دراسة حول " المشاركة السياسية للشباب الفلسطيني:ظلال الماضي تحاصر المستقبل"

رام الله- معا- اصدر مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان، دراسة جديدة للباحث زياد عثمان، بعنوان " المشاركة السياسية للشباب الفلسطيني: ظلال الماضي تحاصر المستقبل".

وتناولت الدراسة المشاركة السياسية للشباب الفلسطيني، وفحص وتوثيق المشاركة السياسية للشباب كواقع راهن، سواء على المستوى الرسمي وبني النظام السياسي الفلسطيني، أو على مستوى بني الأحزاب السياسية، والعمل على توثيقها على أسس صحيحة، من أجل الخروج من حالة التقدير العفوي والتخمينات التي تبقي المشاركة في اللايقين؛ لما تمثله هذه المسالة من أهمية ليس بحسابات الحاضر فحسب بل بحسابات المستقبل أيضا.

واكدت هذه الدراسة والتي تتألف من مقدمة عامة وأربع فصول وخاتمة بالاستنتاجات والتوصيات، وملحق جداول، أنه لا يمكن الانطلاق في عملية المشاركة بشكل منهجي ومدروس، دون توافر معطيات وأرقام ونسب تتعلق بواقع مشاركة الشباب السياسية، والتي من شأنها تعزيز مشاركة الشباب في مختلف الميادين والمجالات.

وتناولت مفهوم المشاركة وتطور هذا المفهوم تاريخيا، والتعريف بمفهوم المشاركة السياسية وتفصيل اهداف المشاركة ومعوقاتها والدوافع الخاصة والعامة لها، وتعريف بمفهوم الشباب وتوضيح التعريفات المختلفة لهذا المفهوم، ثم التطبيقات الإجرائية له.

وعرضت الدراسة معطيات عن الشباب بشكل عام، والشباب العربي وواقعه الراهن، أما على المستوى الفلسطيني، فقد تم التركيز على واقع الشباب الفلسطيني ومشاركته السياسية بشكل تاريخي وصولا إلى يومنا الحاضر، مع التركيز أكثر على مرحلتين هما: مرحلة منظمة التحرير الفلسطينية، ومرحلة ما بعد نشوء السلطة الوطنية الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية.

وتفحص الدراسة، البيئة التشريعية الفلسطينية، للتعرف على مضمونها ومدى ملاءمتها للمشاركة السياسية للشباب، وكيفية فهم الشباب الفلسطيني للمصطلحات ذات العلاقة بالديمقراطية والمواطنة والتسامح والمشاركة، ومدى تقبلهم لهذه المفاهيم.

واشتملت على مجموعة من المقابلات تم إجراؤها مع مسؤولين حزبيين، ومسؤولين شباب يتولون مسؤولية منظمات شبابية محيطة بالحزب السياسي؛ وتبيان وجهات نظرهم حول مفهوم المشاركة السياسية للشباب وكيف يتم تطبيقها في أطرهم ومنظماتهم.