مسيرة في غزة ضد السلطة و الحية يدعو الحمساويين عدم تسليم انفسهم للاجهزة والزهار يتوعد بالمحاسبة حتى لو عقد ألف صلح
نشر بتاريخ: 14/11/2008 ( آخر تحديث: 14/11/2008 الساعة: 14:31 )
بيت لحم - تقرير معا - شن قادة حركة حماس حملة اعلامية متلفزة ضد الرئيس عباس وضد السلطة واجهزتها الامنية فيما وصف مشير المصري خلال مسيرة امام مبنى البرلمان بغزة وصف الرئيس بأنه ليس رئيسا بل زعيم عصابة على حد قوله .
وبالتزامن مع تجديد كتائب القسام قصف عسقلان وسديروت بالصواريخ ردا على الخروقات الاسرائيلية اعتبر د. محمود الزهار، القيادي في حركة حماس ما تنفذه الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية "جرائم" بحق حركته، مؤكداً أن تلك "الجرائم" لن تمر دون عقاب حتى وان تم تنفيذ الف صلح.
وقال الزهار في خطبة الجمعة اليوم:" إننا قادرون على إدارة المعركة في مواجهة هؤلاء "المجرمين"، في إشارةٍ لأجهزة أمن السلطة.
واعتبر الزهار أن قيادات السلطة في رام الله الذين شدد على وصفهم بـ"الجنرالات" يريدون جعلهم في مواجهة مصر والدول العربية والعالم بأسره، لكنه استدرك بالاشارة إلى أن العالم يدرك هذه المسألة وأن العالم الظالم الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية هو من يريد ذلك.
وجدد القيادي في "حماس" تأكيد وجهوزيتها للحوار بشرط أن يتخلل ذلك الإفراج عن كل المعتقلين في سجون سلطة رام الله، لافتاً إلى أنهم لن يتوجهوا للحوار إذا ما تبقى معتقل واحد داخل تلك السجون.
وأشار الزهار إلى أن "الجنرالات" الذين تطرق إلى الحديث عنهم سابقاً هم من دفع "حماس" لمقاطعة الحوار عبر تنظيمهم حملة اعتقالات طالت أكثر من 30 شخصاً يومياً، نظراً للفيتو الأمريكي القائم.
وكان عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" أكد جاهزية حركته للمشاركة في حوار وطني حقيقي يعيد اللحمة السياسية بين الضفة والقطاع، لكنها دعت إلى تهيئة مناخات نجاح هذا الحوار أولا.
الزهار: قادة منظمة التحرير الفلسطينية " خونة وتجار وجواسيس"
وكان محمود الزهار شنّ مساء امس الخميس هجوما عنيفا على قيادة منظمة التحرير الفلسطينية الحالية، واصفا إياها بأنها مجموعة من " الخونة والتجار والجواسيس".وقال الزهار خلال برنامج حواري أذاعته قناة "الأقصى" التي تبث من مدينة غزة إن حركته تريد دخول منظمة التحرير الفلسطينية "من أجل تنظيفها من الخونة والتجار والجواسيس" الذين يسيطرون عليها حاليا.
وأضاف "أن حماس لا يشرفها أن تدخل المنظمة التي انتهت باسمها حقوق الشعب الفلسطيني بل يشرفها أن تدخل منظمة التحرير الفلسطينية التي أسسها القائد أحمد الشقيري لتحرير فلسطين بالمقاومة عام 1964".
من جانبه القيادي في حماس خليل الحية دعا عناصر حركة حماس الى مواجهة اعتقالهم من قبل الاجهزة الامنية بالضفة. وجاء في كلمة للحية الاية القرانية التي نزلت حين أذن للمسلمين في مكة بالخروج والمواجهة للكافرين ( أُذن للذين يُقاتَلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير ) .
ودعا خليل الحية عناصر الحركة في الضفة الغربية الى مقاومة الاعتقال السياسي والمطاردة في الجبال والوديان واصفا هذه الاجهزة "بالقتلة والمجرمون".
وقال الحية:" هذه الظاهرة يجب ان تتوقف وعليكم انتم يا شباب حماس ايقافها برفض الاعتقال وعدم تسليم انفسكم حتى لا ينتهي بكم المطاف في السجون وبعد الافراج تعتقلون على ايدي قوات الاحتلال".
وقال الحية ان لدى حماس قائمة تضم 600 من الحركة معتقلون في سجون السلطة الفلسطينية بينهم مدرسون في الجامعة وابناء نواب في التشريعي.
واضاف الحية ان حماس قادرة على اعتقال الاف من ابناء فتح خلال ساعات ردا على الاعتقالات في الضفة محذرا من الاقتراب من المربع الامني ومن العبث في امن القطاع مضيفا :" لن يرحمكم احدا اذا ما مسستم الامن في غزة".
ودعا الحية مصر الى تسهيل سبل الحوار قبل فوات الاوان مضيفا :" انتم من تدركون من عطل الحوار ونحن نقول انه لا بديل عن الحوار لاعادة اللحمة الحقيقية للشعب الفلسطيني".
ودعا الحية ابناء حماس في غزة الي الصمود حتى تحطيم كل ما وصفه بـ"المؤامرات" مؤكدا على حق حماس في المقاومة في قصف المستوطنات الاسرائيلية، مضيفا :"نحن ثابتون وسنرد على كل خرق وحقنا في المقاومة باق"، قائلا :"هذه الرسالة للعدو ولكل المراقبين".