الجهاد الاسلامي:"حوار الأديان" هو لقاء تطبيع لكن بشكل سياسي تحت غطاء ديني
نشر بتاريخ: 10/11/2008 ( آخر تحديث: 10/11/2008 الساعة: 19:32 )
غزة-معا- اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، "حوار الأديان" هو لقاء تطبيع لكن بشكل سياسي وتحت غطاء الدين، بعد فشل محاولات التعاون الأمني والاقتصادي وغيرها في فتح علاقات طبيعية وسياسية بين الاحتلال الاسرائيلي والدول والحكومات العربية والإسلامية.
وقالت حركة الجهاد في بيان وصل وكالة "معا":" انه وفضلاً عن مخاطر التطبيع في هذا المؤتمر، فإن الأخطر هو التحاور مع الاحتلال الاسرائيلي ككيان ديني، وهذا الحوار يجسد "يهودية الدولة" بالنسبة للاحتلال، ويمنحه تفويضاً لما يقوم به من تهويد واستيطان وسرقة للتاريخ، واعتراف بيهودية الكيان القائم على أنقاض جزء عزيز وهام من دار الإسلام، وبلاد العرب والمسلمين".
وأكدت حركة الجهاد، أن هذا المؤتمر هو جزء من المؤامرة، التي حُبكت حلقاتها بخبث شديد "فبعد الرفض الاسرائيلي للمبادرة العربية ثم دعوة "بيرس" لبدء مفاوضات حولها والموقف العربي الرافض الذي اعتبر المبادرة أساساً للتطبيق وليس التفاوض، فقد جاء مؤتمر حوار الأديان تنفيذاً لرغبة "بيرس" التفاوضية مع العرب بعيداً عن تقديم الكيان لأي استحقاق يذكر".
وشددت حركة الجهاد، "على أنه لمن غير المقبول إسلامياً وقومياً أن تعقد أية حوارات أو لقاءات مع من يحتل الأرض ويصادر الحقوق وينتهك المقدسات ويبني دولة على حساب جزء عزيز ومقدس من أرض وتاريخ وحضارة الأمة الاسلامية".
ونوهت حركة الجهاد "أن تواصل الاعتداءات والجرائم الاسرائيلية يتطلب موقفا عربياً صلباً يقضي بتفعيل المقاطعة العربية والإسلامية للاحتلال والعمل على عزله دولياً وإقليمياً واتخاذ ما يلزم من وسائل دعم صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني.