المباراة المؤجلة من الاسبوع الثامن وادي النيص ومركز طولكرم في أقوى اللقاءات سعيا وراء القمة
نشر بتاريخ: 10/11/2008 ( آخر تحديث: 10/11/2008 الساعة: 18:39 )
بيت لحم - معا - عبد الفتاح عرار - في لقاء مؤجل من الجولة الثامنة لدوري الراحل محمود درويش يلتقي في الساعة الخامسة من مساء غد الثلاثاء على استاد الشهيد فيصل الحسيني فريقا وادي النيص ومركز طولكرم. وتنتظر جماهير الكرة أن يقدم الفريقان وجبة كروية دسمة تليق بموقع وحجم الفريقين. وادي النيص سيدخل المباراة وهو مصمم على الفوز ولا بديل لانه أصبح الفريق الوحيد الذي اذا ما فاز في هذا اللقاء واللقاء المؤجل الآخر امام سلوان الذي يستطيع خطف الصدارة من الأمعري.
فخسارة الأمعري امام المكبر جمدت رصيده عند النقطة الخامسة والعشرين ووادي النيص الذي بحوزته قبل هذا اللقاء عشرين نقطة في المركز الخامس يستطيع أن يصل الى النقطة السادسة والعشرين بشرط تحقيق الفوز على المركز وبعده على سلوان. وهذه فرصته لتحقيق ذلك والقبض على القمة قبل لقاء العودة له مع الفيصلي الأردني في السادس والعشرين من هذا الشهر مما قد يعطيه دفعة في اللقاء وخاصة أن معلق المباراة سيذكر موقع كل فريق في الدوري المحلي. وان كان هذا سببا منطقيا مقبولا، فلا شك أن الأهم هو عرش الدوري والتربع على القمة. مركز طولكرم هو الآخر يبذل جهدا مضنيا في سباق السعي للتربع على العرش وان كان يحتل المركز الرابع بعشرين نقطة فهو يسعى للوصول للنقطة الثالثة والعشرين التي تضعه في المركز الثاني وتبقى تفصله نقطتين عن المتصدر.
وان كان فوز المركز يصب في مصلحة الأمعري كونه سيحتفظ بالصدارة، فهذا طموح كل لاعب من لاعبي المركز أن يحتل المركز الثاني وأن يحقق انتصارا على وادي النيص. ان كان ابناء الواد قد فازوا في الاسبوع الماضي على العربي، فلا يعني أن معنويات لاعبي المركز غير مرتفعة كونهم تعادلوا في لقائهم الأخير. بل على العكس تماما فسيدخلون المباراة بمعنويات مرتفعة لانهم لم يخسروا مباراة الديربي أمام الثقافي الشقيق وكان التعادل بمثابة فوز لكليهما وفوز للكرة الكرمية التي امتعت الحضور وعزفت لحنا جميلا في فنون الكرة. وهذا أيضا سيجعل السمران على أهبة الاستعداد لمواجهة ابناء الواد بعد أن عادوا للطريق الصحيح اثر الكبوة المفاجئة التي المت بهم امام هلال اريحا وشباب الخضر في الجولتين السادسة والسابعة.
المباراة ستكون مباراة أعصاب كون كل فريق يحسب للآخر الف حساب ويعرف مكانته وتاريخه. ابناء الواد لا تغيير يذكر سيطرأ على تشكيلتهم للقاء وأوراقهم أصبحت معروفة لجميع الفرق وما يميزهم صلابة الدفاع والحركة والتنظيم في خط الوسط الذي يقوده سميح يوسف برفقة شقيقيه خضر وحسن وبجانبهم اياد نايف ومن امامهم اشرف نعمان وسعيد السباخي، ويعتمدون على نقل الكرات في خط الوسط والحركة من الأطراف وقد أضاف لهم انضمام السباخي قوة هجومية رغم عدم عودتهم حتى اللحظة لمستواهم المعهود خاصة على صعيد الفاعلية الهجومية. اما لاعبو المركز فيجيدون الاختراق من العمق ولديهم مهارة في كسر مصيدة التسلل وقد لا تكون هذه ورقة رابحة بالنسبة لهم كون دفاع الواد يعتمد على العمق الدفاعي ولا يعتمد على مصيدة التسلل بشكل اساسي.
ولذلك فعلى فادي سليم ومعن جمال ومصطفى كنعان ومعمر سليم وعمار كرسوع ايجاد وسائل اخرى للوصول لمرمى صالح وقد يكون التسديد من بعد احدى هذه الوسائل. هذه المباراة من احدى المباريات التي ينتظرها الشارع الرياضي كونها تجمع فريقين قويين يحتلان مرتبة متقدمة على اللائحة ومرشحين بقوة للمنافسة على اللقب، ونتمنى أن يرتقي مستواها الى حجم التوقعات وأن نشاهد مباراة تليق بسمعة الفريقين. المركز قوة هجومية لا يستهان بها وابناء الواد يمتازون بأنهم لا زالوا يملكون اقوى خط دفاع في البطولة. التعادل لن يخدم كلاهما وسيصب في مصلحة الأمعري والمكبر والبيرة. وادي النيص سيقابل صور باهر في الجولة المقبلة فيما سيستعد السمران لدريربي الشمال امام عسكر.