مهرجان جماهيري حاشد في الذكرى الرابعة لرحيل أبو الوطنية الفلسطينية "ياسر عرفات"..ابو مازن متمسكون بالقرار الوطني المستقل
نشر بتاريخ: 11/11/2008 ( آخر تحديث: 11/11/2008 الساعة: 14:27 )
رام الله- معا - اكد الرئيس محمود عباس ابو مازن على تمسك القيادة الفلسطينية بالقرار الوطني المستقل الذي حافظ عليه القائد الراحل ياسر عرفات.
وقال ابو مازن في المهرجان المركزي الحاشد الذي اقامته حركة فتح، في الذكرى الرابعة لرحيل القائد الوطني الرمز ياسر عرفات. ان عرفات ما زال حاضرا فينا كعادته لا يستسلم للمستحيل.
ودعا ابو مازن لصون المنجزات والمضي قدما نحو تجسيد الحرية والاستقلال لنلبي طموحات الشعب بتقرير المصير والعودة والحرية.
واكد الرئيس ابو مازن ان الوحدة على اساس التوافق الوطني العريض هي صمام الامان.
ودعا الرئيس ابو مازن الى انهاء "حالة الانقلاب" في غزة عبر الاحتكام للحوار وحده. متهما حركة حماس باجهاض المبادرة اليمنية حتى افشال الجهد المصري متسببة بالاحباط للشعب لفلسطيني "وهو امر لا نجد له تفسيرا".
وتحدث ابو مازن عما يسمى بالفيتو الامريكي لاسرائيلي على الحوار مؤكداً عدم خضوعه لاي ضغط.
واضاف ابو مازن: ان السلطة ستبقى مع الحوار ومع الجهود والدعوات العربية لانهاء الانقسام مؤكدا ثقته بمصر التي قدمت الكثير للشعب الفلسطيني.
واكد الرئيس عباس باهمية تشكيل حكومة توافق وطني لا تعيد لحصار وتتولى الاعداد لانتخابات رئاسية وتشريعية.
واضاف "نطالب اليوم قبل غد لاجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومن كانت لديه الثقة بنفسه فاليحتكم الى صندوق الاقتراع".
وقال "نحن نؤمن بالديموقراطية ولو على انفسنا واذا رفضوا فالنذهب الى استفتاء شعبي". وهو اسلوب تتبعه الدول الديموقراطية اما اذا ارادوا الديموقراطية لمرة واحدة كعود الكبريت فهذا لن يحصلوا عليه".
وقال ابو مازن" ان حماس لاتريد حوارا وانضروا لما تقوم به في غزة ليوم حيث تمنعاحياء ذكرى الرئيس ياسر عرفات ففي احدى السنوات قتلوا وجرحوا اكثر ن خمسين شخصا".
واشار ابو مازن الى لحملة الشرسة التي تقوم بها حماس في غزة وان الصور القادمة من هناك تقشعر لها الابدان.
ووجه ابو مازن التحية للصابرين في القطاع الذين ينتظرون على الانقسام والانقلاب الزائل... صبرا ال ياسر ان موعدنا معكم قريب وقريب جدا لن نتخلى عنكم".
ودعا جميع القوى الوطنية والعربية لتاكيد قناعاتها على اسس قومية ووطنية". وقال" لن نتخلى عن اهلنا في غزة وما نقدمه لهم واجب علينا وليس منة".
وطالب الرئيس عباس وزراء الخارجية العرب ليقولوا كلمتهم بمن عطل لحوار ونحن نقبل اي موقف عربي بهذا الشان".
واكد الرئيس عباس تمسك القيادة الفلسطيني بالخط السياسي للراحل ياسر عرفات باقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران والقدس عاصمة لنا وحل متفق عليه للاجئين حسب القرار 194.
واشار ابومازن الى برنامج حماس لذي قدمته لحركة للحكومة السويسرية واصفا ذلك المشروع بالخياني لانه يتنازل عن الارض والقدس واللاجئين".. مؤكدا تمسك القيادة الفلسطينية بعدم تاجيل اية قضية.
واضاف" ان اي اتفاق قد نتوصل اليه سنعرضه على استفتاء شعبي".
