جبهة اليسار تدعو لاجراء انتخابات تشريعية ورئاسية استنادا إلى التمثيل النسبي الكامل
نشر بتاريخ: 09/11/2008 ( آخر تحديث: 09/11/2008 الساعة: 23:10 )
غزة-معا- دعت قوى اليسار الفلسطيني الى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية للسلطة, ومجلس وطني جديد لمنظمة التحرير الفلسطينية, استناداً إلى التمثيل النسبي الكامل لتأمين الشراكة الوطنية وبرنامج القواسم المشتركة.
جاء ذلك خلال ندوة سياسية بعنوان " الحوار الوطني الشامل نحو تحقيق الوحدة الوطنية" نظمها المكتب الطبي لجبهة اليسار ائتلاف "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين, الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين, حزب الشعب الفلسطيني" في قاعة الهلال الأحمر بغزة.
وأوضح رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية أن كافة الفصائل الفلسطينية بما فيها الجبهة الديمقراطية ترى بأن الورقة المصرية بالرغم من وجود بعض التحفظات على بعض بنودها تمثل أرضية صالحة لانطلاق الحوار الوطني الشامل.
وأكد أن موافقة الجبهة الديمقراطية على الورقة جاء من أجل الخروج من الحالة المأساوية التي يدفع فاتورتها الشعب الفلسطيني، مبينا أنها لم تشر إلى نظام التمثيل النسبي الكامل بالانتخابات التشريعية وانتخابات المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وشدد رباح إلى أن قوى فلسطينية وإقليمية وراء تعطيل الحوار الشامل إلى ما بعد استلام الإدارة الأمريكية الجديدة, وما بعد الانتخابات الإسرائيلية وقال: "فشل الحوار الوطني الشامل يؤدي إلى تعميق الانقسام وضياع الحقوق الوطنية, كما يؤدي إلى استمرار الحصار والإغلاق ومواصلة الاستيطان وتهويد القدس, إضافة إلى ارتفاع معدلات الفقر والبطالة بنسب مخيفة".
من جهتها أشارت د.مريم أبو دقة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية الى أن هناك شروط للجبهة الشعبية على الورقة المصرية, مشيرةً إلى أن هناك أطراف فلسطينية مستفيدة من حالة الانقسام, وتعمل على عرقلة جهود الحوار خدمة لمصالحها الشخصية والفئوية.
كما شددت د.أبو دقة على أن التهدئة في ظل الاحتلال مرفوضة, وأنها خطأ ويجب إعادة النظر فيها. موضحة أن المفاوضات, وحق العودة, وإقامة الدولة الفلسطينية لن تتحقق في ظل تواصل الانقسام.
وأضافت:" ما حدث اليوم من تعطيل للحوار الوطني الشامل هو كارثي لشعبنا, وان شعبنا يدفع فواتير أية صراعات عربية أو إقليمية, وإسرائيل هي المستفيد الأكبر من استمرار حالة الانقسام".
من ناحيته شدد نبيل ترزي القيادي في حزب الشعب, أن كافة الأنظار الفلسطينية اتجهت نحو الحوار الوطني الشامل بالقاهرة, وكان هناك بصيص أمل في الحوار.
وأضاف: " البديل عن فشل الحوار الشامل هو يأس شعبنا, فشعبنا ما زال يرزح تحت الاحتلال, والصراع على السلطة ما زال في ظل الاحتلال".
ودعا ترزي إلى إنهاء حالة الانقسام, وإنهاء ملف الاعتقال السياسي بالضفة وغزة, ووقف كافة أشكال التحريض الإعلامي المتبادل, والتوجه إلى الحوار الوطني الشامل بعيداً عن المصالح الشخصية والفئوية وخدمة أجندات خارجية.