النائب قراقع: وثيقة الاستقلال أعظم ما أنتجه الفكر السياسي والثقافي الفلسطيني

بيت لحم - معا - قال النائب عيسى قراقع أن وثيقة إعلان الاستقلال التي أقرها المجلس الوطني الفلسطيني عام 1988 هي من أعظم ما أنتجه الفكر السياسي والثقافي الفلسطيني في العصر الحديث لما حملته من مضامين إنسانية وسياسية واجتماعية تؤسس لمشروع حياة ومستقبل ديمقراطي وحر للشعب الفلسطيني.

جاء ذلك خلال مهرجان جماهيري نظمه المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية في قرية العبيدية شرق بيت لحم، بمناسبة مرور 20 عاما على إعلان وثيقة الاستقلال، حيث تم في هذا المهرجان افتتاح جدارية على صخرة كبيرة نقشت فيها نصوص من وثيقة الاستقلال وبحضور حشد هائل من الشخصيات الوطنية والمؤسسات.

وتم وضع النصب على المدخل الشمالي المؤدي إلى مدينة القدس لما يرمز ذلك من دلالات سياسية وتمسك الشعب الفلسطيني بالقدس عاصمة لدولة فلسطين.

وفي كلمته قال قراقع: "ان النظام السياسي الفلسطيني بكل مكوناته والقانون الأساسي الفلسطيني الذي هو مشروع الدستور يستمد نصوصه ومواده من وثيقة الاستقلال التي أكدت على بناء مجتمع فلسطيني قائم على الحوار والتعددية والمساواة واحترام سيادة القانون واحترام الحريات وعدم التمييز وبانفتاح على الإبداع الحر والثقافات والتعايش مع الآخرين".

واعتبر قراقع ان جوهر الخلاف مع برنامج حماس يكمن في معارضتها ورفضها لوثيقة الاستقلال التي تحترم حقوق الإنسان وتتصدى لأفكار إلغاء وإقصاء الآخرين وتركز على التعددية والتداول السلمي والوحدة الوطنية ومستندة إلى الموروث النضالي والتاريخي للشعب الفلسطيني.

وقال: "وثيقة الاستقلال رؤية تقدمية للمستقبل الفلسطيني ولدولة فلسطينية حضارية تحترم الإنسان وهذه الوثيقة لا زالت حكومة إسرائيل ترفضها وتحاربها كونها تستند إلى الشرعيات الدولية والقانونية والإنسانية في تأكيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وتفضح الوثيقة النزعة العنصرية عند الإسرائيليين ومناهج التربية الحاقدة والكريهة وعجزهم عن بناء سلام عادل مع أنفسهم ومع الشعب الفلسطيني والعربي".

هذا وتخلل المهرجان كلمات ألقاها رئيس بلدية العبيدية سليمان عبد الله، وكلمة المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية ألقاها ناصيف معلم وكلمة محافظة بيت لحم ألقاها مروان خضر وكلمة القوى الوطنية ألقاها عزيز العصا، إضافة إلى دبكة شعبية قدمتها فرقة نادي شباب العبيدية.