احياء الذكرى الاربعين للمناضلة مها نصار
نشر بتاريخ: 16/11/2008 ( آخر تحديث: 16/11/2008 الساعة: 20:06 )
رام الله-معا- أكدت ختام سعافين، القائمة بأعمال رئيسة الاتحاد في الذكرى الاربعين لرحيل المناضلة والرفيقة مها مستكلم نصار، على حضور مها نصار بين رفيقاتها رغم رحيلها.
وقالت:" لن نرث ام وديع ولن نودعها فهي حاضرة بيننا باقية في قلوبنا نستلهم قوتها واصرارها على العمل"، مصيفة ان اتحاد لجان المرأة الفلسطينية قرر ان يسمي فوج 2009 من المنتسبات بفوج مها نصار، داعية لرفع مستوى تنسيب العضوات الجدد، وتفعيل العمل في صفوف النساء، كما قرر الاتحاد اطلاق اسم مها نصار على برنامج التوعية والتثقيف الجماهيري ومواصلة العمل على بناء وتجهيز مدرسة مها نصار للكادر الوطني والتقدمي في بلدة جفنا، كما تحول اسم حضانة المستقبل في رام الله إلى حضانة مها نصار، وذلك تكريما لها ولعملها الدؤوب في أصعب اللحظات".
جاء ذلك خلال كلمة ألقتها في إحياء ذكرى الأربعين للقائدة مها نصار التي شارك فيها المئات من المواطنين في رام الله.
وركز نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبد الرحيم ملوح على مسيرة مها نصار في الحركة الوطنية وفي صفوف الجبهة قائلا" كانت مها منذ نعومة أظافرها مناضلة طلابية في صفوف الجبهة الشعبية دفاعا عن حقوق العمال، كانت الإنسانة التي تحافظ على صداقتها رغم اختلاف مبادئهم، مفارقات حياة الشعب الفلسطيني تتجسد اليوم، فاليوم هو ذكرى تأبين المناضلة مها نصار، وذكرى مرور عشرين عاما على إعلان الاستقلال، اليوم نستذكر فيه الأسرى ونودع فيها الشهداء، ويستمر شعبنا في نضاله من اجل أن يعيش حياة الكرامة لم تتعب مها الصعاب ولم يمنعها الاحتلال عن القيام بدورها كمناضلة في صفوف الحركة الوطنية، سنبقى أوفياء لكل هذه القيم".
وأضاف النائب ملوح "بالأمس كنا على موعد مع الحوار الوطني ولكن للاسف هذا لم يحصل لان قضيتنا الوطنية لن تنتصر في ظل الانقسام الذي نعيشه والذي وفر فرصة للاحتلال لتكريس سياساته على ارض الواقع، في الوقت الذي يتعرض فيه مشروعنا الوطني للتآكل لأسباب عدة نحن مدعون اليوم كقوى فلسطينية لمراجعة شاملة تصون وحدتنا وأهدافنا وبرنامجنا الوطني ولنتغلب على مراحل الانقسام".
وفي كلمة القوى الوطنية والإسلامية قال النائب قيس عبد الكريم" أن المرء يحار وهو يلتمس إجابة على تساؤل هل كتب على هذا الشعب أن ينتقل متعثرا من مناسبة حزن إلى أخرى، من ذكرى رحيل إلى ذكرى رحيل وهو الشعب الذي جبل على الفرح والذي يعبر عن حزنه بتوديع شهدائه بالزغاريد، نستذكر اليوم القائدة والمناضلة والإنسانة مها نصار التي أكدت على حق الشعب الفلسطيني في أن يعيش حياة كريمة في وطن حر، نستذكر اليوم النموذج الملهم الذي قدمته مها في جهدها الذي لم ينقطع لحظة لبناء الحركة النسوية بوعي لطبيعة كل مرحلة من مراحل النضال معبر عنه ببساطة، بقراءة دقيقة وصحيحة للأولويات، وبالعمل مع رفيقاتها من كل الفصائل والاتجاهات ولا يمكن ان ننسى وعيها في تشكيل الحركة النسوية في إطارها العام الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ".
واشادت حنين نصار ابنة الفقيدة بدور مها نصار الأم والزوجة والأخت، فكانت ملهة لهم في كل الظروف رغم انشغالها بالهم الوطني والقضية الفلسطينية وقالت" سنربي أبناءنا تماما كما ربيتنا سنعلمهم كل القيم العظيمة التي كنت دوما تحرصين عليها سنعلمهم الوفاء لقضية الفقراء من أبناء شعبنا سنعلمهم أن الوطن هو الأغلى أبدا".
وشددت ريما ترزي في كلمة الحركة النسوية على أن " الحق الفلسطيني ليس موضع مساومة مهما طال الزمن، رحلت مها عن القدس وما زال اهلها يشردون ويستصرخون الضمائر الحية، إلا أن قوى الظلم ما زالت تخيم على القدس، كنت يا مها بقلبك الكبير وحبك للوطن في طليعة العناصر الموحدة للشعب الفلسطيني دون التخلي عن مبادئك".