اهالي اسرى الخليل ينظمون اعتصاما احتجاجا على سياسة المنع الامني

الخليل - معا - نظم نادي الأسير الفلسطيني في محافظة الخليل ولجنة أهالي الأسرى إعتصاماً صباح اليوم الاثنين، أمام مقر لجنة الصليب الأحمر الدولي في منطقة "عين سارة" احتجاجا على سياسة المنع الأمني لذوي الأسرى من زيارة أبنائهم داخل السجون الإسرائيلية.

وقد شارك في الإعتصام مدير مكتب نادي الأسير في الخليل أمجد النجار ومدير مكتب وزارة شؤون الأسرى والمحررين منقذ أبو عطوان ورئيس لجنة أهالي الأسرى والمحررين في محافظة الخلسيل أبو العبد سكافي والعشرات من أهالي الأسرى.

وأوضح أمجد النجار بأن هذا الإعتصام يأتي إحتجاجاً على سياسة المنع الأمني لذوي الأسرى من زيارة أبنائهم وذويهم داخل السجون الإسرائيلية، معتبراً هذه السياسة جريمة ومخالفة للقانون الدولي ولإتفاقية جنيف الرابعة والتي تكفل حق كل عائلة أسير من زيارة أبنائها داخل سجون الإحتلال، وطالب منظمة الصليب الأحمر الدولي بوقف سياسة المنع الأمني لأن زيارة العائلة لأبنائها داخل السجون هو حق لكل أسير ولكل عائلة.

وأوضح منقذ أبو عطوان أن الإعتصامات الأسبوعية هي تقليد وطني يهدف لتعزيز التلاحم الوطني والشعبي مع قضية الأسرى وهو بمثابة أكسجين الحياة للأسرى داخل السجون وهو يدعمهم معنوياً ونفسياً، معتبرا أن المنع الأمني هو "كذبة سياسية إسرائيلية" لأن الممنوعين من الزيارة هم الأطفال والنساء وكبار السن، مؤكداً أن هؤلاء لا يشكلون خطراً على منشأة السجن ومعتبراً المنع الأمني شكلاً من أشكال القهر اليومي للأسرى داخل السجون ولأهاليهم .

واضاف ابو عطوان أن المؤسسات الدولية والحقوقية مقصرة تجاه قضية 11000 أسيرا فلسطيني لا يحظون باهتمام هذه المؤسسات.

بدوره اعتبر أبو العبد اسكافي رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين أن المنع الأمني لزيارة الأسرى هي حجج واهية دون مبرر، مؤكداً أن القانون الإسرائيلي يجيز للممنوعين أمنياً زيارة أبنائهم في السجون بعد ستة أشهر مبيناً أن بعض الأهالي مضى عليهم عدة سنوات لم يزوروا أبناءهم داخل سجون الإحتلال .

وطالب اسكافي برفع المنع الأمني عن أهالي الأسرى لزيارة أبنائهم خاصة الأهالي من الدرجة الأولى كالأم والأب والزوجة، وطالب مؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي والمؤسسات الدولية بالقيام بواجبها تجاه الأسرى المرضى الذين يحتاجون عمليات جراحية عاجلة .