأ المتحاورون قبل ان يبدأوا الصلاة ؟ ام ان هذه المرة ايضا مثل اتفاق مكة ؟