مفتاح تستضيف لقاء في سلوان حول المخاطر التي تتهدد بالقدس
نشر بتاريخ: 09/06/2005 ( آخر تحديث: 09/06/2005 الساعة: 22:21 )
رام الله- معا- إستضافت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية (مفتاح)، لقاءا ضم ممثلي المنظمات الأهلية المقدسية ولجنة الدفاع عن أراضي سلوان وممثلي القناصل والممثليات الأجنبية لدى السلطة الفلسطينية.
وكانت د. حنان عشراوي، الأمين العام لمؤسسة (مفتاح) وعضو المجلس التشريعي، قد افتتحت اللقاء بالترحيب بالحضور وعرضت إيجاز لجملة الممارسات التي تتعرض لها مدينة القدس والذي كان آخرها قرار الاحتلال بهدم 92 منزلا في حي البستان في القدس.
وقالت د. عشراوي أن الممارسات والانتهاكات الاحتلالية الاسرائيلية تسير بوتائر سريعة وفي سباق مع الزمن لخلق وقائع جديدة في المدينة المقدسة بغية توسيع المستوطنات واستكمال بناء الجدار. وأضافت أنه يجب التعاطي بكل جدية مع قضية حي البستان لأنها تتضمن اقتلاع سكان حي بأكمله، مضيفة الى انه يجب عدم السماح لهذا المخطط بالمرور.
ونوهت إلى أنه تم في الآونة الأخيرة توجيه العديد من الرسائل لأعضاء المجتمع الدولي والولايات المتحدة بغية الضغط على إسرائيل لحثها على وقف ممارساتها في القدس وإعادة فتح مؤسساتها حسب ما تنص عليه خارطة الطريق. كما أشارت الى قرار وزير الداخلية الاسرائيلي الذي يقضي بإغلاق مكاتب التسجيل للانتخابات في القدس ومنع اللجنة العليا للانتخابات من ممارسة أنشطتها في المدينة المقدسة.
طالبت المجتمع الدولي بالتدخل الايجابي لوضع حد للممارسات الاحتلالية. وقالت أن التعامل مع هذه المسائل يجب أن لا ينحصر في الجانب الإنساني وإنما بوصفه انتهاكا للقانون الدولي. وتابعت قائلة ان المجتمع الدولي يجب ان لا يحصر اهتمامه في الانسحاب الأحادي الجانب من غزة. وقالت نحن لا نقبل بغزة بدون الضفة ولا الضفة بدون القدس، وان القدس يجب أن لا تنضم لاسرائيل. وخاطبت الحاضرين قائلة نريد تعاونكم لاجبار إسرائيل على الخضوع للقانون الدولي علما أنها تقوم بعدوان منهجي ضد المقدسيين.
كما أثارت عشراوي قضية سجناء القدس الذين تتحفظ عليهم اسرائيل وترفض اطلاق سراحهم اسوة بمعتقلي الضفة والقطاع. كما نوهت الى منع قوات الاحتلال الطلاب اليتامى من أبناء الضفة الغربية من الوصول الى مدارسهم كما يحدث مع مدرسة دار التيم العربي الكائنة في منطقة عطروت والتي 85% من طلابها من ابناء الضفة.
وكانت فدا عبد اللطيف من مؤسسة اريج، قد قدمت عرضا استخدمت فيه الوثائق والخرائط عن النشاط الاستيطان في القدس وخطة إي 1 والجدار. وقالت انه بعد الاتمام من تطبيق خطة إي 1 فان مساحة معاليه ادوميم ستصبح ثلاثة مرات أكبر من مدينة تل ابيب.
قدمت أمل النشاشيبي من مؤسسة مرساة، عرضا عن الخطة الكبرى للقدس للعام 2000. وقالت ان هدفها الابقاء على 70% من سكان القدس من اليهود و30% من العرب. وأضافت ان الجدار سيستبعد 50 الف فلسطيني من الحدود البلدية للمدينة.
كما قدمت رنا النشاشيبي من مركز الارشاد الفلسطيني ايجازا عن الانتخابات في محافظة القدس وقالت ان الاحتلال يستبق محادثات الوضع النهائي من خلال منع الفلسطينيين من الانتخابات. وقالت ان هناك مسؤوليات، على المجتمع الدولي القيام بها من خلال عدم السماح لاسرائيل لمواصلة انتهاكات حقوق الانسان الفلسطيني في المدينة المقدسة.
ما هيلين موري من (الحق في التعليم) من جامعة بير زيت، فقد وضعت الحضور في ضوء اثر القيود الاحتلالية على الحركة على الحق في التعليم. وأوضحت أن القيود على حرية الحركة قد حرمت الكثير من الطلاب من مدن الضفة وغزة من حق التعلم في جامعة بير زيت. وقالت انه بعد تطبيق اشتراط الحصول على تصاريح للدخول إلى الضفة، فلن يبقى عمليا أي مؤسسة تعليم عالية يمكن للمقدسي الوصول اليها للتعلم.
هذا في حين قدم أعضاء لجنة الدفاع عن سلوان يونس سمرين والمحامي حميد القراعين ومحمود بربر، إيجازا عن مخطط البلدية القاضي بهدم 92 منزلا في حي البستان. وقال سمرين ان سلوان تشكل قلب القدس وان معظم ساكني حي البستان هم بالأساس ممن طردوا من حي المغاربة الذي هدمته قوات الاحتلال عام 1967.