المبادرة الوطنية تدعو للبدء بالحوار الوطني الشامل
نشر بتاريخ: 13/11/2008 ( آخر تحديث: 13/11/2008 الساعة: 10:20 )
غزة- معا- نظمت المبادرة الوطنية الفلسطينية صباح اليوم ندوة سياسية بعنوان " نعم للحوار الوطني الشامل " وذلك في المقر الرئيسي للمبادرة في مدينة غزة، حضرها العشرات من أعضاء ومناصري المبادرة، بالإضافة لعدد من القياديين فيها.
وتحدث خلالها القيادي في المبادرة د. عبد الله أبو العطا و القيادي في حركة فتح أبو جودة النحال، وأدارها القيادي في المبادرة محمد جرادة .
وفي كلمته قدم د.أبو العطا استعراضاً سريعاً للأحداث على الساحة السياسية الفلسطينية بدءً من انتخابات المجلس التشريعي 2006 م وحتى اللحظة مروراً بأحداث الانقسام الداخلي السياسي والجغرافي وتداعياته الخطيرة على القضية الفلسطينية.
كما تحدث عن تجربة المفاوضات التي لم تحقق أي انجاز وتستغلها إسرائيل لإطالة عمر احتلالها، في حين الوقائع على الأرض تدل على عكس ذلك بوضوح، حيث زيادة حجم الاستيطان وبناء جدار الفصل وزيادة عدد المعتقلين وفصل الضفة عن غزة ومخططات تهويد القدس والتسويف في قضايا الحل النهائي، و تحدث أيضاًُ ومؤتمر أنابولس.
من جهة أخرى تحدث د.أبو العطا عن موقف المبادرة الوطنية الداعي منذ بداية الأزمة لضرورة اعتماد الحوار الوطني لحل الخلاف حيث أن ذلك هو الطريق الوحيد الممكن لتجاوز الأزمة.
كما تحدث عن الجهود التي بذلتها المبادرة منذ أكثر من عام من أجل رأب الصدع بين الإخوة الأشقاء، وجدد دعم المبادرة للجهود التي بذلتها ومازالت تبذلها مصر من أجل لم الشمل، وتحدث عن الإخفاق الذي حدث مؤخراً في إطلاق الحوار الوطني الشامل في القاهرة، حيث حدد وجهة نظر المبادرة لإنجاح انطلاق الحوار الوطني والمتمثلة في التهيئة المناسبة للأجواء قبل البدء في الحوار وذلك عبر وقف الحملات الإعلامية والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين وإعادة فتح كافة المؤسسات التي أغلقت وذلك في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، كما اشترط أيضاً لنجاح الحوار توفر النية الصادقة لدى حركتي فتح وحماس و الإرادة للصمود في وجه الضغوط والاملاءات الخارجية والقبول باعتماد مبدأ الديمقراطية كأساس للحكم و تداول السلطة.
وفي نهاية كلمته جدد أبو العطا دعوة المبادرة الوطنية لضرورة الإعداد الجيد لبدء الحوار الوطني الشامل والإسراع في ذلك عبر الخطوات التمهيدية المتبادلة التي تعزز بناء الثقة للخروج من الحالة الراهنة التي أضرت ضرراً بالغاً بالمشروع الوطني الفلسطيني، واستعادة الوحدة الوطنية.
من جهته شكر أبو جودة المبادرة الوطنية على عقدها لمثل هذا اللقاء مما يدل على حرصها على المصلحة الوطنية، مشيدا بمواقف المبادرة ودورها الوطني وجهودها من أجل تحقيق المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية,
وعن موقف حركة فتح أكد النحال على دعم حركته للحوار الوطني الشامل بهدف الخروج من حالة الانقسام السياسي واستعادة الوحدة الوطنية بضرورة تهيئة الأجواء بشكل مناسب قبل بدء الحوار وذلك عبر وقف الحملات الإعلامية المتبادلة و إغلاق ملف الاعتقال السياسي والإفراج عن كافة المعتقلين لدى الطرفين.