الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشرطة والأجهزة الأمنية في بيت لحم تستعد للبدء بحملة أمنية تستمر أسبوعين

نشر بتاريخ: 11/11/2008 ( آخر تحديث: 11/11/2008 الساعة: 14:15 )
بيت لحم- معا- أعلن محافظ بيت لحم اللواء صلاح التعمري وقائد منطقة بيت لحم العقيد سليمان عمران "أبو حديد" اليوم الثلاثاء عن انهاء الاستعدادات لاطلاق "حملة السلامة العامة" للحفاظ على الأمن، لتهيئة اجواء ملائمة قبل حلول موسم الاعياد.

وأكد التعمري في مؤتمر صحافي شارك فيه العقيد عمران بمقر المحافظة أن الحملة ستشمل ملاحقة المركبات والسائقين غير القانونيين، والبضائع المهربة، والمخدرات، والاعتداء على الممتلكات العامة، وظاهرة تسرب الطلاب من المدارس،كما ستشمل تنظيم عمل مقاهي الانترنت، ومتابعة قرارات المحاكم والبلديات العالقة منذ سنوات.

وأشار إلى أن الحملة لا تحمل أي بعد سياسي، ولن تتم معاقبة أي مواطن دون وجود سند قانوني لاتهامه، مؤكداً أن جميع ابناء المحافظة سواسية امام القانون وليس هناك من هو بعيد عن المحاسبة مهما كان مركزه او انتماؤه السياسي.

واكد المحافظ التعمري أن الوضع الأمني في بيت لحم، مستتب ولا يوجد فيها اي مشاكل أمنية ذات طابع سياسي والاجهزة تقوم باستدعاء العديد من المطلوبين لقضايا أمنية الى مقراتها بشكل محترم وتقوم في معظم الاحيان بالافراج عنهم بعد عدة ساعات مشدداً على أن الاجهزة تسيطر على الاوضاع وتضبط الامن ولا حاجة لحملة امنية كتلك الجارية في بعض المحافظات الاخرى.

وأوضح أن الحملة ستشمل كافة بلدات وقرى محافظة بيت لحم، وستتركز على ملاحقة المطلوبين الجنائيين الذين يبلغ عددهم 14 مطلوباً في كافة ارجاء المحافظة على قضايا خلافات وخرق للقانون.

واتهم التعمري الاحتلال الاسرائيلي باعاقة تطبيق القانون في محافظة بيت لحم حيث رفض طلباً فلسطينياً بنشر شرطة فلسطينية على مدخل بيت لحم الشمالي حيث تعم الفوضى هناك ويقوم بعض السائقين بتصرفات مسيئة سواء باتجاه المواطنين أو السياح.

من جانبه أوضح العقيد عمران أن الحملة ستنطلق الاسبوع القادم مشيراً الى أن الجهات المعنية والوزارات والمحاكم والبلديات على تواصل تام مع قيادة المنطقة والمحافظة حيث تم توجيه كتب رسمية لها لتزويد قيادة الحملة بالملفات المطلوب متابعتها واحضارها للقضاء مشيراً الى ان هناك كشوفات تم استلامها في هذا الاطار.

وأشار إلى أنه سيشارك في الحملة عناصر الاجهزة الامنية في المحافظة، دون الحاجة للاستعانة بعناصر إضافية من محافظات أخرى.

واكد ان الاجهزة لا تنفذ اي اعتقالات سياسية مشيراً الى أن أي عملية اعتقال تتم نتيجة قيام بعض المعتقلين بخرق القوانين الفلسطينية أو محاولة خرقها.

وشدد على ان الاجهزة الامنية هي اداة تنفيذية لتطبيق القانون حيث تقوم باعتقال كل مواطن يخرق القانون وتحوله للقضاء ليقول كلمته فيه، مشيراً الى أن القضاء افرج عن العشرات من المعتقلين.

وشدد قائد منطقة بيت لحم على ان التعامل مع المواطنين بشكل متساوي بعيداً عن الانتماء السياسي حيث تقوم الاجهزة باعتقال كل من يقوم بخرق القانون مهما كان انتماؤه سواء من فتح او حماس او الجبهة الشعبية او الديمقراطية او اي تنظيم اخر او حتى المنتمين للاجهزة الامنية نفسها فلا تهاون في القانون من الان وصاعداً.

وأكد وجود خطة امنية اصبحت جاهزة للبدء العملي بها مشيرا الى ان المواطن الفلسطيني في محافظة بيت لحم سيلمس الفرق قريبا في الوضع الامني الداخلي مضيفا ان الحملة ستشمل كافة مناطق المحافظة في مناطق "b و c" وستستمر نحو اسبوعين.

وأوضح العقيد عمران ان الشرطة الفلسطينية هي من سيقوم بتنفيذ الحملة وستعزز بافراد من باقي الاجهزة الاخرى، مؤكداً ان المواطن لن يشعر بمظاهر مسلحين او مقنعين لان الحملة هدفها اعطاء روح وشعور الامن لابناء المحافظة.

واكد قائد الامن في بيت لحم ان قيادة السلطة على تواصل مع فصائل العمل الوطني ووجهاء العشار والمؤسسات الحقوقية ووسائل الاعلام بهدف التوضيح للمواطن سعي الاجهزة الامنية للحفاظ عليهم وعلى ممتلكاتهم وتوفير الامن لهم رغم كافة الصعاب التي تواجه السلطة وعلى راسها الاحتلال الاسرائيلي الذي يحاول تخريب الجهود الفلسطينية.

من جهتهم عبر ممثلو الفصائل الوطنية الذين حضروا الاجتماع عن دعمهم المطلق للاهداف المتعلقة بالحملة التي تحدث عنها المحافظ التعمري والعقيد عمران مؤكدين ان هذه الحملة مطلب فصائلي وجماهيري معربين عن املهم بنجاحها من اجل راحة المواطن.

وفي ختام المؤتمر الصحفي اتفق التعمري وعمران على التواصل مع وسائل الاعلام وتوفير المعلومات لها وامكانية التغطية الاخبارية لنشاطاتها، وناشدا المواطنين التعاون مع الاجهزة الامنية لانجاح الحملة التي تهدف الى خدمتهم بالدرجة الاولى.