أحياء مدينة غزة تعود للظلام من جديد بسبب توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل
نشر بتاريخ: 09/11/2008 ( آخر تحديث: 09/11/2008 الساعة: 20:45 )
غزة -معا- عاد الظلام ليخيم من جديد على مدينة غزة وأحياء القطاع بسبب اغلاق المعابر وعدم تزويد محطة توليد الطاقة بالوقود اللازم لتشغيلها.
ومع اقتراب ساعات مساء اليوم دوت أصوات مولدات الكهرباء الصغيرة في كافة شوارع المدينة لإنارة المحلات التجارية في الشوارع الرئيسية لمدينة غزة.
وكان النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار قد حذر من انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل عن قطاع غزة، وحدوث كارثة إنسانية وبيئية خلال الساعات القادمة، اثر منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال الوقود اللازم لمحطة توليد الكهرباء منذ قرابة أسبوع.
وأكد الخضري خلال مؤتمر صحافي بمشاركة عدد من أعضاء اللجنة الشعبية اليوم الأحد أن الاحتلال يغلق معابر القطاع لليوم السادس على التوالي، مشيراً إلى أنه لا يعمل في الأساس سوى معبر كرم أبو سالم المخصص للمواد الغذائية بنسبة 15%، ومعبر ناحل عوز المخصص للمحروقات بنسبة 40%.
وشدد الخضري على توقف جزء من محطة التوليد نظراً لنقص الوقود، مبيناً أن تعطل قدرة المحطة بشكل كامل يعني كارثة إنسانية وبيئية وصحية ستطال كل شيء وخاصة الجانب الصحي وآبار المياه.
ولفت إلى أن الاحتلال يمنع أيضاً إدخال المستلزمات والمعدات اللازمة لعمل المحطة التي تعرضت لقصف إسرائيلي قبل قرابة عامين أضعف قدرتها على العمل بالشكل اللازم.
وأشار الخضري إلى أن منع الاحتلال إدخال كافة أنواع المحروقات آثر بشكل سلبي وكبير على كافة مناحي الحياة في القطاع المحاصر، ويعرض حياة مليون ونصف المليون إنسان لمخاطر جمة.
وناشد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار المجتمع الدولي بالعمل وممارسة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل إنهاء الحصار.
وبين أن الاحتلال يسعى بعد نجاح كل رحلة بحرية لمتضامنين أجانب في الوصول لغزة للتضييق على سكان غزة وإغلاق المعابر وتشديد الحصار لإيصال رسالة للجميع والمتضامنين على مضيه في حصار غزة رغم كل جهودهم.
وأوضح أن عملية إدخال الوقود لغزة ليست منة من أحد وإنما عملية تجارية بين رجال أعمال فلسطينيين وإسرائيليين وإن وقف تزويد القطاع بالوقود يعني قرصنة إسرائيلية وتحكم بحياة السكان.
ودعا الخضري "العرب على الصعيدين الرسمي والشعبي لموقف سريع وحاسم من أجل إنقاذ قطاع غزة والوقوف إلى جانب المواطنين الذين يعانون الظلم والعدوان والحصار".
يشار إلى أن ستة من ناشطي كتائب القسام استشهدوا في توغل اسرائيلي وسط قطاع غزة، الاربعاء الماضي، الأمر الذي ردت عليه فصائل المقاومة الفلسطينية ومن بينها كتائب القسام باطلاق اكثر من 50 قذيفة هاون وصاروخ محلي الصنع على البلدات والمواقع الاسرائيلية في عسقلان والنقب الغربي ومحيط قطاع غزة.