جامعة بيرزيت تنظم ورشة عمل حول مفهوم " الكرامة الإنسانية"

رام الله- معا- نظمت مبادرة كرامة في معهد الحقوق- جامعة بيرزيت، بالتعاون مع نقابة المحامين، ورشة عمل حول ادراج مفهوم الكرامة الانسانية في الطلبات والدفوع التي يثيرها المحامي امام المحاكم، في مقر فرع النقابة- محافظة جنين.

وقد ضم اللقاء ممثلي النقابة واللجنة الفرعية لنقابة المحامين في المحافظة وعدداً كبيرا من المحامين ذوي الخبرة وممثلين عن مبادرة كرامة في معهد الحقوق.

وأكد المحامي الأستاذ غسان دبابنة عضو مجلس النقابة، على سعي النقابة الى تبني مفهوم الكرامة الانسانية في اعمال المحامين في المحاكم، منوهاً الى ان هذا لا يمكن ان يتحقق الا اذا كان المحامي نفسه يتمتع بالكرامة، مذكّرا في الوقت ذاته ان الاحتلال هو اكبر منتهك لكرامة الانسان الفلسطيني.

من جهته تناول المحامي الاستاذ صالح ابو عيدة، عضو مجلس نقابة المحامين، مفهوم سيادة القانون والكرامة الانسانية، مؤكداً ان من اولويات المجتمع الفلسطيني في الوقت الراهن تعزيز سيادة القانون، مشيراً الى ان قانون نقابة المحاميين الفلسطينيين تناول ضمنياً هذا المفهوم، منوهاً الى ان قانون النقابة قد منع الجمع بين ممارسة مهنة المحاماة وغيرها من المهن لان ذلك قد يفقد المحامي استقلاليته.

وقد ختم كلمته بالتأكيد على ان الكرامة الانسانية ترسّخ دعائم الدولة الفلسطينية المنشودة.

بدوره اوضح الدكتور مصطفى عبد الباقي رئيس طاقم البحث في مبادرة كرامة، الهدف من عقد هذا اللقاء، موضحاً مفهوم الكرامة الانسانية ببعديها الفردي والجماعي، كما تناول تطور مفهوم الكرامة الانسانية عبر التاريخ.

وبيّن عبد الباقي مفهوم الكرامة في القانون الدولي الانساني، واورد امثلة لبعض الاعلانات والمواثيق الدولية والدساتير المحلية التي نصت على الكرامة الانسانية، مشيراً إلى كيفية توظيف مفاهيم الكرامة الانسانية وحقوق الانسان في طلبات المحامين ودفوعهم امام القضاء.

وتبع ذلك نقاش دار بين المحامين المشاركين والمتحدثين خلص الى التأكيد على ضرورة تعزيز مفاهيم الكرامة لدى المحامين بهدف تحقيق كرامة المواطن، من خلال اشراك المحامين في ورشات تأهيلية لاكسابهم خبرة في هذا المجال.

يذكر أن هذا النشاط يمثل باكورة سلسلة لقاءات مشتركة بين نقابة المحامين وفروعها في المحافظات ومبادرة كرامة في معهد الحقوق- جامعة بيرزيت والتي تنظم بالتعاون مع جامعة وندسور وتستفيد من دعم الحكومة الكندية من خلال الوكالة الكندية للتنمية الدولية.