رغم عراقيل الاحتلال- "قلب الخليل" يواصل استقبال المتضامنين

الخليل- معا- تواصلت فعاليات الحملة الوطنية لرفع الإغلاق عن الخليل القديمة رغم العراقيل التي وضعتها قوات الاحتلال في وجه الوفود التي تتوجه إلى المدينة، واستقبل اليوم محافظ الخليل د. حسين الاعرج وزير العدل د. علي خشان ووزير الاقتصاد والاتصالات والاشغال العامة كمال حسونة والوفود المرافقة لهما، اضافة الى استقباله لوفد من اتحاد نقابات عمال فلسطين برئاسة الامين العام للاتحاد شاهر سعد.

وعبر الأعرج خلال استقباله للوفود عن سعادته بهذه الزيارات التضامنية مشيداً بوقوف ومساندة كافة المؤسسات الرسمية والاهلية لأهالي المحافظة، متطرقا للمعاناة اليومية لسكان البلدة القديمة بفعل إجراءات الاحتلال واعتداءات المستوطنين، داعياً الوفود لنقل هذه المعاناة إلى أبناء الشعب الفلسطيني في شتى المحافظات، والعمل على تسيير الزيارات التضامنية مع أهالي الخليل وتعزيز صمودهم.

واعرب الوزيران الخشان وحسونة والامين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين عن تضامنهم مع أهالي الخليل وسكان البلدة القديمة منها، مؤكدين أن زيارتهم جاءت للتضامن معهم ودعم صمودهم في وجه الممارسات اليومية على أيدي المستوطنين، داعين اهالي المحافظة للمزيد من الصمود في وجه الهجمة الاستيطانية الرامية للسيطرة على ممتلكاتهم وتهجيرهم من مدينتهم.

وضمن فعاليات الحملة الوطنية لرفع الإغلاق عن قلب الخليل، قام وفد من التعبئة والتنظيم برئاسة نائب المفوض العام عدنان سمارة وبحضور أمناء سر أقاليم حركة فتح في المحافظات الشمالية، بزيارة تضامنية لخيمة الاعتصام الرافضة للإغلاق.

وكان في استقبال الوفد محافظ الخليل د. حسين الأعرج ورئيس لجنة اعمار الخليل د. علي القواسمي ومنسق الحملة الوطنية لرفع الإغلاق عن قلب الخليل د. خالد القواسمي.

وفي كلمة الترحيب أوضح منسق الحملة بأن الحملة انطلقت في 2/11 بمشاركة نحو 70 مؤسسة من مؤسسات محافظة الخليل ليزيد عددها اليوم عن 80 مؤسسة، والتي تهدف لجمع توقيع نحو 100 ألف مواطن على عريضة رفض الإغلاق لرفعها للأمين العام للأمم المتحدة وللجنة الرباعية ولوزارة الخارجية الأمريكية ولوزارة الخارجية الروسية وللإتحاد الأوروبي وللأمين العام للجامعة العربية، بالإضافة الى إرسال رسائل الكترونية للرئيس الإسرائيلي ورئيس حكومته ووزير جيشه ووزير خارجيته ورئيسة الكنيست، تطالبهم برفع الإغلاق عن قلب الخليل.

وقال سمارة في كلمة التعبئة والتنظيم "باسم مفوض التعبئة والتنظيم الأخ أبو علاء قريع وباسم حركة فتح، حضرنا لمدينة خليل الرحمن الصامدة والتي يضرب أهلها المثل الأعلى لنا جميعاً في الصمود ومقاومة الاحتلال والاستيطان".

وأضاف "حضرنا إليكم من كافة أقاليم محافظات الوطن لنعرب لكم عن مدى اعتزازنا بكم، فطريق المفاوضات غير سالكة وغير متأكدين من نتائجها، وبعملكم هذا الذي تقومون به ، توجهون دفة المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي نحو التحرير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".

ومضى في كلمته قائلاً "حضرنا إليكم اليوم أهل الخليل، ونحن جميعاً محاصرون كل في مكانه في المدينة والقرية والمخيم، ولن ينال الاحتلال الإسرائيلي من عزيمتنا وعزيمة أبناء شعبنا الفلسطيني ونحن على العهد باقون الى أن تقومك الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".