الأحد: 22/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشبكة العربية للتسامح ومركز رام الله يفتتحان دورة تدريبية في "التسامح"

نشر بتاريخ: 10/11/2008 ( آخر تحديث: 10/11/2008 الساعة: 12:03 )
رام الله- معا- افتتحت الشبكة العربية للتسامح، ومركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان، اليوم، دورة تدريبية تتناول مفاهيم التسامح، وتستهدف ناشطين وباحثين في مجال حقوق الإنسان، وذلك في قاعة مركز "بانوراما" بمدينة غزة.

وأوضح طلال أبو ركبة منسق فعاليات مركز رام الله بغزة، أن هذه الدورة تستمر لمدة ثلاثة أيام، ويشارك فيها نخبة من المدربين والأكاديميين، وتأتي في إطار تعزيز مفاهيم التسامح داخل المجتمع العربي عامة والفلسطيني خاصة، وأن هذه الدورة تعقد الآن بالتزامن في أكثر من مدينة عربية، بهدف تفعيل دور الشبكة داخل المجتمعات العربية، وذلك من خلال خلق أكبر حشد ممكن من العاملين في مجال ثقافة حقوق الإنسان من أجل تعزيز دور الشبكة في تحقيق أهدافها والتي ترمي إلى تعميم ثقافة التسامح.

ونوه أن الشبكة العربية للتسامح، تجمع عربي مستقل يضم عدداً من منظمات حقوق الإنسان والمدافعين عن تلك الحقوق من أكاديميين وكتاب وصحافيين ومفكرين ومحامين، هدفها إعادة الاعتبار لثقافة التسامح والدفاع عن القيم الديمقراطية وترسيخها في الثقافة المجتمعية، وأن المرجعية الفكرية والحقوقية للشبكة العربية للتسامح هي الشرعة الدولية لحقوق الإنسان بكامل منظومتها، وفي مقدمتها إعلان مبادئ بشأن التسامح الصادر عن منظمة اليونسكو لعام1996، فضلاً عن الفكر التقدمي الإنساني والحضاري في التراث العربي والعالمي.

وأشار إلى أن بلدان الوطن العربي شهدت في العقدين الأخيرين اعتداءاتٍ حربيةً خارجية، وحروباً ونزاعاتٍ داخلية مسلحة، أثرت بشكل سلبي على نسيج العلاقة بين تلك البلدان حكوماتٍ وشعوباً، وكذلك بين أبناء الشعب الواحد بشكل عرَّض النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي فيها لمخاطر شديدة، وخلال تلك المرحلة جرى تحريك الانتماءات المذهبية والاثنية والقبلية، سواء بفعل عوامل خارجية أو داخلية، لتغذية الصراعات في العديد من البلدان العربية، أو إيقاظ تلك الانتماءات في بلدان أخرى، بهدف إحداث انقسامات مُتَعَمَّدَةٍ من أجل الدفع بالشعوب العربية نحو صراعات داخلية قد تصل إلى حروب أهلية.

واوضح أنه بناء على مبادرة من مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان في فلسطين، تم تدارس تلك التحولات، والبحث الجدي في تشكيل إطار حقوقي يهدف إلى التصدي للآثار السلبية الناتجة عن تلك التحولات، وتَبَنِّي البرامج التي تساعد على تَخطِّيها، ونشر ثقافة وقيم ومفاهيم التسامح في المجتمعات المحلية، لافتاً إلى أنه على مدار عامينِ عُقِدَت سلسلة من اللقاءات في العديد من العواصم العربية جرى خلالهَا تحليلُ تلك التحولات وأسبابِها ونتائِجها الراهنة ومخاطرها المستقبلية وبعد بحث مستفيض تم الاتفاق على تأسيس الشبكة العربية للتسامح.