السبت: 21/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

اتحاد العمل الزراعي والحملة الشعبية ينظمان مهرجانا لزيت الزيتون في بيتا

نشر بتاريخ: 10/11/2008 ( آخر تحديث: 10/11/2008 الساعة: 13:04 )
نابلس- معا- نظم اتحاد لجان العمل الزراعي والحملة الشعبية لمقاومة الجدار مهرجانا لزيت الزيتون في بيتا جنوب نابلس، وذلك بتمويل من نساء من اجل القدس وجمعية المساعدات النرويجية وبمشاركة بلدية بيتا وشركة زيتنا لعصر الزيتون.

ورحب عرب الشرفا رئيس بلدية بيتا بالحضور وأثنى على جهود المزارعين الفلسطينيين الذين وقفوا في وجه الاحتلال والاستيطان، داعيا الى الاهتمام بمثل هذه المناسبات التي من شأنها تشجيع المزارع على مواصلة الصمود.

كما القى عضو مجلس ادارة اتحاد لجان العمل الزراعي عصمت الشولي كلمة رحب فيها بالمؤسسات المشاركة والحضور وأعلن عن انتهاء حملة قطف الزيتون التي بدأها الاتحاد في منتصف اكتوبر، منوها الى جهود الحملة الشعبية لمقاومة الجدار التي عملت بالتنسيق و التعاون مع الاتحاد من اجل تجسيد تمسك المزارع الفلسطيني بأرضه.

وطالب الشولي المؤسسات الرسمية والاهلية رصّ الصفوف والعمل جنبا الى جنب من اجل التصدي للهجمة التي تشنها سلطات الاحتلال، مطالبا وزارة الزراعة ومجلس الزيت في لعب دور فاعل في تحديد سعر الزيت اسوة بباقي اسواق الزيت في الدول الاخرى المنتجة من اجل مساعدة المزارع.

وقال عصمت الشولي ان الاتحاد يعتبر مؤسسة الفلاحين و المزارعين الفقراء، كما اكد على ان الاتحاد سيعمل على تقديم العون والمساعدة من خلال المشاريع و استصلاح الاراضي و الدورات التدريبية وغيرها، داعيا حركتي فتح وحماس بالعودة الى الى طاولة الحوار آملا ان يأتي الموسم القادم وقد توحد الشعب الفلسطيني.

وقال منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار جمال جمعة الجدار ان مهرجان الزيت جاء نتاجا ليس فقط بالعرق بل ممزوجا بدماء الشهداء الذين سقطوا في الدفاع عن أرضهم، منوها الى ان مع انتهاء مؤتمر انابوليس تصاعدت هجمة سلطات الاحتلال وكان ذلك مؤشر على ان هذا.

وأكد ان الاعتداءات تكثفت في منطقة الشمال حيث شهدت عدة قرى سلسلة من الاعتداءات على المزراعين الفلسطينيين اثناء تواجدهم في ارضهم خاصة في عصيرة القبلية وكفرقدوم و بورين، موضحا ان ما تم بناؤه من الجدار يصل الى 450 كيلو متر من اصل 790 كيلو متر بحيث يقتطع 46% من مساحة الضفة الغربية، بالاضافة الى ان سلطات الاحتلال تخطط لبناء 40 ألف وحده سكنية خلال العشر سنوات القادمة، منوها الى ان 29% من غور الاردن سيتم السيطرة عليه.

واثنى على جهود اتحاد لجان العمل الزراعي والمؤسسات الاخرى التي عملت جنبا الى جنب في تمكين كثير من العائلات التي تعتمد على زيت الزيتون من قطف زيتونهم من خلال الحملات الاعلامية و دعوة المتضامنين الاجانب للمشاركة.

واعلن جمعة ان اسبوع مقاومة الجدار حيث ستنطلق مسيرة من مدخل مستوطنة حومش بمدينة جنين في 15 الشهر الحالي وتنتهي في عصيرة القبلية بمهرجان الزيتون الثاني، داعيا كافة الاطياف السياسية والمؤسسات بالمشاركة في هذه الحملة.

من جانبه قال رئيس مجلس ادارة الزيت نبيه صدقي ذيب ان 30% من السكان يعتمدون بشكل مباشر على شجرة الزيتون بينما يعتمد 20% عليها بطريقة غير مباشرة، مطابا بتوفير دعم اكبر للقطاع الزراعي منوها الى ان هدف مجلس الزيت هو زيادة كمية انتاج الزيت من الوحدة الواحدة مضيفا ان تكلفة انتاج الزيت في فلسطين تفوق بـ ثلاثة اضعاف كلفة انتاج الزيت في الدول المجاورة بسبب غلاء مدخلات الانتاج.

فيما القت اللجان الزراعية في منطقة نابلس كلمة تحدثوا فيها عن معاناة المزارعين و تعرضهم للاعتداءات الامر الذي أدى الى سقوط شهداء و جرحى وطالبوا بضرورة توفير سوق للزيت خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعانيها المزراع.

وتخلل المهرجان فقرات زجل شعبي كما قدمت فرقة غسان كنفاني عرضا للدبكة، وفي نهاية المهرجان زار الحضور معرض زيت الزيتون في قاعة بلدية بيتا.