وقال الرئيس "اما ان نحصل على النقاط الست: القدس والاستيطان والحدود واللاجئين والمياه والامن واما لا شيء".
وادان الرئيس اعتداءات المستوطنين على المواطنين وكذلك الاعتداء على مقبرة مأمن الله وكذلك هدم منزل عائلة لكردفي الشيخ جراح. رافضا الكانتونات مؤكدة قيام لدولة المتواصلة القابلةلحياة وبدونها لن نقبل".
وقال ان بوش كان جادا في قوله باقامة دولة فلسطينية في انابوليس في نهاية العام ولكن لم نتمكن من ذلك.
وتوجه الرئيس عباس بالتهنئة للرئيس اوباما الذي جاء بالخيار الديموقراطي للشعب الامريكي.
وتخلل الحفل العديد من الكلمات لقادة العمل الوطني الذين استذكروا سجايا القائد الرمز ابو الوطنية الفلسطينية.
وافتتح يحيى يخلف رئيس اللجنة الوطنية العليا الاحتفال بالذكرى الرابعة لرحيل القائد ياسر عرفات قائلاً: "إن قرار حماس بمنع إقامة احتفالات إحياء الذكرى الرابعة لرحيل القائد أبو عمار في قطاع غزة أشعرنا بالصدمة"، مؤكداً أن قرار حماس جاء متزامنا ًمع قرارها بالانسحاب من اجتماع الحوار الوطني في القاهرة الذي دعت إليه "الشقيقة" مصر، منوهاً إلى أن القوى التنفيذية في حركة حماس تسلك طريقا يجلب لمن سار عليه التيه والضياع واليأس.
وحيا يخلف أبناء شعب غزة "الذين يحتفلون الآن بهذه الذكرى في عقولهم وقلوبهم ووجدانهم، وبإضاءة الشموع ورفع الأعلام"، ووجه التحية لجماهير الشعب الفلسطيني الذي هب من كل محافظات الوطن للاحتفاء بهذه الذكرى، وإحيائها تأكيداً على الوحدة الوطنية، وتمسكاً بمشروعنا الوطني، وبما قدمه الشعب بأسره وبكل قواه وفصائله من تضحيات وشهداء وما صنعه من ملامح بطولية.
وأشاد يخلف بكل الجهود الفلسطينية والعربية الهادفة إلى إعادة اللحمة، وتعزيز الوحدة الوطنية، وفتح الآفاق أمام الحوار الوطني المسؤول والملتزم بمصلحة الوطن.
والقى ناصر القدوة رئيس مؤسسة ياسر عرفات، كلمة استذكر فيها مواقف القائد الرمز، معبراً عن ألمه لقيام حماس بمنع احياء ذكراه الطيبة في القطاع.
والقى د. احمد الطيبي رئيس كتلة الموحدة والعربية للتغيير، أحد المقربين من الراحل، كلمة استذكر فيها مواقف القائد الرمز، الذي خاض المعركة بكل مل أوتي من قوة، حتى دفع حياته ثمنا لعدم تنازله عن الثوابت الوطنية والقدس.
ونوه د. الطيبي إلى أهمية وجود الرئيس الراحل في هذا الوقت بالذات لرأب الصدع بين شقي الوطن، الضفة الغربية وقطاع غزة، فقال "ما أحوجنا إليك في ظل الانقسام واليأس والاقتتال، واعداً بتفويت ما يطمح إليه الاحتلال وجهات أخرى تسعى إلى تقسيم الوطن.
كما تطرق في كلمته الى انه كما كان الرئيس ياسر عرفات يعرف متى يقول نعم ومتى يقول لا وفقاً لمصلحة فلسطين, فكذلك الرئيس محمود عباس لا يخضع لأي إملاءات بل يقول نعم عندما تكون لصالح فلسطين ويقول لا لصالح فلسطين, ولم يخشَ ان يقول لا لديك تشيني بشأن مؤتمر القمة العربية في دمشق, ولرايس بشأن اتفاق مكة, وللإدارة الأمريكية بشأن اجتماع مجلس الأمن في نيويورك, بشموخ وإباء وعنفوان. واستذكر رحيل الشاعر الكبير محمود درويش الذي أبى أن يكون بعيداً عن المكان الذي يتواجد به الراحل أبو عمار.
