رئيس بلدية الخليل يلتقي وفد الجمعية الفرنسية من اجل القدس ويطلعهم على واقع المدينة
نشر بتاريخ: 13/11/2008 ( آخر تحديث: 13/11/2008 الساعة: 20:08 )
الخليل -معا- استهل وفد الجمعية الفرنسية من اجل القدس، زيارته التضامنية للبلدة القديمة من مدينة الخليل، بلقاء خالد العسيلي رئيس البلدية، في مركز إسعاد الطفولة، وضم الوفد عدد كبير من رؤساء البلديات و المؤسسات و الأكاديميين الفرنسيين برئاسة ( دانيال بيدار ) رئيسة الجمعية وعضو مجلس أعيان فرنسي، يرافقهم الدكتور أنور أبو عيشه، رئيس جمعية التعاون الثقافي الخليل - فرنسا .
وأعرب العسيلي عن امتنانه للمواقف الفرنسية تجاه القضية الفلسطينية على المستويين الرسمي و الشعبي، والشراكة الثقافية بين المؤسسات الفرنسية و المؤسسات في مدينة الخليل والنشاطات المشتركة التي تنفذ باستمرار والتي تعكس عمق العلاقة الفرنسية الفلسطينية .
وقال العسيلي "الخليل تعيش حالة استثنائية، وعلى الأخص البلدة القديمة التي لازلت تخضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي الذي يقيم 114 حاجزا وبوابة الكترونية في محيطها بالإضافة لأكثر من 4 آلاف جندي إسرائيلي بحجة حماية امن وسلامة 200 مستوطن و 200 طالب ديني، يعيشون في منازل المواطنين الفلسطينيين التي احتلوها عنوة".
وأضاف العسيلي أن الاحتلال يحاول إلغاء التاريخ العربي الفلسطيني الذي يعود لأكثر من 5500 عام ، وإغلاق المتاجر وتهجير السكان فيها من خلال عمليات الضغط ، وحول البلدة القديمة من مركز تجاري و ثقافي إلى مدينة أشباح" .
كما تطرق العسيلي في حديثه إلى الواقع الاقتصادي الفلسطيني وما صنعته الحواجز الإسرائيلية و الاغلاقات من ضربات قاسمة كانت نتائجها زيادة نسبة البطالة والفقر في المجتمع المحلي بشكل كبير ، مشيراً الى وجود 680 حاجزا وسدة ترابية و بوابة حديدية تقطع أوصال الضفة الغربية بما يحول بين التواصل الجغرافي ، ويوجد في محافظة الخليل لوحدها 256 حاجز و سدة ترابية و بوابة حديدية .
في إطار الحديث حول اعتداءات المستوطنين استشهد العسيلي بتصريح وزير الخارجية الفرنسي خلال زيارته لمدينة الخليل بان الحياة في البلدة القديمة لا تطاق و يجب تغيير الواقع الأليم فيها . كما ذكر حادثة اعتداء المستوطنين على نائب رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي وعدد من أعضائه خلال زيارتهم للبلدة القديمة و احتجازهم لأكثر من ساعتين في أشعة الشمس.
وفي رد على سؤال احد أعضاء الوفد حول سبب انطلاق انتفاضة الأقصى ، قال العسيلي أن السبب الرئيس هو شعور الفلسطينيين بالإحباط لعدم حصول تقدم على مسار العملية السلمية ومماطلة الحكومة الإسرائيلية في تنفيذ التزامات اتفاق اوسلو.
وأضاف إن الفرصة متاحة جدا لتحقيق خيار الدولتين بوجود الرئيس محمود عباس و رئيس الوزراء الدكتور سلام، اللذين يتبنيان خيار السلام ولكن غياب الشريك الحقيقي للسلام وعدم رغبة الجانب الإسرائيلي بالالتزام بالمعاهدات التي رعتها جهات دولية يحول دون تحقيق سلام عادل و شامل في المنطقة .
وتطرق العسيلي للحملة الوطنية لرفع الإغلاق عن قلب الخليل ، وطالب الوفد بدعم مبادرة بلدية الخليل وبلدية بلفورد الفرنسية في مؤتمر فينسيا ، لاعتماد مدينة الخليل كإرث حضاري و إنساني من قبل اليونسكو .
ثم قام الوفد الفرنسي بجولة للاطلاع عن كثب على واقع الحياة الاجتماعية والسياسية في قلب البلدة القديمة من الخليل والإغلاق المفروض عليها .
المؤسسة الفرنسية من اجل القدس هي مؤسسة مقرها العاصمة الفرنسية باريس أنشئت من قبل عدد من الشخصيات الفرنسية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني بهدف مناصرة قضاياه و الوقوف إلى جانب حقوقه الوطنية .