الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

إختتام فعاليات رفع الاغلاق عن قلب الخليل.. والقائمون على الحملة يؤكدون تجديدها حتى دحر المستوطنين

نشر بتاريخ: 09/11/2008 ( آخر تحديث: 09/11/2008 الساعة: 20:27 )
الخليل -معا- في اليوم الأخير من الحملة الوطنية لرفع الإغلاق عن قلب الخليل، وتواصلت زيارة الوفود الرسمية والاهلية والوطنية الفلسطينية ووفود اجنبية لخيمة الاعتصام الرافضة للإغلاق والتي أقيمت على مقربة من الحرم الإبراهيمي الشريف.

وقام وزير العدل د. علي خشان، ومحمد كمال حسونة وزير الاقتصاد ، ومحمد زهدي النشاشيبي ، ود. يونس عمرو رئيس جامعة القدس المفتوحة، وشاهر اسعد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ووفد من غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل ووفد من الحركة النقابية البلجيكية، ووفد من رابطة الجامعيين برئاسة احمد سعيد بيوض التميمي، والنواب عن حركة فتح في المجلس التشريعي د. سحر القواسمي وأكرم الهيموني، وعدد من أعضاء المجلس التشريعي السابق، ووفد من لجنة المرأة في حركة فتح إقليم وسط الخليل، ووفد من كلية العروب التقنية ، ووفد من جامعة أكسفورد البريطانية ، وشخصيات وطنية واعتبارية ووفد أخرى بزيارة خيمة الاعتصام بالخليل.

وكان في استقبالهم محافظ الخليل د. حسين الأعرج ورئيس لجنة اعمار الخليل د. علي القواسمي ومنسق الحملة الوطنية لرفع الإغلاق عن قلب الخليل د. خالد القواسمي، وعدد من ممثلي المؤسسات الشريكة في الحملة الوطنية لرفع الإغلاق عن قلب الخليل .

وقال وزير العدل في كلمته "إنني سعيد بوجودي معكم من أجل رفع الحصار عن هذه المدينة الخالدة التي رُسمت بدم أهلها وبتعاون ومحبة إخوتنا في الخليل، وبقيت الخليل عبر التاريخ عصية ولن يستطيع أي مستعمر أن يملي إرادته على المدينة."

ونقل وزير العدل تحيات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وتحيات رئيس الوزراء د. سلام فياض، لأهالي الخليل، مضيفاً ان مدينة الخليل لن تكون لطائفة بل هي مدينة موحدة بين الجميع لتحقيق الأمل بإقامة الدولة الفلسطينية، ولن يكون سلام مع الاحتلال طالما بقي في مدينة السلام مستوطنون يقطعون أوصالها".

من جانبه أكد وزير الاقتصاد الوطني على أن السلطة والحكومة الفلسطينية تعمل من اجل رفع الحصار والإغلاق والتحديات عن قلب الخليل ، مشيراً الى قيام الحكومة بدعم أصحاب المحال التجارية في البلدة القديمة لإعادة الحياة الطبيعية لها.

وأضاف " ما تقوم به مؤسسات محافظة الخليل دليل واضح على وحدة الشعب الفلسطيني"، وقدم شكره للجنة اعمار الخليل على دورها في ترميم البلدة القديمة وحفاظها على تاريخها وفق تخطيط وتنفيذ هندسي يتناسب مع إظهار الجماليات لقلب الخليل .

بدوره شدد رئيس جامعة القدس المفتوحة على أهمية الحفاظ على البلدة القديمة من الخليل ، لأنها من المدن الخمس الشاهدة على حرب العبرانيين مع أجدادنا الكنعانيين، مشيراً الى أن الصراع على الخليل بين الفلسطينيين والمستوطنين ما هو إلا ديني، وأوضح بأن المستوطنين يحاولون السيطرة على الخليل على اعتبار أنها مدينة الأجداد، مدينة أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام، مضيفاً "ليس من واجبنا الدفاع عن المدينة من منطلق وطني فقط بل يجب علينا أن ندافع عنها من مطلق ديني خالص، فسيدنا إبراهيم كان مسلماً حنيفا".

وأكد على دعم جامعة القدس لأهالي البلدة القديمة، مطالباً المؤسسات الحكومية والأهلية بتقديم مزيد من الدعم لأهالي البلدة القديمة، وناشد القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس ابو مازن ألا يألوا جهداً في دعم وتقديم كل سبل المساندة حتى تبقى الخليل مدينة الفلسطينية العربية .

من جانب قال رئيس الإتحاد العام لنقابات عمال فلسطين "نحن نعتز بهذا اليوم التضامني مع أهلنا في الخليل ضد عصابات المستوطنين".

وأضاف "نحن معكم لتبقى الخليل مدينة السلام ، ونعمل ما بوسعنا للدفاع عن أرضنا ومقدساتنا وسنستمر معاً حتى تحقيق النصر ."

بدوره أبدى رئيس الوفد النقابي البلجيكية سعادته لوجوده متضامناَ مع الخليل ، قائلا "أنا هنا للتأكيد على الصداقة والشراكة ، وللتعبير عن تضامني معكم فإنني ألبس قبعة الحملة وأحمل شعارها فوق صدري، وكلنا أمل بأن تحصلوا على حريتكم وإزالة الإغلاق عن قلب الخليل ."

بدوره تحدث جبرين النتشة أمين سر غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل عن دور الغرفة في تقديم التسهيلات لتجار البلدة القديمة ومحاولاتها الدؤوبة لفضح الممارسات الاحتلالية ضد تجار البلدة القديمة .

وأكدت المتضامنة البريطانية جان بأنها تفعل ما بوسعها للتضامن مع الشعب الفلسطيني لرفع المعاناة عنه .

وألقى د. حسين الأعرج محافظ الخليل كلمة المؤسسات الوطنية والأهلية المشاركة في الحملة الوطنية لرفع الإغلاق عن قلب الخليل، قال فيها " لا بد لي باسم أهالي محافظة الخليل وأهالي الخليل وباسم أهالي البلدة القديمة خاصة ، أن أعرب عن شكرنا لكم جميعاً لحضوركم لخيمة الاعتصام من أجل التضامن مع أهالي البلدة القديمة ، لكي تشاهدوا معنا وتسمعون للعالم المعاناة اليومية واللحظية التي يواجهها أهل قلب الخليل ."

وأضاف "نحن نفخر أننا نسكن في أقدس مدينة بعد القدس، ونأمل منكم بأن توصلوا رسالتنا وتنقلوا معاناتنا للآخرين".

وأوضح بأن اليوم هو اختتام فعاليات الحملة الوطنية لرفع الإغلاق عن قلب الخليل ، مشيراً الى أن يوم غد سيشهد فعاليات ونشاطات أخرى بطرق سلمية لإجلاء 400 مستوطن يعيشون وسط 250 ألف فلسطيني في مدينة الخليل .

وفي نهاية الفعاليات قامت كشافة نادي طارق بن زياد بعزف النشيد الوطني وقدموا عرضاً كشفياً في أزقة وأحياء البلدة القديمة .