الإثنين: 23/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز الميزان: قوات الاحتلال تقتل أربعة فلسطينيين وتواصل إغلاق قطاع غزة لليوم السابع

نشر بتاريخ: 12/11/2008 ( آخر تحديث: 12/11/2008 الساعة: 20:15 )
غزة - معا- استنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان، بشدة لمواصلة قوات الاحتلال ارتكاب انتهاكات جسيمة لمبادئ القانون الدولي الإنساني، ومعايير حقوق الإنسان.

واعتبر المركز،في بيان له وصل "معا" نسخة عنه، "بان الحصار والإغلاق يمثل أسوأ أشكال العقوبات الجماعية.

وجدد المركز في بيانه "مطالبته المجتمع الدولي، ولاسيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، بالتحرك العاجل لوقف الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال ولاسيما، جريمة العقاب الجماعي المتواصلة على قطاع غزة، والتي تنتهك حقوق الإنسان كافة".

واستنكر المركز، "قيام قوات الاحتلال بقتل أربعة فلسطينيين صباح اليوم الأربعاء الموافق 12/11/2008، خلال توغل في بلدة القرارة شرقي مدينة خانيونس، وسط استمرار إغلاق المعبر، ومنع دخول المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية والوقود والمحروقات، لليوم السابع على التوالي".

وحسب تحقيقات المركز، "فقد تسللت مجموعات عسكرية راجلة للاحتلال عند حوالي الساعة 10:00 من صباح يوم الأربعاء الموافق 12/11/2008، باتجاه الغرب لمسافة تقدر بنحو (300) مترا في الأراضي الزراعية الواقعة في منطقة الواد شرقي بلدة القرارة شمال شرقي بلدة خانيونس، واشتبكت مع مجموعة من رجال المقاومة في المنطقة، وعلى الفور دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة وسط إطلاق قذائف مدفعية والتحليق المكثف لطائرات الاحتلال، فيما أطلقت الطائرات الإسرائيلية عند حوالي الساعة 11:30 عدة صواريخ تجاه مجموعة من المقاومين في المنطقة، ولم تسمح قوات الاحتلال لسيارات الإسعاف بالدخول إلى المنطقة لنقل وإخلاء الجرحى والقتلى طوال فترة التوغل التي استمرت حتى الساعة 12:20 ظهراً، حيث عثرت سيارة الاسعاف بعد انسحاب قوات الاحتلال على أربعة شهداء تم نقلهم إلى مستشفى ناصر، وتم التعرف عليهم وهم: محمود نعيم صيام (27 عاماً)، رامي عمر فرينة (34 عاماً)، محسن موسى القدرة (24 عاماً) وإسماعيل محمد أبو العلا (32 عاماً).

واشار المركز الي ان، "العدوان الإسرائيلي الجديد ياتي في وقت واصلت فيه الأوضاع الإنسانية والاقتصادية ومستويات المعيشة تدهورها في قطاع غزة، بسبب الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال على القطاع منذ أكتوبر 2000، الذي تصاعد منذ شهر أيلول(سبتمبر) 2007، وأخذ شكلاً أكثر قسوة ليطال الاحتياجات الإنسانية والوقود والمحروقات، مشكلاً بذلك أحد أسوأ أشكال صور العقاب الجماعي لحوالي مليون ونصف من المدنيين".

واضاف "أوضاع حقوق الإنسان تزداد تدهوراً بعد أن مضى الأسبوع الاول على إغلاق قوات الاحتلال التام لكافة المعابر مع قطاع غزة، ما أدى إلى نقص شديد في الأغذية والأدوية والمستلزمات الطبية والدقيق والحبوب والأعلاف واللقاحات للماشية والطيور".

وقال ايضا: "ان قوات الاحتلال قامت بضخ كميات محدودة من السولار الصناعي اللازم لتشغيل محطة توليد الطاقة في القطاع صباح الثلاثاء والأربعاء الموافقين 11- 12/11/2008، ولكنها تواصل منع مرور الوقود والمحروقات لليوم السابع على التوالي، مبينا انها أعادت السماح بمرور الصحافيين والأجانب والمرضى عبر معبر بيت حانون (إيرز) بعد يوم واحد على منعهم من المرور، فيما تواصل إغلاق المعبر كافة في وجه الأفراد".

وتخوف المركز، "من تردي الاوضاع الإنسانية للإغلاق نتيجة لسوء الاوضاع في القطاع بغض النظر عن فترته الاغلاق الزمنية لانها تترك الآثار الكارثية على المدنيين في قطاع غزة".