جبهة اليسار تتظاهر في نابلس تحت شعار "إما تعودوا موحدين .. أو لا تعودوا لفلسطين"
نشر بتاريخ: 09/11/2008 ( آخر تحديث: 09/11/2008 الساعة: 11:57 )
نابلس- معا- لم تكن أنباء إعلان حركة حماس عن مقاطعتها لجلسات الحوار الوطني قد وصلت، حين خرج حشد كبير من أنصار جبهة اليسار الفلسطيني ليتظاهروا في شوارع مدينة نابلس، مؤكدين على موقف فصائل اليسار الثلاث (حزب الشعب والجبهتين الشعبية والديمقراطية) من موضوع الحوار الفلسطيني.
ذلك الموقف الذي يعتبر الحوار الوطني الفلسطيني الشامل والجدي هو الأداة الوحيدة التي من خلالها يمكن حل الخلافات الفلسطينية ومن خلالها يمكن ترسيخ أسس النظام السياسي الفلسطيني، وإنهاء حالة الانقسام.
وسارت تظاهرة اليسار عبر شوارع مدينة نابلس وهي تحمل الأعلام الفلسطينية وحدها، وكذلك اللافتات التي كتبت عليها شعارات تدعو جميع الأطراف الفلسطينية للمشاركة بالحوار، وتحمل المسؤولية الكاملة لإنهاء حالة الانقسام، وإنقاذ المشروع الوطني من الخطر الذي يتهدده.
وقد سار في مقدمة المسيرة قيادات الفصائل اليسارية الثلاثة، إضافة إلى قيادات وطنية من فصائل أخرى- رأت أهمية تحريك الشارع الوطني للضغط في سبيل إنجاح الحوار.
ووزعت فصائل اليسار بيانا يحدد موقفها من الحوار، ورؤيتها للخروج من حالة الانقسام الفلسطيني كما ردد المشاركون شعارات وهتافات سياسية ملتزمة تعبر عن موقف اليسار، وموقف الجماهير الشعبية العريضة، وتعبر عن الأمل بإنجاح الحوار من اجل توحيد الصف الفلسطيني، والالتفات أكثر إلى مخططات الاحتلال الإسرائيلي، الذي يستغل حالة الضعف الفلسطيني العام، والانشغال بالخلافات الداخلية لتكريس وقائع جديدة على الأرض.
وتميزت بعض الشعارات بأنها كانت بمثابة رسائل للمتوجهين إلى القاهرة للحوار، حيث ردد المتظاهرون شعارات "إما تعودوا موحدين أو لا تعودوا لفلسطين- يا عباس ويا هنية كونوا قد المسؤولية- بدنا حكومة كفاءات تحظى بدعم التنظيمات- يلي بتجروا حوارات لا لا تزيدوا التعقيدات مش مقبولة الاشتراطات بدنا حكومة كفاءات وبالتزامن انتخابات).
وعند وصول التظاهرة إلى ميدان الشهداء، ألقى القيادي الفلسطيني زاهر الششتري كلمة فصائل اليسار، موضحا أن اليسار الفلسطيني يعتبر الحوار الوطني الشامل هو وحده الطريق لإخراج الشعب الفلسطيني من أزمته، وان الحوار يجب أن ينتهي سريعاً بالاتفاق على حكومة كفاءات وطنية، وعلى انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة، وعلى آلية لإعادة بناء الأجهزة الأمنية، كما وتحدث عن أهمية إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وفق الصيغة التي نص عليها اتفاق القاهرة.
وصرح خالد منصور- عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني- الذي شارك بالتظاهرة وقادها من خلال رفع الشعارات والهتافات- بان جبهة اليسار الفلسطيني ستواصل التحرك، وتحريك الشارع الفلسطيني، من اجل جمع كل الأطراف الفلسطينية على طاولة الحوار وللضغط على جميع الأطراف لانجاز اتفاق ينهي حالة الانقسام ويوحد الصف الفلسطيني.
وأكد أن اليسار الفلسطيني يرى ضرورة توفير المناخات الملائمة للحوار من خلال-وقف حملات الإعلام والاتهام المتبادلة وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين.
وشدد منصور انه لا يجوز لأي طرف فلسطيني أن يضع العراقيل في وجه الحوار ووضع الاشتراطات التي قد تمنع البدء به، وطالب الجميع بتجاوز الكثير من العقبات تغليبا للمصلحة الوطنية.