الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال لقائه عددا من رجال الدين الاوروبيين- رئيس التجمع الوطني المسيحي يدين الاستيطان بالقدس

نشر بتاريخ: 10/11/2008 ( آخر تحديث: 10/11/2008 الساعة: 01:19 )
القدس -معا- دان ديمتري دلياني، رئيس التجمع الوني المسيحي في فلسطين، الاستيطان الاسرائيلي بالقدس والمخططات لتكثيفه، وذلك خلال لقائه بوفد من رجال الدين المسيحي الاوروبيين من مختلف الطوائف.

وقال دلياني أن الخطر الاستيطاني الاسرائيلي غير الشرعي وغير الاخلاقي خاصة في مدينة القدس المحتلة عام 1967 يشكل أكبر عقبات تحقيق سلام عادل و شامل في المنطقة بأسرها، وأن ثمن هذا الاستيطان سيكون استمرار حالة الا سلام ويدفعه المواطن الفلسطيني و العربي بالدرجة الاولى و الاسرائيلي بالدرجة الثانية، ليتبعه العالم أجمع بسبب هذه الحالة التي تغذي نظرية صراع الحضارات.

وانتقد دلياني انظمة الضرائب في الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية التي تسمح للجمعيات الاستيطانية بجمع أموال امريكية واوروبية معفية من الضرائب مما يسهّل عملها الذي تمس به وبشكل مباشر المقدسات المسيحية والاسلامية، وتخلق جواً من العدائية ينتج عنه حالات عنف مثل اعتداء أحد المستوطنين على كنيسة القيامة قبل عدة أيام و الاقتحامات الاستفزازية المتكررة التي تقوم بها مجموعات يهودية اسرائيلية متطرفة للحرم القدسي الشريف.

وأضاف دلياني أن البلدة القديمة من القدس و خاصة محيط المسجد الأقصى المبارك و منطقة باب الخليل، وقرية سلوان و حي الشيخ جرّاح مستهدفون بشكل خاص من قبل الجمعيات الاستيطانية التي تكرّس جهودها وأمولها من أجل تغيير الهوية العربية الفلسطينية الاسلامية المسيحية للقدس، و خلق أمر واقع جديد يسد الطريق أمام أية مبادرة لتحقيق السلام، مؤكداً أن جميع الدول العربية و في مقدمتهم منظمة التحرير الفلسطينية قد منحوا اسرائيل فرصة ذهبية لتحقيق السلام من خلال مبادرتهم المعروفة بالمبادرة العربية و التي أيدتها أيضاً الدول الاسلامية في مؤتمرها، لكن اسرائيل لم تستجب لهذه اليد العربية - الاسلامية الممدودة للسلام و مدعومة بفرصة تاريخية لتحقيقه و بل استمرت بعملية الاضطهاد المنظم التي تفرضه على المواطن الفلسطيني و حقوقه الطبيعية بالعيش الحر الكريم على أرضه ، كما امعنت في دعم الاستيطان الذي تدينه دول العالم أجمع.

وتحدث القس وليام بيري نيابة عن الوفد، مبرزاً دور رجال الدين في نقل ما شاهدوه و سمعوه الى كنائسهم و طوائفهم للمساهمة في خلق مواقف شعبية تحث الحكومات على اتخاذ اجراءات عملية تؤدي الى دفع محادثات السلام بشكل عملي و قطع الطريق على الجمعيات الاستيطانية و من يساندها .