السبت: 11/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

مركز رواق يصف مشروع إعادة إحياء وتطوير المنطقة التاريخية ببيرزيت بالمشروع الطموح

نشر بتاريخ: 15/11/2008 ( آخر تحديث: 15/11/2008 الساعة: 02:10 )
بيت لحم- معا- وصف مركز المعمار الشعبي في فلسطين "رواق"، مشروع إعادة إحياء وتطوير المنطقة التاريخية في بيرزيت بالمشروع الطموح جدا، لانه بدأ يتحقق في ظل زمن قياسي.

وقال المركز انه عندما أطلق "خطته لمراحل العمل في مشروع إعادة إحياء البلدة القديمة في بيرزيت، قبل أكثر من عام، لم يتأكد البعض من المثابرة والإصرار التي سيعمل بها جميع الشركاء في المشروع، لمسابقة الزمن، لبدء تحقيقه على الأرض".

واشار المركز الى ان "المشروع يتكون من شراكة بلدية بيرزيت ورواق، يضم أيضا جمعية الروزنا في البلدة وكذلك جامعة بيرزيت، إضافة إلى تجنيد العديد من الخبراء في المجالات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية والقانونية والتخطيط الحضري والمعنيون بحفظ التراث والدراسات السوسيولوجية".

واضاف "ان ما يميز هذا المشروع عن غيره من مشاريع الترميم التي قامت وتقوم بها "رواق"، هو أنه وللمرة الأولى يجري العمل على مستوى بلدة كاملة ولا يقتصر الأمر على ترميم مبنى قديم".

وبين "أن الخطة الحالية، تتم بالترميم الوقائي (ترميم البناء من الخارج) لحوالي 30 مبنى حتى نهاية العام، وان الطموح، أن يتم ترميم 108 مباني، التي تكون المنطقة التاريخية والساحات والأزقة والشوارع أيضا، خلال الخمس سنوات القادمة، عندما يتم تجيند الأموال لذلك، بما يشمل العمل على المحيط العضوي والبنية التحتية المحيطة، لتشمل مستقبلا جميع البلدة".

وتابع المركز "إنه يجرى العمل مع الأطراف المختلفة ليس فقط على الترميم المعماري بل على تأهيل جميع البلدة والاستثمار فيها بالإمكانيات المختلفة لتحقيق النشاط الاقتصادي والثقافي في المستقبل، وهذه الخطة ستطلب سنوات عديدة لتحقيقها".

وقال المركز كذلك: "ان انجاز هذه الأهداف يتم بالعمل بالشراكة مع المعنيين مباشرة بالمشروع، وهم أصحاب البيوت القديمة وشخصيات مسئولة اعتبارية في البلدة، ولأن الحماسة والانتماء لمشروع رائد لا تكفي وحدها، فلقد كانت المرحلة الأولى منه، البدء بإعداد الدراسات العلمية لكافة جوانب المشروع، يقوم ويشرف عليها خبراء من ذوي التخصصات المختلفة، أما أكثر ما يميز هذا المشروع هو الصيرورة ذاتها حيث يجري العمل على تزامن مراحل الإعداد والقيام بالدراسات وتطويرها مع العمل الجاري على الأرض، فمن ناحية لم يتم انتظار الانتهاء من جميع الدراسات القانونية والتاريخية للمباني، ودراسات إعداد الجدوى لمشاريع سياحية واقتصادية مختلفة".

واكد المركز انه سيبدأ في هذا الأسبوع "أعمال الترميم الوقائي لأكثر من عشرين مبنى من المباني القديمة بدعم من الوكالة السويدية للتنمية والتعاون الدولي،وتوفر الميزانية، رغم الانتهاء من إعداد التصميم لترميم بعض الاحواش".

وتابع "كذلك سيتم قريبا البدء ببعض أعمال البنية التحتية في بعض أجزاء البلدة بتوفر من ميزانية قدمت كمنحة من CHF. والتحدي الأكبر أمام الشركاء القائمون على هذا المشروع هو الانطلاق بالعمل في وقت وميزانية متاحة فقط لسنة ونصف بينما يستغرق حجم العمل لمثل هذه المشاريع في دول أخرى ليس أقل من خمس سنوات".

واضاف المركز، "وبكل هذه المميزات، فإن مشروع إعادة تأهيل وترميم البلدة القديمة في بيرزيت مشروع يستحق المتابعة والتوثيق منذ بداياته الآخذة بالتشكل أمام أنظار أهل البلدة، لانه في دعم مشروع كهذا، يعتبر إرساء لنموذج وتجربة نجاح للتنمية الوطنية التي ينظر اليها".