عضو البونتستاك الألماني يؤكد دعم بلاده لحقوق الشعب الفلسطيني
نشر بتاريخ: 15/11/2008 ( آخر تحديث: 15/11/2008 الساعة: 10:19 )
الخليل- معا- أعرب الدكتور (رولف متسنخ) عضو البونتستاك الألماني عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي ورئيس اللجنة البرلمانية المختصة بشؤون الشرق الأوسط والشرق الأدنى، عن دعم بلاده وشعبه للحقوق الفلسطينية وجهود إحلال السلام في المنطقة و أكد حرص بلاده على الدعم السياسي للقضية الفلسطينية بهدف تحقيق السلام وإنهاء حالة النزاع في المنطقة.
جاء ذلك خلال لقائه خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل في دار البلدية، يرافقه ممثل جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى السلطة الفلسطينية (الدكتور كلاوس بروكهارت) و(كنوت ديتليفسن) مدير مؤسسة (فردرك ابرد) الألمانية بهدف الإطلاع على أوضاع مدينة الخليل والظروف التي تعيشها البلدة القديمة منها على حد الخصوص.
وقدم العسيلي شرحا تفصيليا عن الوضع الذي تعيشه مدينة الخليل مركزا على تقسيم المدينة و استمرار الاحتلال لأحد أقسامها وتواجد المستوطنين في عدد من البؤر الاستيطانية داخل البلدة القديمة بالإضافة لوجد عدد من المستوطنات و التي ابتلعت ألاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين لصالح مستوطنتي كريات أربع إلى الشرق من المدينة و خارصينا إلى الشمال الشرقي منها.
وبين العسيلي مدى الخطورة الناجمة من بقاء المستوطنين داخل البلدة القديمة من المدينة و استمرار اعتداءاتهم على المواطنين، و قال العسيلي" الاعتداءات تصاعدت في الآونة الأخيرة حيث يتم الاعتداء يوما على منازل المواطنين المجاورة للمستوطنين و خاصة منزل المواطن خليفه دعنا المجاور لمستوطنة كريات أربع إضافة لمحاولة إحراق مسجد الرأس ووضع القاذورات على مدخله دون أي تحرك من قبل سلطات الاحتلال لرفع يد المستوطنين و إيقاف اعتداءاتهم".
وأضاف أن البلدة القديمة التي تعاني بشكل يومي من ممارسات الإذلال و التوقيف على الحواجز والبوابات الالكترونية و التي يقارب عددها 114 حاجزاً وبوابه كان سببا رئيسيا في قتل الحركة التجارية والضغط على المواطنين لهجر منازلهم لتصبح أشبه ما يكون بمدينة أشباح.
وأشار الى أن اعتداءات المستوطنين طالت الوفود السياسية و الرسمية و التي كان آخرها الاعتداء على الوفد الدبلوماسي الأوروبي، في محاولة لمنع أي تضامن دولي مع أهالي البلدة القديمة أو حتى زيارتها للتعرف على الواقع المرير الذي يعيشه سكانها.
وحول سؤال الضيف عن الخدمات التي تقدمها البلدية للمواطنين والرؤية المستقبلة للمدينة قال العسيلي إن اهتمام بلدية الخليل ينصب في الفترة الحالية على قطاع التعليم والشباب حيث إن هناك نقص حاد في عدد الصفوف المدرسية يقارب 1225 غرفة صفية نعمل على توفير الممكن وبشكل سريع لمواجهة الزيادة المطردة بعدد الطلاب، كما أن الاتهام منصب على مشاريع البنية التحتية الرياضية والثقافية والاجتماعية.
وبحث الطرفان إمكانية عقد اتفاقية توأمة بين بلدية الخليل و احدى المدن الألمانية خلال الفترة القادمة حيث اظهر الضيف ترحيبا كبيرا في الفكرة وأكد استعداده لدعم الجهود من اجل عقد هذا الاتفاق.
وفي نهاية اللقاء كرم العسيلي الضيف بدرع الحرم الإبراهيمي الشريف تكريما لجهوده في دعم القضية الفلسطينية وزيارته لمدينة الخليل.