محافظ الخليل يطالب بتفكيك المستوطنات في قلب المدينة وتوفير الحماية الدولية للمواطنين
نشر بتاريخ: 13/11/2008 ( آخر تحديث: 13/11/2008 الساعة: 19:04 )
الخليل - معا - طالب محافظ الخليل، د. حسين العرج بتفكيك المستوطنات من قلب الخليل، وتطبيق القانون الدولي لحماية المواطنين تحت الاحتلال .
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المحافظ بمكتبه اليوم، بعد قيام مجموعة من المستوطنين وجنود الاحتلال يوم أمس الاربعاء، بالاعتداء على وزير الخارجية والاعلام رياض المالكي، ووفد دبلوماسي يمثل 27 بعثة دولية عاملة لدى السلطة الفلسطينية ،أثناء قيامهم بجولة لتفقد الاوضاع في البلدة القديمة من مدينة الخليل .
وقال المحافظ في مؤتمره الصحفي: "منذ اللحظة الاولى لدخول الدبلوماسيين الى منطقة الحرم الابراهيمي من خلال البوابات الالكترونية والحديدية والتوجه الى منطقة المحكمة الشرعية المغلقة وشارع الشهداء وساحة ملعب المدرسة الابراهيمية، بدأت مضايقات المستوطنين، حيث اندس بين الوفد أحد المستوطنين وبدأ بالتصوير و التحرش بأعضاء الوفد، وبدأت المضايقات أيضاً من أفراد الجيش واستمر هذا التحرش بالوفد".
وأضاف ان الجيش والشرطة منعا الوفد من التقدم أو العودة بل أجبروهم على التوجه الى المنطقة الجنوبية عبر الحقول والطرق الزراعية والترابية، علماً أن الجانب الاسرائيلي كان على علم مسبق بهذه الزيارة ".
وتابع يقول " اننا ننظر الى هذا الأمر على أنه تعبير عن السلوك الاستيطاني و الهمجي والبربري، الذي لا ينم عن مسؤولية لحماية المواطنين والدبلوماسيين و المواطنين المدنيين الذين يعيشون تحت قهر وقوة الاحتلال."
وطالب المحافظ، العالم وضع حد لمعاناة أكثر من ربع مليون فلسطيني يعيشون في قلب وضواحي مدينة الخليل والذين يعانون من المضايقات والاستفزازات العدوانية من قبل الجيش والمستوطنين ، وتطبيق المواثيق الدولية لحماية المواطنين تحت الاحتلال، خاصة وأن مهمة الجيش الاسرائيلي و الشرطة في الخليل حماية مئات المستوطنين على حساب آلاف المواطنين الأصليين.
وشدد على أن الاجراءات الاسرائيلية كفيلة بتفجير الوضع في المدينة والمحافظة و المنطقة بأسرها وأن مثل هذه الاجراءات لا تنم عن جدية اسرائيلية في عملية السلام.
وفي سياق متصل، قال وكيل وزارة الاعلام الفلسطيني المتوكل طه، بعيد الاعتداء على الوفد الدبلوماسي " جهنم الحمراء مصبوبة في قلب الخليل العربية الاسلامية، عدد من المستوطنين يسيطرون على مصير 50 ألف مواطن، يمنعون من الحراك والحياة، بيوتهم وشبابيكهم ومحلاتهم مغلقة ومحطمة، لا يستطيع أي طفل ان يلهو بحرية أو يسير بحرية نحو مدرسته، كل شي مسيطر عليه هنا من قبل المستوطنين".
واضاف " أنا أعجب كيف يواصل المواطن الفلسطيني حياته، في ظل وجود هؤلاء المستوطنين تحت حماية جنود الاحتلال، يحطمون ويعتدون ويبطشون بالناس".
ودعا المتوكل كافة المواطنين في محافظة الخليل والمحافظات الفلسطينية لنصرة الخليل من الجحيم الذي لايطاق، من خلال زيارة المدينة ومؤآزرة أهلها والتجول ببلدتها القديمة .
من جانبه استغرب احمد عناب، نائب السفير الأردني، السلوك الهمجي للمستوطنين، مضيفاً "اذا لم يحترم الوفد الدبلوماسي فكيف يحترم الشعب الذي يعيش في المدينة".
وتمنى عناب لاهالي الخليل، مزيداً من الصمود لافشال مخططات التهويد اللا شرعية، وأن تعيش محافظة الخليل بكل طمأنينة وقال "والفرج قادم بعون الله مهما شاءت الظروف" هذا ما ذكره نائب السفير الأردني .
القنصل السويدي نيلز الياسون قال " نحن نعلم تماماً ما يحدث في الخليل ، وتصرفات المستوطنين متوقعة، السويد عضو في بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل، والبعثة تسجل يومياً إعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين".
وأضاف "نحن نعمل ما بوسعنا لاحلال السلام في المستقبل وإجلاء المستوطنين عن قلب الخليل . ونتمنى بأن يكون المفاوض فعال وجيد".
يذكر بأن ما يزيد عن 80 مؤسسة من محافظة الخليل، أطلقت قبل نحو الاسبوعين حملة وطنية لرفع الاغلاق عن قلب الخليل .