النائب القواسمي: ألمانيا تستطيع أن تكون لاعبا حقيقيا في أي تسوية لإنهاء الصراع في المنطق
نشر بتاريخ: 15/11/2008 ( آخر تحديث: 15/11/2008 الساعة: 18:02 )
الخليل - معا - أكدت النائب عن كتلة فتح البرلمانية د.سحر القواسمي بان ألمانيا تلعب ألان دورا مميزا في دفع العملية السياسية قدما وعليها أن تلعب دورا اكبر في المرحلة المقبلة وذلك لما لها من ثقل في خارطة السياسة العالمية , جاء ذلك خلال لقاء القواسمي بوفد ألماني رفيع المستوى ضم السيد رولف متسنخ عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الألماني والمتحدث باسم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني لشؤون الشرق الأوسط وممثل جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية السيد كلاوس باركهارد والسيد كينوت ديفلسون ممثل مؤسسة فردريش أبارت في القدس والوفد المرافق لهما في مدينة الخليل.
القواسمي بحثت والوفد الألماني العديد من القضايا ، على رأسها سبل دفع العملية السياسية قدما للوصول إلى حل عادل يقوم على إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة من خلال الدبلوماسية الدولية والعمل السياسي , حيث ذكرت القواسمي بان الدبلوماسية الدولية أمام تحدي حقيقي الآن لإثبات مدى جديتها وقدرتها في حل الخلافات من خلال العمل السياسي كأساس لإنهاء الصراعات والنزاعات في العالم.
كما قدمت القواسمي للوفد شرحا مفصلا حول الاعتداءات اليومية التي يتعرض لها المواطنون في مدينة الخليل من قبل المستوطنين المتواجدين في قلب المدينة وجنود الاحتلال الذين يقدمون الدعم والمساندة لهم , مشيرةً إلى أن الوجود الاستيطاني في قلب المدينة يشكل خطرا متجددا يهدد العملية السياسية والأمن والأمان في هذا الجزء من فلسطين، و قالت " لا يعقل أن يبقى أكثر من نصف مليون فلسطيني رهينة قرابة أربعمائة مستوطن يحرسهم عدد كبير من جنود الإحتلال .".
رئيس الوفد السيد رولف أكد للنائب القواسمي التزام ألمانيا اتجاه العملية السياسية مشيرا إلى أهمية تفعيل العمل السياسي الرامي للنهوض بالعملية السياسية حتى يتسنى إحلال الأمن والسلام في هذا الجزء من العالم , مؤكدا سعي بلاده الحثيث لان تلعب دورا أكثر أهمية في هذا الملف في المرحلة المقبلة.
من جانبها شددت القواسمي على ضرورة العمل على إنهاء حالة الانقسام التي تشهدها الساحة الفلسطينية ، و قالت " إننا نعمل بجدية من اجل إنجاح الحوار الفلسطيني الداخلي وجسر الهوة بين الأشقاء فالمتضرر الوحيد من هذا الانقسام هو المشروع الوطني الفلسطيني والقرار الوطني المستقل والمعبر عن آمال شعبنا وطموحاته في الحرية والاستقلال".