خلال مهرجان ضد الاستيطان : الجماهير الفلسطينية تؤكد تمسكها بالأرض وبنهج المقاومة الشعبية
نشر بتاريخ: 15/11/2008 ( آخر تحديث: 15/11/2008 الساعة: 19:55 )
نابلس- معا- احتضنت بلدة عصيرة القبلية جنوبي نابلس اليوم السبت المهرجان الوطني الذي قررته الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، وأكملت ترتيباته اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة نابلس بالتعاون مع لجنة محلية تألفت من نشطاء وممثلين عن قرى عصيرة القبلية ومادما وبورين.
وشارك مئات المواطنين بالمهرجان التى دعت اليه اللجنة الشعبية من مختلف محافظات الوطن، ومن عدد كبير من قرى وبلدات محافظة نابلس، ويقول بعض المواطنين أن هذه المنطقة لم تشهد حشدا مماثلا ومتنوعا كما شهدته هذا اليوم، الأمر الذي جعل السكان يشعرون بقوة أن جماهير شعبهم في كل مناطق الوطن تقف إلى جانبهم في تصديهم لزعرنات وعربدات المستوطنين.
وقد أعدت اللجنة المحلية في البلدة كل الترتيبات لاستقبال الوفود القادمة، والشخصيات والقيادات التي حضرت خصيصا كي تضم صوتها لصوت اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، في الدعوة للتوحد وتنظيم الصفوف وتصعيد حركة المقاومة الشعبية ضد جرائم واعتداءات المستوطنين.
وأعلن مدير المهرجان وعريفه خالد منصور بدء فعاليات المهرجان، حيث رحب بالجماهير وبالوفود المشاركة وخاصة بالمتضامنين الدوليين الذين كان حضورهم مميز،منوهاً إلى أن هذا المهرجان يعقد في ذكرى إعلان وثيقة الاستقلال، وبعد أربعة أيام على الذكرى الرابعة لوفاة الرئيس الراحل أبو عمار.
واكد المتحدثون أهمية مواصلة نهج المقاومة الشعبية وتصعيده في مواجهة مخططات الاحتلال ومستوطنيه، وضرورة تعزيز صمود السكان في المناطق المحاذية للجدار والاستيطان،وقيام السلطة الوطنية بجهد اكبر في هذا المجال..
وعبرورا عن أهمية الوحدة الوطنية كأداة لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني، وطالبوا جميعا بإنهاء حالة الانقسام باعتبارها الخطر الأكبر الماثل حاليا أمام شعبنا على مجمل المشروع الوطني التحرري، واعتبروا جميعا أن الحوار وحده هو الطريق لإنهاء حالة الانقسام، مطالبين حركة حماس بالعودة إلى طاولة الحوار.
وقد تخلل المهرجان قراءة كلمات تحية وقصائد قامت بها مجموعة من الأطفال من جمعية التوفير والتسليف وطالبات المدارس في البلدة، كما وقدمت فرق للدبكة الشعبية من قريتي بيتا وعصيرة القبلية وصلات فنية رائعة. وجرى اختتام المهرجان وسط استمرار تواجد الجماهير التي ظلت مشدودة للكلمات وللفقرات الفنية حتى النهاية.
هذا وقد قال خالد منصور منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في نابلس ومسؤول العمل الجماهيري في الإغاثة الزراعية:" إن هذا المهرجان هو اختتام لحملة قطف الزيتون، التي قامت بها الحملة الشعبية وتخللتها صراعات واحتكاكات كثيرة بين المزارعين والمتضامنين الأجانب من جهة، وبين جيش الاحتلال ومستوطنيه من جهة أخرى".
كما أن هذا المهرجان هو تقليد سنوي يعقد تحت اسم مهرجان الزيتون تعظيما لشان هذه الشجرة الفلسطينية المباركة، التي هي مصدر الرزق والخير لأكثر من 100 ألف أسرة فلسطينية، كما أن المهرجان هو اختتام لفعاليات أسبوع مقاومة الجدار والاستيطان للسنة السادسة، الذي شهد هذا العام العديد من الفعاليات الكفاحية ضد الجدار والاستيطان في نعلين وبلعين والمعصرة وبرقة وفرعون وفي مناطق جنين وقلقيلية والخليل.
وأضاف منصور أن اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة نابلس، ستواصل تنفيذ الفعاليات الكفاحية في كل مناطق الاحتكاك مع جيش الاحتلال والمستوطنين، وهي تسعى لحشد كل الطاقات الوطنية من قوى ومؤسسات ومن كل المخلصين لقضية الأرض لمواصلة نهج الكفاح الشعبي الجماهيري للخلاص من الاحتلال.
ووجه خالد منصور التحية للمؤسسات الأهلية التي أسهمت وشاركت بفعالية في إنجاح جهود اللجنة الشعبية في نابلس في إقامة مهرجان عصيرة القبلية وخصوصا ( الإغاثة الزراعية، واتحاد لجان العمل الزراعي، والإغاثة الطبية، واتحاد جمعيات المزارعين، ومركز العمل التنموي "معا" واتحاد لجان العمل الصحي، وجمعية "تنمية الشباب".