الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جبهة النضال تدعو المجلس المركزي لمنظمة التحرير باجتماعه المرتقب إلى الارتقاء لمستوى التحديات

نشر بتاريخ: 14/11/2008 ( آخر تحديث: 14/11/2008 الساعة: 20:33 )
غزة- معا- دعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في اجتماعها المزمع انعقاده في الـ23 من الشهر الجاري الى الإعداد الجيد للاجتماع المرتقب، وذلك للارتقاء لمستوى التحديات.

ودعت الجبهة، "إلى تعزيز وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية بكافة مؤسساتها ولجانها ودوائرها وفي مقدمتها اللجنة التنفيذية، والخلوص إلى قرارات وخطط عمل ترتقي إلى مستوى تحديات المرحلة القادمة وفي مقدمتها حالة الانقسام السياسي والجغرافي، مسيرة الى ان هذا الانقسام بات يهدد مستقبل الشعب الفلسطيني والمشروع الوطني برمته".

جاء ذلك في البيان الجماهيري الصادر عن اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني بمناسبة الذكرى العشرين لإعلان الاستقلال والذي وصل "معا"، "مؤكدة على أن وثيقة الاستقلال تعد من أهم المنجزات الوطنية وأرقى الإبداعات الفكرية والثقافية للشعب الفلسطيني. فهي من أرست قواعد النظام السياسي الفلسطيني، وتؤسس لمجتمع مدني تسوده الحرية والعدالة الاجتماعية، يقوم على القانون والديمقراطية والتعددية والمساواة واحترام المرأة وتعزيز دورها ومكانتها في المجتمع واحترام مبادئ حقوق الإنسان، و إن ما جاءت به وثيقة الاستقلال من قيم و مبادئ جعلت منها وثيقة من أهم الوثائق الوطنية والإنسانية ما يتطلب توحيد كل الجهود لترجمتها على أرض الواقع ليحيا الشعب بكرامة ويرسم مستقببه الواعد للأجيال القادمة".

وقالت الجبهة في بيانها، أن ذكرى إعلان الاستقلال تأتي هذا العام في ظل مخاطر و تحديات جسيمة تواجه الشعب الفلسطيني ومشروعه الوطني، ففي الوقت الذي يتصدى الشعب لإجراءات الاحتلال وممارساته العدوانية وسياساته الاستيطانية وحصاره الجائر على الشعب لا زالت حالة الانقسام الداخلي مستمرة رغم الجهود الحثيثة التي بذلتها القيادة المصرية على مدى الأشهر والأسابيع الماضية".

واضافت الجبهة "بان التراجع عن الحوار شكل خيبة أمل وعامل إحباط لتطلعات وآمال الشعب الفلسطيني لإنهاء حالة الانقسام واتخاذ الموقف الفلسطيني الموحد لمواجهة الحرب الشاملة التي يشنها الاحتلال على الشعب وفي مقدمتها فرض الحصار وسياسة مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات وجدار الفصل، وعزل القدس وتصعيد الهجمة الاستيطانية في مدينة القدس".

أكدت الجبهة "بانها حريصة على وحدة الشعب والوطن والقضية، داعية الى ضرورة استمرار الحوار الوطني الشامل، معتبرة موقف حماس ليس نهاية المطاف، بل يدعو جميع الأطراف الفلسطينية والعربية والأمين العام لجامعة الدول العربية إلى بذل المزيد من الجهود لعقد الحوار الوطني الشامل في أسرع وقت لأنه الخيار الوحيد للخروج من حالة الاقتتال والتناحر الداخلي".

وشددت الجبهة، "على أن المخاطر التي تهدد مستقبل الشعب ومشروعه الوطني تتطلب من كافة القوى والفصائل الفلسطينية تغليب المصلحة الوطنية العليا للشعب ونبذ المصالح الحزبية والفئؤية الضيقة، والاستجابة لدعوات الحوار دون شروط مسبقة تخل بجوهر الحوار ونتائجه".

وعلى صعيد آخر دعا عوني أبو غوش عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني و سكرتير دائرة الثقافة والإعلام المركزية، "إلى اعتبار يوم إعلان الاستقلال يوماً وطنياً لتعزيز الوحدة الوطنية وتصعيد النضال الشعبي ضد إجراءات وسياسات الاحتلال، ومناسبة هامة للتأكيد على التمسك بالثوابت الوطنية و بأهداف الشعب في الحرية والعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس الشريف".

وطالب أبو غوش كافة قطاعات وشرائح الشعب "إلى المشاركة الفاعلة في فعاليات إحياء ذكرى إعلان الاستقلال، داعياً إلى رفع الأعلام الفلسطينية، كرمز عزة للشعب ووحدته".