برعاية وزارة الثقافة: ندوة في ذكرى وعد بلفور في مركز العودة
نشر بتاريخ: 11/11/2008 ( آخر تحديث: 11/11/2008 الساعة: 10:57 )
طولكرم- معا- نظم مركز العودة لرعاية الطفولة والشباب، وبالتعاون مع مكتب وزارة الثقافة بطولكرم، ندوة في ذكرى وعد بلفور، بحضور عبد الفتاح الكم، مدير مكتب وزارة الثقافة، ومحمود أبو عيسى رئيس مركز العودة، والأديب صبحي شحروري، وشخصيات سياسية من أبناء المخيم؛ إضافة إلى عدد كبير من طلاب المدارس والجامعات؛ وذلك في قاعة مركز العودة.
ورحب سلام مسكاوي بالحضور مؤكداً على دور المؤسسات الوطنية والأهلية في توعية المواطنين لمثل هذه المناسبات التي كان لها أثر كبير على تاريخ القضية الفلسطينية.
وتحدث محمود أبو عيسى عن الذكرى الـ 91 لهذا الوعد "المشؤوم"، مستعرضاً نص الرسالة التي بعث بها وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور والتي تعهد فيها بإقامة وطن قومي لليهود، وتطرق إلى حياته السياسية ورؤيته للصهيونية.
بدوره، تحدث الأديب شحروري عن هذه الذكرى "التي ما زالت تغص في حلق الفلسطينيين، وآلامها ما زالت تنبئ بالكثير من أسرار حياة ضحاياها، جيل بكامله رحل وهو على العهد، وجيل آخر ما زال يورث الذاكرة لمن يأتي بعده".
واكد كذب "الحلم الصهيوني" القديم الذي يأمل أن "يموت الكبار وينسى الصغار"، حيث لم تنجح الأيام والسنوات بمسح الذاكرة الفلسطينية، ولا سيما ذاكرة جيل الشباب منهم الذي ما زال يعي جيداً حجم المؤامرة التي أحكيت ضد الشعب الفلسطيني من قبل آرثر جيمس بلفور، ومن خلفه الحكومة البريطانية التي وقفت بكل ثقلها من أجل إقامة دولة للاحتلال وإعطاء "ما لا تملك لمن لا يستحق".
كما تحدث عبد الفتاح الكم، عن الواجهة التاريخية لهذا الوعد "المشؤوم" والأسباب التي دفعت بلفور إلى إعطاء هذا الوعد، قائلاً: "لا زال الشعب الفلسطيني ينزف دماً منذ ذلك الوعد، الذي استصدره وزير الخارجية البريطاني، والذي منح اليهود دولة على أرض فلسطين دونما وجه حق، فهو لا يملك أن يعطي مثل هذا الوعد، والذي ترتب عليه كل ما يحدث على مدى الأعوام الماضية، وما يحدث الآن من قتل وتدمير".
وأضاف "هذا الوعد الباطل الظالم تسبب في تشريد مئات الآلاف من الفلسطينيين، وتسبب لهم بالعذابات والآلام والعيش في الشتات بعيداً عن أرضهم ووطنهم ومقدساتهم، كل ذلك من أجل التخلص من هذا العبء الذي اسمه اليهود والذي كان يؤرق بريطانيا وأوروبا، والتي أرادت أن تتخلص من هذا العبء حتى لو كان على حساب شعب آخر".