خلال مسيرة في شمال غزة...عشرات المعاقين يرفعون شعار "من أجلنا عودوا للحوار وحققوا الوحدة"
نشر بتاريخ: 10/11/2008 ( آخر تحديث: 10/11/2008 الساعة: 18:36 )
غزة-معا- انطلق العشرات من المعاقين من محافظة شمال غزة من أمام مقر الإغاثة الطبية، اليوم الاثنين، في مسيرة بعنوان " نعم للحوار الوطني"، باتجاه مركز الميزان لحقوق الإنسان وسط مخيم جباليا، للمطالبة بتغليب المصلحة الوطنية، ومساعدة المعاقين وتلبية احتياجاتهم.
وتقدمت الطفلة المعاقة إسلام السيلاوي (10أعوام) المسيرة حاملة شعار "نحن نعاني من الحصار والانقسام، ووتبعاتهما على القضية الوطنية ككل، واحتياجاتنا الخاصة كمعاقين"، مشيرة إلى أن الوضع الراهن تسبب في تغييب حقوهم، واحتياجاتهم.
وفي ركن آخر من المسيرة حمل 4 معاقين، مجسماً يمثل الحوار الوطني المؤجل في القاهرة على نعش، وساروا ضمن المتظاهرين، في إشارة منهم إلى ما يواجهه الحوار الفلسطيني -الفلسطيني، من عقبات حالت دون انعقاده في موعده المحدد.
ورفع المعاقون شعارات أخرى تطالب بالعودة إلى طاولة المفاوضات بين الفصائل الفلسطينية، وأخرى تعكس الواقع المتردي للمعاقين بسبب الانقسام والفرقة، مطالبين بتذليل العقبات أمام تحقيق المصالحة الشاملة.
وقال المعاق باسم الكفارنة (40عاماً) وهو يسير على عربة: "أشارك في المسيرة من أجل الضغط على الفرقاء الفلسطينيين للعودة للحوار الوطني، لتحقيق طموحات وتطلعات المواطن نحو لم الشمل والوحدة".
وأضاف الكفارنة "العراقيل أمام بدء الحوار وتباطؤ نتائجه سينال كثيراً من واقع المعاقين الذين يمثلون شريحة كبيرة من الشعب الفلسطيني".
كما رفع مجموعة اخرى من المعاقين، مجسمات كرتونية كتب عليه "وحدة جغرافية وسياسية " يمثل البيت الفلسطيني، حيث قال يوسف أبو حرب(32عاماً) أحد الذين يحملون المجسمات: "الانقسام يقتل النسيج الاجتماعي"، داعياً إلى الإسراع في العودة للحوار، وإنهاء العقبات التي تقف أمامه، معتبرا ان التراشق الاعلامي والاعتقالات السياسية أكبر العقبات أمام الحوار".
وناشد حركتي فتح وحماس، "باتخاذ مواقف جادة لإعادة الوحدة الوطنية وحماية المجتمع الفلسطيني من تبعات الانقسام، بما ينعكس على مختلف شرائح المجتمع، بما فيهم شريحة المعاقين الأكثر تضرراً".