القدومي لـ "معا": البرنامج السياسي هو اللقاء أو الفراق مع الآخرين ولن أرشح نفسي للجنة المركزية
نشر بتاريخ: 15/11/2008 ( آخر تحديث: 15/11/2008 الساعة: 15:37 )
عمان- معا- محمد اللحام- المؤتمر السادس للحركة هو نقطة محورية ومفصلية وتقييمية، فإما أن يكون نقطة فراق أو نقطة لقاء، بهذه الكلمات بدأ أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح فاروق القدومي حديثه لوكالة "معا"، في العاصمة الأردنية عمان، على هامش إجتماعات اللجنة التحضيرية للمؤتمر السادس والتي تعقد إجتماعاتها اليوم السبت وغداً الأحد في محاولة لترسيم وتحديد أهم النقاط وهي مكان وزمان المؤتمر وأصحاب حق العضوية فيه.
وحول أهمية المؤتمر قال القدومي: "إن أهمية هذا المؤتمر تأتي من كونه يعقد بعد تجربة خيار الحل السلمي والتسوية السياسية التي لم تنجح وأفشلتها إسرائيل بممارساتها من مقتل رابين وصولاً لتسميم الشهيد أبو عمار".
وأضاف أن خيار المقاومة يجب أن يطرح بقوة والعودة لهذا النهج بعد سقوط الخيارات الأخرى مع ترك الباب مفتوحاً لجهد سياسي فلسطيني وعربي وعالمي وصولاً لحل عادل للقضية الفلسطينية يضمن الحقوق، وخاصة عودة اللاجئين لأن العودة أهم من السلطة.
وحول إمكانية العودة للمقاومة في ظل المتغيرات السياسية والمعادلات الدولية؟.. قال القدومي إن المعادلة الدولية يجب أن تراعي إحتياجاتنا قبل أن تطلب منا مراعاة إحتياجاتها هي، وعلينا الإستفادة من المتغيرات لا أن نكون ضحاياها، فانتصارات حزب الله وإنهيار الإقتصاد الأمريكي والنجاحات الإشتراكية في أمريكا اللاتينية وصحوة روسيا وقوة إيران كلها عوامل قابلة للإستثمار السياسي.
وعن التوتر القائم بينه وبين الرئيس أبو مازن وإنعكاسه على المؤتمر السادس؟ رد القدومي: "إن البرنامج السياسي هو الفيصل في علاقتي فإما أن يكون برنامج مقاوم وإما أن يكون برنامج مساوم، وهنا لن أجامل أحداً وسأفترق مع من يبتعد عن برنامج المقاومة".
وفيما يتعلق بعضوية المؤتمر السادس، أكد القدومي أن المهم هو النوعية وليس الكمية ويجب العمل على حصر العضوية في أصحاب الحق وضمن اللوائح والأنظمة، ولكي نخرج بمؤتمر مثالي يليق بتاريخ ومستقبل هذه الحركة الرائدة ففتح حركة ذات طقوس خاصة تمتلك القدرة على العودة السريعة للصدارة رغم كل العثرات والخلافات التي يتصورها البعض ويصورها على أنها نهاية الكون، وهي غير ذلك بل ظاهرة صحية داخل الحركة ولولاها لما كنا بحاجة لمؤتمرات ولا لجان ولا نقاش.
ونوه القدومي لضرورة أن تأخذ فئة الشباب دورها، حيث أكد أن عضوية اللجنة المركزية ليست ورثة لأحد ولا يوجد من هو مخلد عليها، وقال تأخر الوقت لفتح المجال للعناصر الشابة وعلينا الجلوس ومساعدة الجيل القادم في القيادة، ونحن أخذنا فرصة كافية وعلينا أعطاء فرصة للآخرين مع الإبقاء على بعض عناصر الخبرة لمساعدة القيادات الشابة في المرحلة القادمة.
وفي سؤال مباشر حول رغبته وميوله للترشح قال القدومي: "أنا لن أرشح نفسي ولكن أريد أن أطمئن على مستقبل هذه الحركة التي عمدت بالدماء والآهات وخرجت من رحم المعاناة ومن اللجوء والمخيمات والشتات في سبيل قيام الدولة التي ستبقى نسعى لها ما حيينا".
هذا وستقوم "معا" ببث الحوار الذي أجراه الزميل محمد اللحام متلفزاً على شاشاتها في الأيام القادمة.