الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

إسرائيل تبدأ بتزويد القطاع بالغاز الصناعي وأزمة الغاز لا تزال قائمة

نشر بتاريخ: 11/11/2008 ( آخر تحديث: 11/11/2008 الساعة: 09:34 )
غزة- معا- استأنفت اسرائيل اليوم الثلاثاء تزويد قطاع غزة بالوقود الصناعي اللازم لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة بعد أن أطفأت أمس مشغلاتها بسبب نقص الوقود، مما أدخل أجزاء واسعة من أحياء المدينة والمحافظة الوسطى في حالة ظلام دامس استعاض فيها المواطنون بالشموع رغم قلتها في ظل الحصار.

وأعلن محمود الشوا رئيس اصحاب محطات الوقود عن بدء ضخ السولار الصناعي للجانب الفلسطيني، مشيرا الى ان اسرائيل وعدت بدخول السولار الصناعي لثلاثة ايام في حال لم يتم اطلاق اي صاروخ من القطاع.

واشار الشوا الى ان القطاع يعاني أزمة بالغاز الطبيعي اللازم للطهي، متوقعاً أن يتم تزويد القطاع به بعد يومين.

وجاء تزويد القطاع بالسولار الصناعي بناء على قرار من وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك، استئناف امداد قطاع غزة بكمية محدودة من الوقود، لتشغيل محطة توليد الكهرباء.

وقد اتخذ وزير باراك هذا القرار، استجابة لطلب تقدم به، موفد الرباعية الدولية، طوني بلير.

وجاء من مكتب وزير الجيش الاسرائيلي أن ضخ الوقود الى قطاع غزة سيستمر في حال توقف اطلاق الصواريخ تجاه التجمعات الاسرائيلية. أما المعابر المؤدية الى قطاع غزة من اسرائيل فستبقى مغلقة لوقت غير معلوم.

وكان الظلام خيم ليلة أمس على معظم مناطق قطاع غزة جراء توقف محطة توليد الكهرباء بسبب وقف تزويدها بالوقود الكافي، وخرج مئات الفلسطينيين في مسيرة حاشدة في ساحة الجندي المجهول تلبية لنداء اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار.

المواطنون الذين شاركوا في المسيرة التي تقدمها رئيس اللجنة الشعبية النائب جمال الخضري وأعضاء اللجنة والعديد من الشخصيات، حملوا شموع صغيرة تعبيراً عن رفضهم للحصار وقطع الكهرباء وتحديهم في الوقت ذاته لكافة الإجراءات الإسرائيلية بكل الوسائل.

وشارك في المسيرة جميع شرائح الشعب الفلسطيني من مختلف الأعمار حاملين العلم الفلسطيني والرايات والشعارات الرافضة للحصار وظلم الاحتلال وعدوانه، ومطالبة بتدخل دولي وعربي وإسلامي فوري لإنهاء هذه المعاناة.

وسارت مسيرة الشموع من ساحة الجندي المجهول غرب مدينة غزة حتى مفترق السرايا وهي تهتف ضد الحصار وشعارات عديدة منها "سينتهي الحصار وتنتصر غزة.. لا لحصار غزة.. افتحوا المعابر المغلقة..".

من جهته، أشاد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار بصمود وصبر الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وخاصة في قطاع غزة الذي يتعرضون لحرب إسرائيلية على مختلف النواحي.

ووجه الخضري رسالة عاجلة لأحرار العالم والأمتين العربية والإسلامية للخروج بمسيرات عاجلة وفورية نصرة للشعب المحاصر، وبذل الجهود لإنهاء مأساته في ظل ما يعيشه من احتلال وحصار وعدوان.

ودعا الخضري لجهود رسمية على الصعيد الداخلي والخارجي للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء الأزمة الحالية وأزمة الحصار بشكل عام.

وشدد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على أن اللجنة ستصعد فعالياتها خلال الأيام القادمة لتسليط الضوء على هذه الأزمة الجديدة، وإنهاء حصار غزة بشكل كامل.

من جانبها أعلنت لن مصلحة مياه بلديات الساحل عن تدني شديد في قدرتها على تنفيذ أعمال الصيانة لمرافق المياه والصرف الصحي في قطاع غزة بسبب عدم توفر قطع الغيار اللازمة لصيانة وتشغيل مرافق المياه والصرف الصحي وذلك نتيجة لاغلاق المعابر على ايدي السلطات الاسرائيلية. وايضا سيؤدي توقف محطات الكهرباء عن العمل بسبب نقص السولار الى توقف 150 بئر في جميع انحاء قطاع غزة و 3 محطات معالجة لمياه الصرف الصحي و 35 محطة ضخ مياه عادمة.

وقالت المصلحة انه مع صعوبة الحصول على الوقود اللازم لادارة المولدات الاحتياطية وعدم وجود قطع غيار وانقطاع التيار الكهربائي سينتج عنه اختلال في خدمات توصيل المياه للمواطنين ويمكن ان يؤدي الى انقطاع المياه في مختلف مناطق قطاع غزة.

كما حذرت من عدم القدرة على ضخ مياه الصرف الصحي سيؤدي الى تسرب المجاري و فيضان محطات الصرف الصحي في جميع انحاء قطاع غزة وخاصة الاماكن السكنية منها, مما يعرض حياة السكان الى كارثة صحية في مختلف الاحياء.

ومن جانب آخر فان فيضان محطات الصرف الصحي القريبة من البحر سيهدد الحياة البحرية بالاضافة الى مياه الصرف الصحي التي ستكون غير معالجة بسبب توقف محطات المعالجة.

وناشدت مصلحة المياه جميع المؤسسات الإنسانية الدولية والجهات صاحبة العلاقة بضرورة التدخل لدى الجانب الإسرائيلي للسماح بدخول هذه المواد والمعدات الضرورية للاستمرار في تقديم خدمات المياه والصرف الصحي لمليون ونصف المليون مواطن في قطاع غزة، ولوقاية السكان من اي اخطار صحية او بيئية قد تنتج عن هذا الاغلاق.