الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

في يوم السياحة الفلسطيني: القطاع السياحي في القطاع يعيش لحظات صعبة وكارثية

نشر بتاريخ: 16/11/2008 ( آخر تحديث: 16/11/2008 الساعة: 11:40 )
غزة- معا- قال صلاح أبو حصيرة رئيس الهيئة الفلسطينية للمطاعم والخدمات السياحية، إن القطاع السياحي الفلسطيني في قطاع غزة يعيش لحظات صعبة بسبب الحصار الإسرائيلي، والأوضاع السياسية والاقتصادية السائدة.

وأشار أبو حصيرة في حديث صحفي بمناسبة يوم السياحية الفلسطيني الذي صادف أمس السبت إلى أن القطاع السياحي يعيش في حالة موت سريري بسبب قلة الزوار والسياح والوفود الأجنبية، اضافة الى انعدام السياحة الداخلية، مضيفاً أن عشرات المرافق السياحية من فنادق ومطاعم ومنتجعات سياحية تكلف إقامتها مئات ملايين الدولارات، تحولت إلى مجرد صالات أفراح وقاعات لعقد ندوات وورشات عمل لا تسدد للمؤسسة فاتورة الكهرباء او الماء.

وأوضح أن المرافق السياحية المختلفة تعاني من ديون هائلة أثقلت كاهلها، وشكلت عبئا ماديا ونفسيا صعبا على أصحاب المرافق السياحية، حيث أنه وبحسب تقديرات الهيئة وإحصاءات موثوقة وموثقة لدى الهيئة، فإن الديون على هذه المرافق تعدت مبلغ الـ16 مليون دولار أميركي، ما دفع عدة مطاعم إلى إغلاق أبوابها، متوقعا ان تشهد المرافق السياحية المزيد من الانهيار خلال الأسابيع والايام القادمة في ظل انعدام أي أفق لحل سياسي في المنطقة.

واوضح ابو حصيرة، بأن الحصار أدى إلى هروب السياح ومستثمري الأموال ورجال الأعمال، ونقص المواد الخام اللازمة لتنفيذ أي مشروع، حيث ان السياحة تعتمد على سياح من خارج الوطن أي أجانب وزوار ومغتربين وهذه الشرائح غير قادرة على دخول غزة بسبب الحصار.

وأكد أن الوضع الحالي أدى إلى تقليص أعداد ورواتب العمال والموظفين في الفنادق والمطاعم، حيث أصبح موظفوها يتقاضون راتبا أقل من النصف وأحيانا تمر شهور دون تقاضي أي راتب، مشيرا إلى انخفاض عدد العاملين في القطاع السياحي من 1200 عامل وموظف الى اقل من 600.

وناشد ابو حصيرة كل المعنيين في السلطة الوطنية الفلسطينية والحكومة المقالة والدول المانحة والمؤسسات الداعمة، الى العمل الفوري بكل إمكاناتها لإنقاذ القطاع السياحي في غزة من الانهيار، والمساعدة على تسديد الديون المستحقة على المؤسسات السياحية، وإلغاء الضرائب المفروضة، وتقديم المزيد من الاستشارات والبرامج والمشاريع التي تساعد على استمرار عمل العاملين والموظفين السياحيين قبل انضمامهم لجيش العاطلين عن العمل المنتشرين في القطاع.