الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

رضوان: حماس طلبت من مصر ترتيب لقاء ثنائي مع فتح قبل بدء الحوار لتذيل العقبات ومصر لم تستجب

نشر بتاريخ: 16/11/2008 ( آخر تحديث: 16/11/2008 الساعة: 22:03 )
غزة-معا- أكد د.إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس، أن حركته طلبت من مصر ترتيب لقاء ثنائي بين حركتي فتح وحماس قبل بدء الحوار الشامل وذلك بهدف تذليل العقبات ومن ثم تنطلق لقاءات الحوار الشامل، مؤكدا انه لم تتم الاستجابة للطلب من قبل مصر .

جاء ذلك خلال لقاء سياسي نظمته المبادرة الوطنية في محافظة رفح بعنوان "الحوار الوطني الفلسطيني إلى أين؟ " .

وفي كلمته قال د. إسماعيل رضوان بأن الحوار الفلسطيني هو خيار استراتيجي لدى حماس لإعادة اللحمة الفلسطينية وهو المخرج الحقيقي لما تمر به الساحة الفلسطينية من أزمة.

وأكد رضوان بان حماس طلبت من مصر ترتيب لقاء ثنائي بين حركتي فتح وحماس قبل بدء الحوار الشامل وذلك بهدف تذليل العقبات ومن ثم تنطلق لقاءات الحوار الشامل و لم تتم الاستجابة للطلب.

وأضاف رضوان بأنه يجب الاتفاق على أي ورقة تعد، وتبدي حركتا فتح وحماس رأييهما وبعد ذلك تعرض على الجميع .

من جهة ثانية قال رضوان بأن الورقة المصرية كانت باسم المشروع الوطني الفلسطيني لكنها لم تتطرق إلى أي من الثوابت الوطنية كحق العودة والقدس وغيرها- كما قال.

وأضاف رضوان" طالبنا بإنهاء ملف الاعتقال السياسي وبادرنا بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين في غزة ، لكن حكومة رام الله رفضت ذلك وادعت بأنه لا يوجد لديها معتقلين سياسيين وأكد ذلك الرئيس في لقائه مع رايس".

وتابع رضوان :"ابلغنا الأشقاء في مصر بموقفنا من الحوار في ظل الأسباب السابقة وبأننا لسنا ضد الحوار لكننا مع حوار يكون بوابة لإعادة اللحمة ونحن لازلنا في مرحلة تحرر وطني ".

من جهته دعا يسرى درويش القيادي في حزب فدا خلال اللقاء، جميع الفصائل للعودة إلى الحوار ومراجعة جميع الحسابات وتحكيم العقول والذهاب إلى حوار وطني شامل يعالج كافة القضايا، ومن ثم التوجه إلى انتخابات تشريعية ورئاسية مع تعديل قانون الانتخابات والبعد عن الحوار الثنائي لان الموضوع الوطني ليس محاصصة وفلسطين اكبر منا جميعا .

وعن موقف المبادرة الوطنية الفلسطينية تحدث د.عائد ياغي الذي أكد في بداية كلمته على رؤية المبادرة الداعية منذ بداية الأزمة إلى معالجة الأمر بالحوار الوطني الشامل، المبني على قاعدة الاحترام المتبادل و البعيد عن لغة الاتهامات المتبادلة و الذي يضع المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني نصب عينيه .

وأكد ياغي بأنه لضمان نجاح الحوار الوطني يجب القيام بعد خطوات تمهيدية تهىء الأجواء بشكل مناسب عبر الوقف الفوري للحملات الإعلامية المتبادلة و إغلاق ملف الاعتقالات السياسية في الضفة وغزة ورفع الحظر من الجمعيات والمؤسسات التي تعرضت للإغلاق والإعلان من الاستعداد للتراجع من كل الخطوات الانفرادية خاصة ما يمس القانون الأساسي سواء في غزة والضفة.

وأضاف ياغي بأن الحوار الوطني الشامل يجب أن يقود إلى تشكيل حكومة وفاق وطني تحظى بالإجماع الوطني وتأييد المجلس التشريعي وأن تتم إعادة بناء و تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية لتضم كافة القوى الفلسطينية بما فيها المبادرة وحماس والجهاد، والإصلاح الشامل والجذري للأجهزة الأمنية في غزة والضفة الغربية على أسس وطنية ونزع الصبغة الحزبية عنها .