وحمّل قيس ابو ليلى في كلمة القوى الوطنية حركة حماس، المسؤولية الكاملة في فشل الحوار الوطني.
وقال: "ان إنجازات أبو عمار ومنظمة التحرير والتي لا تزال الممر الذي نزع الاعتراف الدولي والشرعي بحقوق الشعب الفلسطيني، تتعرض اليوم الى خطر التدنيس بسبب حالة الانقسام الذي يتحول الى انفصال كارثي، وهذا الوضع مكسب للاحتلال والقوى الطامعة في أرض فلسطين، الأمر الذي رفضه الراحل الكبير وتصدى له".
ولفت "انه في مثل هذا اليوم كان من المفترض أن يصدر من القاهرة إعلان لاستعادة الوحدة، وكانت أنظار الفلسطينيين في كل مكان تتوجه إلى القاهرة للإعلان عن اتفاق ينهي هذا الانقسام ويعيد الوحدة، إلا أن جهود الإخوة المصريين اصطدمت بقرار حماس الرافض للحوار".
وأوضح "ان حماس كانت تطالب بحوار دون شروط، واليوم يتضح للجميع إن حماس تريد فرض شروطها المسبقة على الحوار، والتي ما هي إلا ذرائع وحجج، لأنها تحاول فرض سلطتها في غزة بقوة السلاح"، لافتاً إلى أنها "لن نتوقف عن إزالة العقبات التي تعترض طريق الحوار رغم ضياع الفرصة الذهبية لإنهاء الانقسام".
وأكد على أهمية إغلاق ملف الاعتقال السياسي اغلاقا تاما، لنستعيد الوحدة.
ومن جهته أكد ناصر القدوة رئيس مؤسسة ياسر عرفات، "أن مؤسسة ياسر عرفات، التي خطت خطوات جادة على طريق تحقيق مهمتها بجمع تراث عرفات، والمحافظة عليه ونقله للأجيال القادمة ومهمة استمرار نهج العطاء والتكافل والتضامن، ستقوم بمهمتها بالبحث عن تفاصيل الحقيقة وسنصل إليها قريبا، ووعدنا بذلك لأن هذا حقنا وهو واجبنا وهذا ما ينتظره منا شعبنا".
وقال: إن إسرائيل وحدها تتحمل المسؤولية الكاملة عن تصفية الرئيس والقائد عرفات، لأنها حاصرته وحاولت عزله واتخذت قرارا بإزالته".
ولفت القدوة إلى منع "أجهزة حماس المسلحة" الاحتفال بذكرى الرئيس في القطاع وقامت باعتقال الطفل الغزي نعمان البالغ من العمر ( 12 عاماً) لأنه وضع صورة عرفات على جدار مدرسته، مدرسة صلاح الدين.
وفي بداية الاحتفال الذي شارك فيه الالاف من المواطنين الذين قدموا من مختلف المحافظات في الضفة الغربية، قام الرئيس محمود عباس بوضع إكليل من الزهور على ضريح الشهيد القائد ياسر عرفات، ومن ثم كان السلام الوطني، ومن بعده تلاوة آيات من الذكر الحكيم.
حماس تهاجم الخطاب وتعتبره تاليبا للرأي العام عليها:
من جهته شن الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية - حماس فوزي برهوم هجوما عنيفا على الرئيس محمود عباس على خلفية الخطاب الذي القاه اليوم في الذكري السنوية الرابعة لرحيل الشهيد ابو عمار.
واعتبر برهوم ان في خطاب الرئيس هجوما على حركة حماس وتأليبا للرأي العام عليها وانه لم يتحدث كرئيس للشعب الفلسطيني بل تحدث بصفة حزبية على حد قوله.
وانتقد برهوم عدم مطالبة الرئيس في خطابه بفك حصار غزة وعدم طلبه رسمياً من مصر فتح معبر رفح .
بدورها استهجنت الحكومة الفلسطينية المقالة ما وصفته بتدمير خطاب الرئيس عباس لجسور التواصل والحوار بين حركتي فتح وحماس وانه وحده يتحمل مسؤولية ذلك.
وجددت المقالة مطالبتها بكشف الحقائق للشعب الفلسطيني بشأن اغتيال الرئيس عرفات .