هنية للوفد الأوروبي: حماس قبلت باقامة دولة فلسطينية ضمن حدود "67" ومنح اسرائيل هدنة طويلة الأجل
نشر بتاريخ: 09/11/2008 ( آخر تحديث: 09/11/2008 الساعة: 16:22 )
بيت لحم- معا- نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم الأحد على موقعها الإلكتروني عن رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية قوله يوم أمس السبت إن حكومته كانت قد وافقت على إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود 1967.
وجاء في تقرير "هآرتس" أن أقوال هنية تخللت اجتماعا ضم" 11" برلمانياً أوروبياً كانوا قد وصلوا إلى غزة على متن سفينة "كسر الحصار" التي وصلت إلى ميناء غزة قادمة من لارنكا في قبرص.
وقد قال هنية للضيوف الذين وصلوا من أجل التضامن مع قطاع غزة إن إسرائيل رفضت مبادرته.
وكانت "كلير شورت" الوزيرة السابقة في حكومة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير قد طلبت من إسماعيل هنية إعادة طرح المبادرة على الإسرائيليين فأجابها بأن حكومة حماس كانت قد وافقت على إقامة دولة فلسطينية في حدود 1967 وأن تمنح إسرائيل هدنة طويلة الأجل مقابل أن تعترف إسرائيل بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.
وفي معرض رده على سؤال حول الانطباع الدولي السائد بأنه يوجد في الأراضي الفلسطينية دولتان في الوقت الراهن، قال هنية: "لا توجد دولة فلسطينية في قطاع غزة، ولا في الضفة الغربية، فغزة واقعة تحت الحصار والضفة الغربية محتلة. وما يوجد في قطاع غزة الآن هو ليس بحكومة وإنما نظام يمثل حكومة منتخبة. ولن يتم إقامة دولة فلسطينية في الوقت الراهن إلاّ في حدود 1967."
وقد ترأس وفد البرلمانيون الأوروبيون الذين وصلوا على متن سفينة كسر الحصار، البارون" نظير أحمد" وهو مسلم بريطاني من أصول باكستانية، كما أنه عضو في مجلس الأعيان البريطاني.
ومما يجدر ذكره أن أحمد كان قد أول مسلم يؤدي القسم أمام مجلس الأعيان بوضع يده على القرآن الكريم. وقال له إسماعيل هنية، بحسب هآرتس: "أنت الآن تمثلنا."
وتمضي" هآرتس" إلى القول بأن أحدهم سأل هنية عن علاقة حماس بإيران وطلب منه إجابة حول ما يدعيه "أصدقاؤنا الصهاينة" بأن حماس تحذو حذو إيران في تطلعها لتدمير دولة إسرائيل وإلقاء اليهود في البحر. فأجابه هنية: "علاقاتنا بإيران مثل علاقاتنا بأية دولة إسلامية أخرى. وهل يقوى أناس يرزحون تحت وطأة الحصار ينتظرون بفارغ الصبر وصول سفينة تضامن تصلهم عبر البحار، هل يقوى هؤلاء الناس على إلقاء اليهود داخل المحيط؟ صراعنا ليس مع اليهود، بل مع الاحتلال".