خلال ورشة بغزة : محللون يرون أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ستشهد حالة جمود خلال المرحلة القادمة
نشر بتاريخ: 17/11/2008 ( آخر تحديث: 17/11/2008 الساعة: 18:48 )
غزة - معا - اجمع عدد من المتحدثين الفلسطينيين على أن المرحلة القادمة من المفاوضات ستشهد تعقيدات مشددين على أن المفاوض الفلسطيني لم يقدم التنازلات .
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها اليوم تحالف السلام الفلسطيني في مدينة غزة حول المفاوضات وسيناريوهات وتعقيدات المستقبل، بحضور المحلل السياسي حسن الكاشف والدكتور مخيمر أبو سعدة أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر والكاتب طلال عوكل وعشرات المهتمين.
وتوقع الكاشف أن تتجمد عملية التفاوض بسبب الانتخابات الإسرائيلية وتغيير الإدارة الأميركية والانقسام الفلسطيني.
وشدد الكاشف على أن فوز تحالف كاديما والليكود في الانتخابات الإسرائيلية القادمة سيكون أكثر سوءاً على عملية المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وتابع قائلاً:" إن إدارة أوباما لن تكون كإدارة كلينتون بسبب الأزمة المالية والاقتصادية التي تعيشها أميركا، مشيراً إلى أن المبادرة العربية تلتقي مع كل المشاريع وتستند إلى قرارات الشرعية الدولية، مذكراً بالبوادر الإسرائيلية الايجابية للتعامل معها" محذرا من مخاطر الاستدراج الإسرائيلي للتطبيع مع العرب قبل الانسحاب من الأرض.
ودعا الكاشف إلى مراجعة شاملة لموضوع المفاوضات والانجازات خصوصاً في الفترة المقبلة التي ستشهد جمودا في المفاوضات مطالبا باستخدام الوقت لبناء إستراتيجية جديدة لإعادة بناء الوحدة الفلسطينية ولبلورة موقف عربي موحد يؤثر على الأطراف الدولية الفاعلة.
من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل: " إن المجتمع الدولي غير مهتم بالقضية الفلسطينية بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، مشيراً إلى أن العالم يعطي الأولوية لإنهاء أزماته الداخلية.
وأشار عوكل إلى أن وزن الوضع الفلسطيني لم يعد مقلقاً لإسرائيل أو للعرب أو حتى على المستوى الدولي، مضيفا انه وبرغم من البعد التاريخي والاستراتيجي للقضية الوطنية والحقوق الوطنية إلا أنها لا تكفي لاستعادة الحقوق.
وعزا ذلك إلى تأثر عدة عوامل أبرزها الانقسام الداخلي الذي تتذرع به إسرائيل للتهرب من استحقاقاتها، مشيراً في الوقت ذاته إلى اهتمام دولي بعملية المفاوضات وخصوصا بعد مؤتمر أنابوليس، لافتا إلى اجتماع الرباعية الدولية في شرم الشيخ مؤخرا.
ولم يستبعد عوكل أن يعود المفاوضون الفلسطينيون والإسرائيليون إلى تفاهمات طابا كسقف للمفاوضات وليس كأساس، متوقع في الوقت ذاته أن تبدأ إدارة الرئيس الأميركي المنتخب أوبا من حيث انتهت إدارة بوش في ملف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
وفي السياق ذاته قال الدكتور مخيمر أبو سعدة أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر، :" لا يوجد أفق لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مستعرضاً مراحل التفاوض الفلسطيني الإسرائيلي على مدار السنوات الماضية.
وأوضح أنه في الوقت الذي يصر فيه الفلسطينيون على إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين على أساس قرار 194 فان إسرائيل ترفض ذلك جملة وتفصيلا وتقترح عودة اللاجئين إلى حدود الدولة الفلسطينية وليس إلى قراهم ومدنهم الذين هجروا منها.
ولفت إلى أن إسرائيل تتذرع في موضوع الانقسام لعدم التوصل إلى حل أو سلام مع إسرائيل بعد أن تضع موضوع حماس وغزة للتهرب من التوصل إلى اتفاق.