الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجيش يربط يد وقدم الطفل المعتقل طاهر عودة 14عام والذي يعالج في مشفى اسرائيلي بعد اصابته برصاص الاحتلال

نشر بتاريخ: 04/12/2005 ( آخر تحديث: 04/12/2005 الساعة: 03:03 )
ترجمة معا - ذكرت صحيفة هارتس الاسرائيلية الصادرة اليوم على موقعها على الانترنت ان الجيش الاسرائيلي اجبر مشفى مركز علاج الاطفال في مدينة بيتح تكفا على ربط يد وقدم الطفل المعتقل طاهر عودة 14 عاما من قرية مادما جنوب نابلس ربطه في سرير المشفى تحت ادعاء الخوف من الهرب على الرغم من وجود اثنين من افراد الشرطة العسكرية لحمايته على مدار اربع وعشرون ساعة.

ونقلت الصحيفة الاسرائيلية عن ادارة المشفى ان الجيش رفض المحاولات المتكررة من قبل الادارة والطاقم الطبي في المشفى لاقناعهم بفك قيود الطفل من اللحظة الاولى لوصوله للمشفى قبل اسبوع.

وحسب ما جاء في الصحيفة نقلا عن متحدث باسم الجيش فان الفتى اصيب خلال محاولته القاء عبوة ناسفة على سيارة اسرائيلية بالقرب من منزله الواقع في قرية مادما جنوب مدينة نابلس وانه بقي مقيد لانه معتقل من قبل الجيش.

وكان الفتى طاهر عودة قد اصيب مساء الثلاثاء الماضي حيث افاد والده بان سكان العمارة التي يعيش بها ابلغوه باصابة ابنه وقام بالاتصال بسيارة الاسعاف التابعة للهلال الاحمر التي قدمت للمكان وقامت بنقل ابنه ، وعند الوصول لحاجز حوارة قام الجيش باعتقال الفتى المصاب طاهر ونقله في سيارة اسعاف عسكرية حيث استغرق وصول هذه الاسعاف ساعتين تقريبا مما ادى الى فقدان طاهر لوعيه وعند وصول الاسعاف العسكري تم اعتقال طاهر المصاب دون السماح لوالده بمرافقته.

واوضحت المصادر الطبية في المشفى انها اجرت لطاهر عمليات جراحية في يده وقدمه ليلة الاربعاء ، وخلال هذه الفترة حاولت مؤسسة اطباء من اجل حقوق الانسان في اسرائيل الحصول على تصريح لاحد اقارب طاهر طوال يوم الخميس اصدرت الادارة المدنية تصريحا لعم الفتى المصاب لمدة يومين لا تشتمل على المبيت .

وعند وصول عم طاهر الى المشفى تفاجأ ان ابن اخيه المصاب موضوع في غرفة لوحده وتحت حراسة امنية من قبل اثنين من افراد الشرطة العسكرية وانه مكبل بالسرير من قدمه ويده وعلى الفور قام عم طاهر بابلاغ مؤسسة اطباء من اجل حقوق الانسان التي وجهت كتابا لمدير المشفى والذي حوله بدوره للجيش الذي رفض فك قيود الفتى .

من جانبها قالت متحدثة باسم المشفى الاسرائيلي ان المشفى يرفض تقييد المصابين وان المشفى يعالج اي مريض بغض النظر عن دينه او جنسه او عرقة ولذلك طالب الجيش بفك قيود هذا الفتى الجريح الا ان متحدثا باسم الجيش قال انه معتقل و لايمكن فك قيوده وعليه البقاء في وضعية اي معتقل اخر.