عائلة الأسير درابيه تناشد الرئيس وآسري شاليط انقاذ حياة ابنها من الموت البطيء
نشر بتاريخ: 14/11/2008 ( آخر تحديث: 14/11/2008 الساعة: 20:09 )
غزة- معا- ناشدت عائلة الأسير رائد محمد جمال درابيه عبر مركز الأسرى للدراسات، المؤسسات الحقوقية والإنسانية والمعنية بقضية الأسرى والمعتقلين، لإنقاذ حياة ابنها الأسير.
وقالت العائلة لمركز الأسرى: "ان ابنها درابيه "الغزي" والبالغ 35 عاما، يحتاج الى التدخل الفورى والعاجل من أجل انقاذ حياته، من الموت المحقق الذي ينتظره اذا لم يتم علاجه، وبشكل عاجل، من مرض سرطان النخاع الذي يعانى منه منذ فترة".
وأكدت العائلة: "أنها تناشد كل المؤسسات عبر وسائل الإعلام كافة، للتدخل لحل قضية ابنها" مشيرة الى انها لم تدع وسيلة إلا واستخدمتها لإيصال معاناة "رائد " فى محاولة لاستثارة الكل للتدخل قبل فوات الأوان، قائلة: للأسف لم تصلنا أي ردود تقف لجانبنا وجانب ابننا من أي جهة كانت رسمية أو أهلية أو دولية، رغم اننا فعلنا القضية على مستوى الإذاعات المحلية، واللقاءات التلفزيونية، والمواقع الالكترونية".
وأكد رامي شقيق الأسير، "أنه وصلهم معلومات من الأسرى، "أن الأسير قد تدهورت صحته وبشكل خطير وواضح، ونقص وزنه وبشكل لا يتصوره العقل، وقد عمدت مصلحة السجون الإسرائيلية إلى نقل شقيقه من سجن ايشيل الى عزل السبع، وهذا الاجراء تم للحيلولة دون مساندة الأسرى له، فى سجن ايشيل".
واضاف مؤكداً: "أنه تم قمع بعض زملائه الاسرى الذين تضامنوا معه قبل 5 أشهر جراء اضرابهم عن الطعام، بعد إدخال رائد للمشفى، وهو فى حالة غيبوبة تامة لأكثر من أربعين يوما، وبعدها تم نقله إلى عزل السبع، ووضعه في العزل الانفرادي فى محاولة لإبعاده عن زملائه الأسرى الذين سيشكلوا ضغطاً على إدارة السجن عند أى حالة خطر يمر بها زميلهم".
وأكد رامى شقيق الأسير، لمركز الأسرى للدراسات قائلا: "ان ابننا الأسير رائد يعانى أيضاً من آلام شديدة جدا فى ظهره تجعله لا يقوى على الحركة أو النطق بأى كلمة غير الآهات والصراخ من شدة الألم، مشيرا الى ان الاحتلال لا يقدم له العلاج اللازم، بل ان ادارة السجن فرضت عليه العقاب الاجرائى بمنعه من كتابة الرسائل لنا او استلام رسائلنا، بالإضافة إلى العقاب المالي، حيث أنني اكتشفت انه تم إغلاق حساب الكنتين الخاص به من قبل الاحتلال".
وناشدت العائلة الرئيس أبو مازن للمطالبة بالافراج عن ابنها، مطالبة جميع المؤسسات الحقوقية والطبية "زيارته ومساندته، موجهين مناشدة للفصائل الآسرة للجندي شاليط العمل الجاد والفوري من أجل إنقاذ حياة ابنهم من الموت المحدق به والعمل الفوري للإفراج عنه من سجون الاحتلال حتى يتسنى لهم علاجه" .
وناشدت العائلة، وزير الأسرى والمحررين أشرف العجرمي، "بتبنى موضوع رائد، وإرسال اطباء من اللجنة الطبية " التي أعلن عنها " لزيارته وتقديم الفحوصات والعلاج اللازم له، ونقله من عزله الانفرادي، الى لأقسام العامة بصحبة زملائه".
واستبشرت العائلة خيراً من "تشكيل لجنة طبية تشرف عليها وزارة الأسرى والمكونة من42 طبيب من مختلف التخصصات آملين أن تكون قضية ابنهم على أولى أولويات عمل هذه اللجنة واهتمام الوزير وطاقم الوزارة".
هذا وناشد مركز الأسرى للدراسات، "كل المعنيين بقضية الأسرى والمعتقلين لانقاذ حياة الأسير درابيه، ومتابعة حالته الصحية مع إدارة السجون، وبعث محامى للاطمئنان عليه".
وطالب المركز "المؤسسات الحقوقية والطبية والإنسانية للضغط على دولة الاحتلال لنقله لمشفى متخخص بحالته، وإخراجه من العزل الانفرادي وإدخال الاطقم الطبية المتخصصة للاشراف والاطمئنان على حالته وإنقاذه من سياسة الإهمال الطبي التي تمارسها إدارة السجون بحق الأسرى المرضى".