الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

حرب الكلام مستمرة وبعد خطاب صيام احمد عبد الرحمن يتهم حماس بخطاب مناوئ للشعب والوطن والإسلام والأخلاق

نشر بتاريخ: 13/11/2008 ( آخر تحديث: 13/11/2008 الساعة: 12:47 )
رام الله - معا - بعد ساعات من قيام وزير الداخلية المقال سعيد صيام بشن هجوم عنيف على الرئيس محمود عباس محملا عباس المسؤولية عن الانقسام باعتبار ان الانقسام حدث في عهده وتضمن اقوال صيام خلال المؤتمر الذي تم بثه على الهواء مباشرة على فضائية الاقصى عبارات قاسية للرئيس محمود عباس وحركة فتح بعد ذلك قال احمد عبد الرحمن الناطق الرسمي باسم حركة فتح مستشار الرئيس عباس إن شعبنا الفلسطيني أحيا الذكرى الرابعة لرحيل الرئيس الرمز ياسر عرفات وفاء لهذا الرجل الذي غير التاريخ وقاد الحضور لشعبه إلى الأرض والتاريخ بعد ان غيب هذا الشعب بأكمله.

وأضاف عبد الرحمن في تصريح له تلقت "معا" نسخة منه، لقد احتفل الشعب الفلسطيني بكل مكان بذكرى رحيل أبو عمار في الضفة وفي القطاع وفي الخارج وما اختلفت إلا أشكال هذه الاحتفالات فالجماهير في المناطق التي تمكنت فيها من التعبير عن رأيها خرجت وأحيت الذكرى بكل حرية، ترأسها الرئيس عباس برام الله واحياها ممثلو الشعب والفصائل في رام الله وفي المخيمات في لبنان وفي غير لبنان، وفي غزة أيضا كان هناك احتفال له دلالة :"ان الشعب الفلسطيني يرفض الحسم العسكري لحركة حماس ولا يقبل باستمراره يوما واحدا بعد ان تحولت حماس إلى مجرد عصابة للابتزاز والسرقة وعصابة أنفاق".

طفل اعتقل لارتدائه الكوفية:
واوضح عبد الرحمن :" ان من سمع يوم أمس سعيد صيام وزير الداخلية في الحكومة المقالة في مؤتمر صحفي له، يستنتج انه لا يمثل أي قيمة سياسية أو أخلاقية أو وطنية أو إسلامية في المجتمع الفلسطيني المعاصر فهو ليس إلا احد قطاع الطرق".على حد قوله .

وأضاف احمد عبد الرحمن: "ان الشعب الفلسطيني في القطاع أضاء الشموع ليلا إحياء لذكرى رحيل أبو عمار في منازله في المدن والمخيمات ورفع المواطنون الإعلام ووضعوا الكوفيات، وذلك الطفل حمزة الذي وضع الكوفية اعتقلته الحكومة المقالة في المدرسة وهذا كله تعبير عن ان غزة بشعبها العظيم وبجماهيرها الوفية تتحدى القمع والبطش والاعتقالات ووفية لرئيسها الراحل ابو عمار"، قائلا :"من هنا نبدأ نضالنا لقيام دولة فلسطين المستقلة".

وأكد احمد عبد الرحمن :" ان غزة سوف تظل عصية على الانقلابين رغم المتاجرة بالقضية الفلسطينية تاريخيا من قبل القوى الإقليمية وغيرها"، قائلا :" ان شعبنا الفلسطيني برهن يوم أول أمس انه وفيّ لهدفه الوطني وان لا شيء عنده يعلو فوق الهدف الوطني وهو قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وليس هؤلاء "حماس"، إلا عصابة من قطاع الطرق يتبرأ منهم الشعب والوطن والإسلام والأخلاق، وهم ليسوا غير صفحة سوداء في تاريخ الشعب الفلسطيني، ولا بد للشعب ان يمزقها طال الزمن ام قصر".

بعض الفضائيات منحازة "للانقلاب" لا للهدف الوطني:
وأبدى احمد عبد الرحمن استيائه من بعض وسائل الإعلام والفضائيات في عدم تغطيتها لذكرى رحيل أبو عمار، وقال: "هناك بعض الوسائل تغلق عيونها عن مأساة أهلنا في قطاع غزة، لأنها منحازة، وهذا أمر لا يستطيع احد تجاهله".

وأضاف: "أما مراسلو الصحف ووكالات الأنباء فهم يرون ما يحدث لزملائهم، كما حدث لمراسل وكالة الصحافة الفرنسية الذي اعتقل على أيدي حماس أثناء ذهابه لتغطية حوار القاهرة".

وقال : " ان الصحافة بحاجة إلى حرية، والى ديمقراطية ولا يمكنك ان تجبر صحفي لكي يواجه حماس سواء كان محليا أو مراسلا لوكالة أجنبية أو غير ذلك".

وأكد عبد الرحمن :" ان بعض القنوات الفضائية تقف صراحة مع حماس ليس لخدمة هدف وطني، وليس لخدمة هدف فلسطيني، وليس لخدمة هدف قومي أو إسلامي، انه تعبير عن رفض الدولة الفلسطينية نتيجة اتفاق امني بين الدولة التي تحرك هذه الفضائية وبين إسرائيل".

نواب حماس في القطاع فاقدو الشرعية وسيحاكمون:
أكد احمد عبد الرحمن :" أن نوبا في قطاع غزة يجتمعون ويقررون ويقولون إنهم يمثلون الشعب الفلسطيني هم لا يمثلون أحدا ولا قيمة لهم بدءا بأحمد بحر وانتهاء بأخر واحد منهم، سواء اجتمعوا أو لم يجتمعوا".

وتساءل النطاق الرسمي عن الشرعية التي "يتشدقون" بها، وقال:" أهي شرعية الانقلاب وماذا لديهم ليقدموه للشعب الفلسطيني غير مزيد للفتك بكل وطني فلسطيني يرفض انقلابهم ؟".

وقال: " لا شرعية لأي عضو في المجلس التشريعي في قطاع غزة تحت سلطة حماس ولا قيمة لهيئة المجلس التشريعي ولا لبحر لأن كل هذا سقط مع الانقلاب".

وأضاف قائلا: "هل ابقى هؤلاء الانقلابيون معنى للشرعية وللديمقراطية، وقال إن هؤلاء يجب أن يزولوا من حياتنا الوطنية، لا ادعاء ان لديهم القدرة على منح الشرعية من عدمها، هم سيكونوا في قفص الاتهام طال الزمن أم قصر".

وأضاف عبد الرحمن:" كانت لدينا الرغبة في طي الصفحة السوداء لانقلابهم وجرائمهم وقتلهم للمواطنين والمناضلين، لكنهم أصروا على ضلالتهم وغيهم، ولذلك فان مستقبل هؤلاء لن يكون المجلس التشريعي، بل في قفص الاتهام وعلى رأسهم احمد بحر وسعيد صيام، فهؤلاء ليسوا إلا قتلة يأمرون بالقتل، وفي يوم واحد يقتلون من عائلة حلس 13 مواطنا، ويرتكبون الجرائم كل يوم".