"مانديلا": ادارة السجن تزيد من عقابها للاسرى القدامى في السجون
نشر بتاريخ: 17/11/2008 ( آخر تحديث: 17/11/2008 الساعة: 10:14 )
بيت لحم - معا - زار محامي مؤسسة مانديلا لرعاية شؤون الاسرى والمعتقلين سجن جلبوع حيث التقى كل من الاسرى صدقي المقت، علاء البازيان، محمد الصباغ، سامر محروم، ناصر الشاويش، علي المسلماني، عبد الهادي غنيم، العفو شقير، ماهر يونس، سامي يونس.
واطلع المحامي على اوضاع وهموم الاسرى واحتياجاتهم والمشاكل التي يعايشونها وبشكل خاص الاسرى القدامى وذوي الاحكام العالية واسرى الداخل والقدس.
وذكر التقرير الذي اصدرته مانديلا انه يوجد في سجن جلبوع عدد من الاسرى، ممن امضوا اكثر من 20 عاما في السجون ورغم ذلك تحرمهم الادارة من الكثير من حقوقهم وتفرض بحقهم عدة اجراءات تعسفية.
وابلغ الاسير صدقي المقت محامي مانديلا ان هؤلاء الاسرى القدامى يحق لهم حسب قانون مصلحة السجون قضاء فترة النهار في الساحة ولكن الادارة ترفض منحهم هذا الحق.
وذكر ان بعض الحالات الخاصة من الاسرى يحق لهم زيارة ذويهم دون الزجاج العازل مثل الحالات المرضية الصعبة ولكن رغم احتجاج الاسرى فانها ترفض السماح لهم بذلك كما حرمت الادارة الاسير علاء البازيان من الاتصال مع والدته المريضة والتي تدهورت حالتها الصحية ولا تستطيع زيارته حيث طالب الادارة عدة مرات بجراء مكاملة هاتفية ولكنها لم يوافق.
اسرى القدس والجولان:
وافاد المقت ان ادارة السجن تحتجز اسرى القدس والداخل والجولان السوري المحتل في قسمي 1و4 وكل قسم مستقل عن الثاني حيث لا يوجد تواصل بين الاقسام مشيرا لمعاناة هؤلاء الاسرى من مشكلة الكانتين كما في باقي السجون وذكر انه يوجد في قسمه عدد من الحالات المرضية الصعبة وابرزها الاسير بشر المقت الذي يعاني من انسداد في الشرايين الرئيسية في القلب و صلاح ابو مخ وهو يعاني من سكري متقدم وعلاء البازيان.
وذكر ان الادارة قلصت عمال المطبخ من 16 الى 8 مما يشكل عبئا كبير على الاسرى ويسبب معاناة كبيرة لهم رغم حل مشكلة البلاطة التي اعيدت للغرف .
الوحدة الوطنية:
وقابل محامي مانديلا الاسير سامر المحروم المحكوم بالسجن مدى الحياة الذي اكد ان الاسرى يتمتعون بمعنويات عالية ولكن يعيشون معاناة قاسية بسبب الاوضاع المأسوية على الساحة الفلسطينية، مطالبا بتكثيف الجهود لانهاء الانقسام والعودة لعقد حوار القاهرة وتكثيف العمل لتحقيق الوحدة الوطنية.
ظروف السجن :
وابلغ الاسير محمد الصباغ المحكوم بالسجن مدى الحياة محامي مانديلا ان الاوضاع في قسمه جيده وان العلاقات الفصائلية ممتازة، مشيرا لمعاناة الاسرى المرضى من التحويل للمستشفيات للعلاج.
وذكر ان الاسير احمد ابو عيشة من طولكرم يعاني من مشكلة بالامعاء وطلب نقله للمستشفى ولم تقوم الادارة بتحويله وكذلك الاسير رامي ابو مصطفى يعاني من الام حادة في الامعاء وبحاجة لرعاية وعلاج، منوها انه تم اثارة القضية مع مدير السجن ومسؤول العيادة لتنظيم مواعيد النقل للمستشفى وحل مشكلة التأخير للمرضى بعدما تبين ان المشكلة سببها ادارة المشفى وليس من السجن.
واشتكى الاسير علي مسلماني من قيام الادارة بتقليص عدد العمال في قسمه وطالب بمتابعة قضية الزيارات مع ادارة السجون لتسمح بزيارة الاقارب من الدرجات المختلفة وفق السياسة التي كانت متبعة قبل 6 سنوات لان ذلك يؤثر على الاسرى بشكل بالغ.
وابلغ مسلماني محامي مانديلا بوجود العديد من الحالات المرضية التي تعاني من اهمال علاجها من عيادة السجن ومنهم احمد خلف من القدس ويعاني من ضغط وايمن سلهب مريض بالسكري وخالد طه يعاني من الضغط والاعصاب، واشار لحالة الاسير سامر متعب الذي يعاني من مشكلة بالدم ووضعه صعب حيث كان بالمشفى وحدد له عملية مطالبا بالزام ادارة السجون بالموعد .
معاناة متعددة :
وافاد المسلماني ان الاسرى القدامى يعانون من عدة مشاكل منها عدم اجراء الفحوص الدورية لهم بشكل منتظم مضيفا ان الادارة كانت تقدم لهم التطعيم ولكن في الفترة الحالية اصبح محدود لبعض الاسرى ولم تكمل الادارة العملية لباقي الاسرى.
وذكر ان هؤلاء الاسرى وخاصة المرضى منهم توقفوا عن التوجه للمستشفى بسبب ممارسات الادارة التعسفية ومنها طول فترة السفر للمشفى التي تستغرق 12 ساعة اضافة لما يتعرضون له من اجراءات في البوسطة من تقييد ايديهم واقدامهم والتوقف والانتظار امام كل سجن لنقل الاسرى الاخرين مما يزيد معاناة المريض .
واشارت مانديلا للاسير وليد دقة فرغم كونه ممثل المعتقل وامضى 23 عاما في الاسر فانه يرفض الخروج للمستشفى بسبب مشاق السفر ومعاناة البوسطة من تفتيش عاري واحتجاز بقيود مشددة في الزنزانة الحديدية علما انه يعاني من عدة امراض خاصة الغدة والقلب وذكر الاسرى انه تم طرح مشكلة البوسطة على مدير السجون لكنه استهجن الموقف ووعدهم بفحص الموضوع .
واكد الاسير ناصر شاويش القابع في قسم 5 رفض الاسرى للزي البرتقالي واصرارهم على رفض كافة الضغوط التي تمارسها الادارة واشار لوجود عدة حالات مرضية مثل الاسير عثمان ابو خرج .
وذكر الاسير ماهر يونس ان ادارة السجون قامت بنقل اسرى الداخل من سجن الشارون وتوزيعهم على كافة السجون.
اما الاسير سامي يونس من عارة المحكوم بالسجن المؤبد والذي امضى 26 عاما بالسجن فابلغ محامي مانديلا ان الاوضاع في قسمه ليست جيدة على عدة صعد، مطالبا وزارة شؤون الاسرى بحل مشكلة كانتين اسرى الداخل كباقي الاسرى وبتنظيم زيارة عاجلة لوزير شؤون الاسرى للمعتقلين.