السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اقالة قائد سرية اسرائيلي لرفضه اطلاق النار على الاطفال الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 09/06/2005 ( آخر تحديث: 09/06/2005 الساعة: 22:52 )
معا - ذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية اليوم ان قائد المنطقة الوسطى، يئير نافيه أقدم على اقالة قائد سرية من منصبه، وذلك لرفضه اطلاق العيارات المطاطية أو الغاز المسيل للدموع على الفلسطينيين الذين كانوا يتظاهرون ضد بناء جدار العزل والضم، بسبب تواجد أطفال بين المتظاهرين.
وتابعت الصحيفة أن قائد لواء مكابيم، العقيد يوني غدج، أكد اقصاء الضابط لانه "كان عليه أن يبدي حزما أكبر وان يستخدم الوسائل التي منحت له كي يحافظ على مجال الجدار. هذا اخفاق ميداني".
وكانت الحادثة قد وقعت اذار الماض في قرية بدرس قرب موديعين، المكان الذي منه خرجت مظاهرات عديدة ضد جدار الفصل الذي يبنى قرب القرية. وأوقفت القوة، من كتيبة مدرعات 52، بضع شبان فلسطينيين في عرس في القرية، وبعد ذلك بدأت تنسحب من المكان. فطارد القوة شبان فلسطينيون بمن فيهم العديد من الاطفال. ووصل الشبان الى مسار الجدار الذي يبعد بضع مئات من الامتار عن القرية، واسقطوا نحو مائة متر من الجدار. ومع أن الجدار اقيم في هذا القاطع ولكنه لم يكن تنفيذيا بعد.
وفي التحقيق الذي جرى بعد الحدث ادعى الضابط بأنه قرر عدم استخدام وسائل تفريق المظاهرات، بما في ذلك القنابل الصوتية، القنابل المسيلة للدموع والعيارات المطاطية لانه كان بين الجمهور نساء واطفال.
وأكدت مصادر عسكرية بأنه تبين في التحقيق وجود اطفال بين الفلسطينيين، ولكن الامر لا يبرر سلوك الضابط. وقالت المصادر "انه لم يبلغ احدا بوجود مشكلة لديه، لم يستخدم وسائل تفريق المظاهرات التي في حوزته ولم يطلق النار في الهواء. ونحن نتوقع من ضباطنا أن يعرفوا كيف يتصدون لوضع شديد ويمنعون افساد الاملاك التابعة للجيش الاسرائيلي مثل الجدار والا يتنازلوا ويتراجعوا".
في اعقاب التحقيق قرر قائد المنطقة الوسطى، يئير نافيه، اقصاء الضابط عن قيادة السرية. ونقل الضابط الى منصب آخر.