مصادر في مكتب اولمرت: صفقة تبادل الاسرى تأجلت وحماس ترفع من سقف مطالبها
نشر بتاريخ: 14/11/2008 ( آخر تحديث: 14/11/2008 الساعة: 15:13 )
بيت لحم- معا- تدور في هذه الايام خلف كواليس مكتب اولمرت معركة قاسية وشديدة العنف بين الاطراف التي عارضت صفقة تبادل الاسرى مع حزب الله والذين ايدوها مثل المفاوض عوفر ديكل وقيادة الجيش وذلك على خلفية الادعاءات بان الصفقة المذكورة ادت الى رفع حماس لسقف مطالبها لاطلاق سراح الجندي شاليط .
واعتبر مسؤولون كبار في مكتب اولمرت وعلى رأسهم رئيس طاقم موظفي المكتب السابق يورام تروفوفيتش صفقة تبادل الاسرى مع حزب الله والتي اطلق في اطارها سراح جميع الاسرى اللبنانيين ومن بينهم سمير القنطار كانت خطأ جسيما تسببت بضرر استراتيجي لاسرائيل وادت لتاجيل وعرقلة صفقة تبادل مع الفلسطينيين كان من شأنها اطلاق سراح الجندي شاليط.
ونقلت صحيفة "معاريف" عن المسؤولين المذكورين قولهم بان صفقة التبادل مع حزب الله، ادت الى رفع حماس لسقف مطالبها لمستويات غير مقبولة.
وكشفت الصحيفة ما اسمته بالصراع القوي والدراماتيكي الدائر خلف الكواليس بين يورام تروفوفيتشو رئيس الموساد مئير دغان ورئيس الشاباك يوفال ديسكين الذين عارضوا الصفقة مع حزب الله وبين كبير المفاوضين الاسرائيليين عوفر ديكل المتهم بفرض الصفقة على اولمرت من خلال ممارسة الضغوط الشديدة عليه وكبار قادة الجيش الذين ايدوا ودعموا الصفقة.
ويتهم الجانب المعارض عوفر ديكل باستخدام الاعلام وعائلات الجنود الاسرى من اجل الضغط على رئيس الوزراء وفرض صفقة التبادل عليه والامر الذي نفاه ديكل بشدة مستشهدا بعائلات الجنود لتبرئة ساحته من هذا الاتهام.
وادعت مصادر اسرائيلية ان رئيس طاقم موظفي مكتب اولمرت ضغط في فترة ما على رئيس الوزراء لتغيير رئيس طاقم المفاوضين ديكل الا ان اولمرت رفض هذا الامر واصر على بقاء ديكل في واجهة المفاوضات المتعلقة بالاسرى والمفقودين.
ويتضح للصحيفة ان الخلافات بين الاطراف المذكورة لم تقتصر على صفقة حزب الله بل وصلت الى شروط الصفقة المتوقعة مع حماس لاطلاق سراح شاليط، مضيفة بوجود خلافات حادة بين قيادة الجيش الداعية لابرام الصفقة واطلاق سراح الاسرى الذين تطالب بهم حماس والمدعومة بموقف مماثل من وزير الجيش اهود باراك وبين رئيس الشاباك يوفال ديسكين ورئيس الموساد مئير دغان وجهات عليا في مكتب اولمرت الذين يعارضون عقد الصفقة بالشروط المطروحة.