الاحتلال يعتقل ثلاثة متضامنين أجانب و16 صياداً فلسطينياً في عرض البحر
نشر بتاريخ: 18/11/2008 ( آخر تحديث: 18/11/2008 الساعة: 11:50 )
غزة- معا- اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي صباح اليوم ثلاثة متضامنين أجانب و16 صياداً فلسطينياً كانوا في ثلاثة قوارب في رحلة صيد بالقرب من شواطئ غزة.
وقالت الناطقة باسم المتضامنين المتواجدين في قطاع غزة الايرلندية "كويفا" ان زوارق الاحتلال اعترضت ثلاثة قوارب صيد فلسطينية، على متنها عدد من الصيادين الفلسطينيين وثلاثة متضامنين اجانب في عرض بحر غزة، واعتقلت المتضامنين الثلاثة الاسكتلندي اندرو ماكدونالد والايطالي الجنسية فيكنور اورجيني والامريكية دارلين و16 صياداً فلسطينياً ونقلتهم الى جهة مجهولة.
ونقلت "كويفا" تخوف المتضامنين الاجانب على حياة المتضامنين الثلاثة الذين قدموا على متن سفينة "الكرامة" الرابعة لكسر الحصار عن غزة، وبقوا بالاراضي الفلسطينية لتعزيز تضامنهم مع شرائح المجتمع الفلسطيني في ظل الحصار وكذلك تخوفها على مصير الصيادين الفلسطينيين الذين يتعرضون لقرصنة بحرية متواصلة ويمنعون من ممارسة مهنتهم.
من جانبها حمّلت وزارة الزراعة التابعة للحكومة المقالة في بيان وصل "معا" الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة المتضامنين الأجانب والصيادين داخل البحر وعلى شواطئه، مستنكرة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة عليهم أثناء عملهم.
كذلك اعربت الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار في شبكة المنظمات الأهلية عن ادانتها لقيام قوات الاحتلال الاسرائيلي باعتقال المتضامنين الأجانب ومجموعة من الصيادين الفلسطينيين بعد محاصرة قارب صيد فلسطيني في عرض بحر غزة.
وحملت وزارة شؤون الأسرى والمحررين بالحكومة المقالة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة المتضامنين الأجانب والصيادين.
وأوضح رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة بان المتضامنين الثلاثة والذين قدموا إلى غزة عبر سفينة كسر الحصار الأخيرة كانوا يقومون برفقه عدد من الصيادين برحلة للتعرف على معاناة الصيادين جراء الحصار ومضايقات الاحتلال لهم أثناء ممارستهم لمهنة الصيد، حين قامت البوارج الحربية الإسرائيلية بالاقتراب منهم بسرعة وحاصرت المراكب الثلاثة التي يستقلونها في عرض البحر، وأمرتهم بالتوقف عبر مكبرات للصوت وسط إطلاق نار كثيف من حولهم لإرهابهم، ثم قامت باعتقالهم جميعاً وقيدتهم ونقلتهم إلى جهة مجهولة عبر البوارج.
وأشار الأشقر إلى أن هذه الاعتقالات للصيادين ليست الأولى، حيث تقوم سلطات الاحتلال باستمرار بإطلاق النار على مراكب الصيادين على شواطئ قطاع غزة، وتعتقل عدداً منهم بهدف فرض مزيد من التضييق والخناق والحصار على الشعب الفلسطيني، في محاولة لكسر إرادته وصموده وتركعيه.
وكان أخرها قبل شهرين عندما اختطف الاحتلال أربعة صيادين من عائلة سعد الله واقتادهم إلى جهة مجهولة، وبين الأشقر بان هذه المرة الأولى الذي يقدم الاحتلال فيها على اختطاف عدد من المتضامنين الأجانب من قطاع غزة، ولكنها ليست كذلك في الضفة الغربية حيث يقوم الاحتلال باستمرار باعتقال المتضامنين بل والاعتداء عليهم بالضرب أثناء مشاركتهم في المسيرات التضامنية ضد جدار الفصل في قرية بلعين وغيرها، وذلك في محاولة لبث الرعب والخوف في نفوس المتضامنين الذين يساندون قضايا الشعب الفلسطيني العادلة حتى تجبرهم على عدم الحضور إلى الاراضى الفلسطينية، وبالأخص الذين يقومون بالإبحار عبر السفن إلى قطاع غزة لكسر الحصار، لان حضورهم له دلاله هامة ويعطى انطباع للرأي العام العالمي بان إسرائيل ترتكب جريمة بحصار غزة ومنع إدخال الدواء والغداء إلى أهالى القطاع المحاصرين.
وناشدت وزارة الأسرى المجتمع الدولي التدخل لإطلاق سراح المتضامنين الأجانب والصيادين الفلسطينيين الذين اختطفوا من قبل الاحتلال، لان هناك خطورة على حياتهم.