المقدسيون قاطعوا الانتخابات البلدية في مدينتهم المحتلة

القدس- معا- لوحظ إقبال ضعيف جدا من المواطنين المقدسيين على الانتخابات البلدية في المدينة والتي تجرى اليوم، في كافة البلديات والمجالس المحلية في اسرائيل والقدس.

وأفادت مراسلة "معا" في القدس، أن دعوة القوى الوطنية والشخصيات السياسية العربية في مدينة القدس إلى مقاطعة الانتخابات البلدية، لاقت استجابة من قبل المواطنين المقدسيين الذين لوحظ عدم اقبالهم على مراكز الاقتراع.

وكانت القوى الوطنية دعت المقدسيين الى مقاطعة الانتخابات واصفة بلدية القدس بالأداة التي تنفذ من خلالها الحكومة الإسرائيلية مخططاتها الإستراتيجية بحق المواطنين العرب، من حيث التطهير العرقي ومصادرة وهدم المنازل وسحب الهويات وفرض الضرائب العالية على المقدسيين.

واتهمت تلك البلدية باهمال شؤون الفلسطينيين الذين لا يحصلون على أدنى حقوقهم فى المدينة سواء التعليمية أو الأجتماعية وحتى خدمات البلدية، وأنها لا تعطى أية أهمية أو مخططات لتحسين ورفع مستوى معيشة المواطن المقدسي.

وأثناء تواجد المراسلة في أحد مراكز الاقتراع في شارع صلاح الدين بالقدس على مدى اربع ساعات لم يحضر للمركز سوى مواطنة فلسطينية واحدة للاقتراع.

وعند سؤالها عن سبب قدومها للتصويت رغم الدعوة للمقاطعة أوضحت تلك المواطنة أنها قرأت عن وعود المرشح "غايدماك" الذي وعد بتقديم الخدمات لمدينة القدس، مشيرة إلى أنها صوتت له أملاً في أن تتحقق وعوده بتحسين البنية التحتية وتعبيد الشوارع وبناء مدارس ووقف سياسة هدم البيوت.

وفي حال لم يحقق غايدماك "حلم" السيدة الفلسطينية التي صوتت له، قالت: "بالتأكيد سوف أندم بأنني أدليت بصوتي له".

وأكد أحد العاملين فى مركز الأقتراع لـ "معا" أن اقبال الناخبين العرب على التصويت ضعيف جدا ، فالمواطن العربي غير مهتم لهذه الإنتخابات ولم يحضر منذ بدأ فتح باب الإنتخاب حتى الساعة الثانية ظهراً الا 20 مواطناً فقط، مما يدل أن المواطن غير مهتم بحقوقة ولا بهذه الإنتخابات, وفق قوله.

وفي بلدة العيسوية شمال القدس كتب مجهولون شعارات على جدران أحد مراكز الاقتراع الثلاثة تحمل توقيع حركة فتح وتهدد من يدلي بصوته في الانتخابات.

وذكرت مصادر اسرائيلية أن عدد الذين صوتوا في تلك المراكز بلغ 8 اشخاص فقط.