الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

ممثلو الفصائل يستذكرون سجايا القائد الرمز ودوره في الوحدة الوطنية وحل الخلافات الداخلية

نشر بتاريخ: 11/11/2008 ( آخر تحديث: 11/11/2008 الساعة: 19:20 )
غزة - تقرير معا- أربعة أعوام أطفئت خلالها شمعة أضاءت طريق النضال والكفاح الفلسطيني لسنوات عديدة، ضل فيها الفلسطينيون الطريق عندما وقعت الواقعة وتقاطعت السيوف بين الاخوة وسال ما كان لزمن بعيد خطا احمر.

"معا" رصدت اراء قادة الفصائل في الذكرى الرابعة لاستشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات أبو عمار.

فقد اكد د. رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على القدرة الكبيرة التي كان يتمتع بها الرئيس الراحل ياسر عرفات بإدارة الصراع والخلافات الداخلية مؤكداً لو أن الرئيس يعيش بيننا الآن لاستطاع حل كل الخلافات التي عجز عن حلها من خلفه من القيادات.

وقال: "تأتي ذكرى استشهاد أبو عمار ونحن نستحضر عدة دروس مميزها من خلال حياة وتجربة الرئيس الراحل أولها تجربة الرئيس في إدارة الخلاف الداخلي الذي نعيش فيه في ظل حالة الانقسام وعدم إتمام الحوار حيث كان من الأجدر أن نهديه في هذه الذكرى بالذهاب للحوار والاتفاق في القاهرة".

وأضاف مهنا :"الدرس الثاني الذي نستحضره هو أن الرئيس أبو عمار رغم تقديمه تنازلات وتوقيعه على اتفاقية أوسلو لكنه لم يفرط بالثوابت الفلسطينية حيث باتت الثوابت الفلسطينية في خطر كبير يهددها ".

وتابع مهنا :" الدرس الثالث الذي نستحضره هو الحالة العربية التي باتت تحاول انتزاع القرار الفلسطيني والذي كنا نتغنى في عهد أبو عمار بأنه قرار مستقل ونابع من الإرادة الفلسطينية ".

واستحضر مهنا في ذكرى رحيل أبو عمار الألم الذي يعيشه أهل القطاع في عدم القدرة على إحياء ذكرى أبو عمار تحت القمع مؤكدا أن من يقمع شعبه لا يستطيع الادعاء بحمايته .

الجهاد الإسلامي:

داود شهاب المتحدث الرسمي باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين قال بهذه المناسبة :" دائما ذكريات القادة الكبار هي مناسبة يجب أن يلتف حولها المواطنون ليستلهموا منها مقومات الوحدة والصمود فأبو عمار دفع حياته ثمنا للتمسك بالثوابت وعدم التنازل عن القدس وحق العودة فحري بنا أن ننتهج نهجه وأن لا نفرط كما لم يفرط ".

وأضاف شهاب :" أبو عمار كان مفصليا في حياة الشعب الفلسطيني حيث كان متمسكا بوحدة الشعب الفلسطيني كما انه لجأ كثيرا للحوار لحل الخلافات القضايا العالقة ليحفظ للشعب الفلسطيني تماسكه ووحدته".

ويقول شهاب :" لو كان أبو عمار حيا لم تكن حالة الانقسام في الشعب الفلسطيني على هذا الحال والآن نحن نفتقد لمثل هذه القيادات كأمثال أبو عمار والشيخ احمد ياسين و الشقاقي فقد كانوا صمام الأمان لدى هذا الشعب ".

وشدد شهاب أن حركة فتح والشعب الفلسطيني افتقدوا قائدا ذكيا فطنا وبهذه القوة مشددا أنهم يفتقدون لرجل بهذه الحنة لإدارة الصراع القائم .

واعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها أن الوفاء للذكرى يكون بتراجع حركة حماس عن موقفها بمقاطعة الحوار الوطني الشامل لاستعادة الوحدة الوطنية, وضمان انجاز الحقوق الوطنية الفلسطينية وقطع الطريق على كافة المخططات والمؤامرات الإسرائيلية التي تسعى إلى استمرار حالة الانقسام.

من جانبه وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب راى ان أبو عمار كان يمتلك كارزمة خاصة لم تتوفر في أحد بعده حتى الآن .

واضاف" وأنا اعتقد أن الجيل الذي ينتمي له أبو عمار كان يتمتع بصلابة كبيرة وغير عادية".

ويؤكد العوض أن أبو عمار كان نعم القائد المحنك والبارع في الأزمات مشيرا :"لو كان أبو عمار بيننا الآن لكان قادرا على حل الأزمة الحالية بكل سهولة".

ويتابع العوض:"في هذه الذكرى نستذكر الرئيس صاحب المواقف الشجاعة والنبيلة ودعواته المستمرة للوحدة الوطنية باعتبارها السلاح الاقوى في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي".

أما الجبهة العربية لتحرير فلسطين فرات ان الذكرى الرابعة لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات، تمثل مسيرة العطاء والتضحية والفداء التي خاضها الشعب الفلسطيني بقيادة أبو عمار الذي كان نعم القائد الصلب والصامد في أحلك الظروف واعقدها والقادر على تجاوز كل العقبات التي تعترض مسيرة الثورة ليمضي بكل ثقة ويقين متسلحاً بإرادة وثبات شعبه نحو تحقيق كامل الأهداف الوطنية التي آمن بها الشعب الفلسطيني وقدم في سبيلها أعظم التضحيات".

وحول قدرة الرئيس الراحل على حل الخلافات الداخلية أكدت الجبهة العربية ان الشهيد القائد أبو عمار يعتبر رمزاً وحدوياً قادراً على جمع كل ألوان الطيف السياسي الفلسطيني بمختلف مشاربها وبرامجها وأيدلوجياتها ما مكنه أن يقود ويواصل مسيرة النضال مع الشعب الفلسطيني وقواه المناضلة".