جامعة بيرزيت تستضيف ورشة عمل حول الافلام الوثائقية ضمن مهرجان شاشات الرابع
نشر بتاريخ: 12/11/2008 ( آخر تحديث: 12/11/2008 الساعة: 22:54 )
رام الله- معا- استضافت جامعة بيرزيت، الخميس الماضي، ورشة عمل حول الأفلام الوثائقية وتاريخ تطورها، قدمتها المخرجة غادة الطيراوي.
جاءت هذه الاستضافة ضمن ورشات العمل التي تنظمها مؤسسة شاشات في الجامعات والكليات الفلسطينية، خلال فعاليات "المهرجان الرابع لسينما المرأة في فلسطين"، وبدعم من صندوق يان فريمان التابع لمهرجان أمستردام للفيلم الوثائقي،
واستعرضت الطيراوي خلال الورشة، جوانب مختلفة تتعلق بنشأة وتاريخ الأفلام الوثائقية في العالم، متطرقة إلى مراحل إنتاج الأفلام الوثائقية من بحث وتصوير ومونتاج، وأهمية الخيط الدرامي في الفيلم الوثائقي، قبل أن يتم عرض فيلمها "الطريق إلى البيت"، وهو الثالث بعد فيلميها "بدنا نعيش"، و"وماذا بعد".
هذا وأثار فيلم "الطريق إلى البيت"، الذي أنتج عام 2006، إعجاب الطلبة المشاركين في الورشة، وغالبيتهم من طلبة الإعلام، خاصة وأنه يركز على نظرة العائدين إلى فلسطين قبل تحقيق حلم العودة إليها، والواقع القائم فيها.
وتخلل الورشة، النقاش الذي بدا فيه اهتمام الطلبة بفكرة المهرجان القائمة على التواصل مع مؤسسات المجتمع المدني لا سيما الجامعات والكليات.
وأثنى المشاركون في الورشة على مهرجانات "شاشات"، مشيرين إلى دورها في تعزيز الثقافة السينمائية، وتعريف الجمهور الفلسطيني وخاصة الطلبة، بإنتاجات المخرجات الفلسطينيات، والعربيات والعالميات.
من جهتها، أشادت الطيراوي بالتجربة، وقالت:"أنا سعيدة لأنه أتيحت لي الفرصة للاحتكاك بشكل مباشر مع طلبة الجامعات، الذين لمست حرصهم على معرفة المزيد عن صناعة الأفلام الوثائقية، ولذا فإني أعتبر هذه التجربة مميزة بكل المقاييس".
وأضافت، "أتطلع لتكرار هذه التجربة مستقبلا، وأعتقد أن مشاركة المخرجات في عروض وورشات عمل في الجامعات، من شأنه أن يعزز الثقافة المتعلقة بالأفلام الوثائقية، وأن يوفر الفرصة لطلبة الإعلام أن يستفيدوا من تجربتها، ما سينعكس إيجابا على عمل الطلبة في هذا المجال".
يذكر أن الطالبة في بيرزيت زينب الطيبي التي تدربت في مؤسسة "شاشات" على الإخراج وأخرجت فيلم "حب على الموبايل" في مجموعة أفلام "بوح" كانت المساعدة للمخرجة في هذه الورشة.
ورشتي عمل في جامعة القدس وجامعة الخليل
كما نظمت شاشات ورشة عمل ثانية في جامعة القدس في الثامن والعشرين من الشهر الماضي قدمتها المخرجة محاسن ناصر الدين بمساعدة الطالبة في جامعة القدس إسراء ذياب التي تدربت في مؤسسة "شاشات" على الإخراج وأخرجت فيلم "علينا يا مندلينا" في مجموعة أفلام "بوح"، وشارك فيها ث 23 طالبا وطالبة.
وتناولت ناصر الدين التطور التاريخي لصناعة الأفلام الوثائقية، من خلال عرضها لمقاطع من أهم الأفلام الوثائقية العالمية.
وتحدثت عن كيفية إنتاج الفيلم الوثائقي، ومراحل الإنتاج الـ3 ما قبل التصوير، ثم مرحلة التصوير ومرحلة ما بعد التصوير والتوزيع وتسويق الفيلم كما عرضت محاسن فيلمها "في الهم شرق" و مدته 23 دقيقة.
وفي ختام الورشة دار نقاش مطول حول فيلم "في الهم شرق"، وحول صناعة الفيلم الوثائقي بشكل عام، وتساءل الطلبة حول مواضيع الإنتاج مثل كيفية تصوير المشاهد واختيار اللقطات الجيدة.
وطالب المشاركون بضرورة تكثيف هذه الورشات للاستفادة الكبيرة منها ومن أجل تطبيق الأبحاث النظرية من الدراسة الجامعية والتعرف على النواحي العملية.
ورشات أخرى في الجامعات
يذكر أنه سيتم عقد 4 ورشات عمل أخرى حول "الفيلم الوثائقي". حيث ستعقد ورشة في كلية دار الكلمة في بيت لحم يوم الخميس الموافق العشرين من الشهر الجاري، وفي جامعة بيت لحم يوم السبت الموافق الثاني والعشرين من الشهر الجاري تقدمهما المخرجة ناهد عواد وتساعدها الطالبة دانا خوري التي عملت كمساعدة إنتاج في فيلم "بالمول" في مجموعة أفلام "بوح".
وفي الجامعة العربية الأمريكية ستعقد ورشة المخرجة إيناس المظفر يوم الاثنين الموافق الأول من شهر كانون الأول المقبل وتكون مساعدتها الطالبة دارا خضر التي تدربت في مؤسسة "شاشات" على الإخراج وأخرجت فيلم "ريموت كونترول" في مجموعة أفلام "بوح"، فيما ستعقد نفس المخرجة ورشة اخرى في جامعة النجاح الوطنية في نابلس يوم الأربعاء الموافق الثالث من شهر كانون الأول المقبل تكون مساعدتها فيها الطالبة في جامعة النجاح ليالي الكيلاني التي تدربت في مؤسسة "شاشات" على الإخراج وأخرجت فيلم "إن قلت آه وإن قلت لا" في مجموعة أفلام "بوح".
ويهدف إشراك المخرجات الشابات من مجموعة أفلام "بوح" كمساعدات في هذه الورشات إلى تطويرهن من خلال تفاعلهم مع مخرجات مهنيات.
كما تهدف الورشات إلى تشجيع طلبة الإعلام على التعامل الفني والتعبيري مع الفيلم الوثائقي وتشجيع الطالبات أن يدخلن مجال الإخراج.
وتأتي هذه الورشات ضمن البند الثاني من أهداف "شاشات"، الذي يتعلق بتطوير القطاع السينمائي الفلسطيني، رجالاً ونساءً، من خلال عقد ورشات عمل مهنية، واستشارات مختصة وإتاحة أجهزة بأسعار مخفضة، وإبراز السينما الفلسطينية محلياً وعربياً ودولياً من خلال التشبيك مع الحركة السينمائية العالمية، من مهرجانات، وشركات توزيع، وصناديق إنتاج، ومنتديات، ومؤتمرات عالمية وإقليمية سينمائية، وإرسال رزم من أعمال سينمائية فلسطينية إلى المهرجانات.