أسرى "م.ت.ف" يحمّلون حركة حماس المسؤولية عن فشل الحوار

بيت لحم -معا- عبر أسرى "م.ت.ف" في سجون الاحتلال والذين تبلغ نسبتهم ما يقارب 85 % من مجموع الأسرى المعتقلين في السجون عن استيائهم من انسحاب حركة حماس من المشاركة في الحوار الوطني.

جاء ذلك خلال رسالة تلقاها النائب عيسى قراقع مقرر لجنة الأسرى في المجلس التشريعي موقعة من فصائل "م.ت.ف" في سجون الاحتلال.

وقال الأسرى في رسالتهم أنهم أصيبوا بالإحباط الشديد بسبب موقف حركة حماس، حيث كانوا ينتظرون مثلهم مثل سائر أبناء شعبهم بدء الحوار وإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية وتغليب التناقض الرئيسي وهو الاحتلال على التناقضات الثانوية، محملين حركة حماس عن استمرار الانقسام السياسي والجغرافي وتراجع المشروع الوطني الفلسطيني بما يخدم أهداف المحتلين ومشاريعه الاستيطانية التوسعية.

واعتبروا أن موقف حماس يتناقض مع الشراكة الوطنية ومع إرادة القوى الوطنية والشعب الفلسطيني الذي يتوجه إلى تغليب الوحدة على الانقسام وإعادة الاعتبار للشرعية السياسية والنظام السياسي الفلسطيني، رافضين المبررات التي صدرت عن حماس لتعطيلها الحوار، معتبرين أن هذه المبررات شكلية وهروبا من المسؤولية الوطنية التي تقتضي وضع حد للإحتراب الداخلي وإعادة بناء المؤسسات الوطنية على أسس شرعية وديمقراطية.

ورأى الأسرى أن استمرار الانقسام والتمسك بالمصالح الحزبية الضيقة على حساب المصلحة الوطنية يزيد من تفاقم معاناتهم داخل السجون حيث استغلت إدارة السجون حالة الانقسام الفلسطيني في تصعيد إجراءاتها "القمعية" تجاه حقوق الأسرى وتكريس الفصل والعزل بين صفوف الأسرى أنفسهم.

ودعا الأسرى في رسالتهم حركة حماس بالعودة إلى طاولة الحوار دون شروط والاستجابة لإرادة الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية، لأنه لا خيار لحل كافة الإشكاليات سوى بالحوار الكفيل بإعادة ترميم البيت الداخلي والصف الوطني.